عنوان الموضوع : المرأة المسلمة -للمتدينات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
المرأة المسلمة
في حجة الوداع خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة عظيمة بليغة أوصى فيها الأمة بوصايا عظيمة ونصائح جليلة وكان مما أوصى به صلى الله عليه وسلم وصية أضعناها وفرطنا فيها إلا من رحم الله منا إنها الوصية بالنساء خيرا (أوصيكم بالنساء خيراً فإنكم أخذتموهن...).
فيا رجال الإسلام إنها وصية النبي عليه الصلاة والسلام أوصيكم بالنساء خيراً فأفهموا هذه الوصية وقوموا بحقها ولا تلهينكم الدنيا عن تحقيقها ولا تأخذنكم أعمالكم عن رعايتها والعناية بها فإن النساء ناقصات عقل ودين ومغلبات للجانب العاطفي على التفكير الدقيق والنظر العميق ولذلك جعل الله جل وعلا القوامة في يد الرجال فقال سبحانه وتعالى ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾.
لقد صان الإسلام المرأة من التبذل والتخلف وكف عنها الأيدي الآثمة والأعين الخائنة التي تريد الإعتداء عليها فعاشت المرأة تحت ظل الإسلام معززة مكرمة مربية للأجيال صانعة للأبطال درة مصونة ولؤلؤة مكنونة فأي تكريم للمرأة أرفع من تكريم الإسلام لها لقد سمى الله جل وعلا سورة كاملة في القرآن باسمهن سماها [سورة النساء] وأنزل آيات تتلى إلى يوم القيامة في عجوز جاءت تشتكي من زوجها ألم تسمعوا ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ ألم تسمعوا ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف ألم تسمعوا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف ألم تسمعوا وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ألم تسمعوا فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ألم تسمعوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُن ألم تسمعوا هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ألم تسمعوا وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ ﴾.
فيا رجال لماذا يقسوا بعضنا على نسائه فيريد من زوجته أن تكون كاملة في كل شيء ويحاسبها عن كل صغيرة وكبيرة وعن كل خطأ ولو كان سهواً بل من الرجال من يهينها ويرفع صوته عليها أو يضربها ضرباً مبرحاً أو يؤذيها بالقول أو يهددها بالطلاق أو يجرح مشاعرها بذكر محاسن غيرها أو يسفه رأيها بل وصل الأمر والعياذ بالله في بعض المناطق إلى حرمانها من الميراث الذي قسمه الله لها بحجة أنها لا تستحق شيئا.
ألم يسمعوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يفرك - أي لا يبغض - مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضى منها آخر) ألم يسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).
وفي المقابل هناك رجال يتساهلون مع النساء تساهلاً زائداً فلا يعظوهن ولا ينصحونهن ولا يزجروهن عن ما يفعلن من المخالفات الصريحة فيراهن يخرجن إلى الشوارع والطرقات وهن على مظهر غير مقبول شرعاً ولا عقلاً فيسكت و يرضى ويداهن وهذا هو الوأد العصري فإن العرب كانوا في جاهليتهم يئدون البنات - أي يدفنوهن أحياء - وهؤلاء اليوم يدفنون قيمهن وأخلاقهن وحيائهن بتساهلهم تجاههن فيجب علينا أن نلزمهن بآداب الإسلام في لباسهن إذا لبسن وفي حركتهن إذا تحركن وفي كلامهن إذا تكلمن وفي نظرتهن إذا نظرن فهذه المرأة التي يريد الله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾.
لقد وضع الإسلام للمرأة سياجاً قوياً وحصناً مانعاً من الضياع إذا أخذت به نجت وإن أضاعته هلكت وأهلكت ذلكم هو سياج الحشمة والعفاف والقرار في البيوت والبعد عن مخالطة الرجال فكم من النساء اليوم من تعيش حياة الخيبة والضياع ولا تشعر بالسعادة الحقيقية ولا تحس بالإستقرار والطمأنينة محرومة من الإحترام محرومة من العيش الهني السعيد ملئت بالحسرة والتبرم لأنها لم تتحصن بهذا الحصن الحصين والسد المنيع ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾.
إن المرأة اليوم تواجه تحديات كثيرة وصراعات متعددة داخلية وخارجية. وسائل إعلامية تحل الإنحلال وتزين الفساد وتعلمها أن العشق ضرورة وأن الغيرة تخلف وأن القوامة تسلط وأن الإباحية تحظر. وذئاب بشرية يريدون إخراج المرأة من عفتها وكرامتها ومملكتها الأسرية ليقضوا بها شهوتهم ويشبعوا عبرها غريزتهم لا يهمهم صلاح المجتمع ولا مصلحة المرأة وإنما تهمهم الفوضى الجنسية وإشاعة الفاحشة باسم الحضارة والحرية.
إنه واقع مرير رأيناه متمثلاً في أرقام مخيفة لنسب العنوسة واحصائيات مرعبة لنسب الطلاق وقصص مبكية للمشاكل الأسرية ومظاهر مؤلمة تدل على الإنجرار نحو الهاوية وكلما عظم الخطر عظمت المسئولية وكلما كثرت أسباب الفتنة وجبت قوة الملاحظة وأي فتنة أعظم اليوم من الإنفتاح اللامحدود على العالم الخارجي والتقليد المذموم من قبل بعض النساء لما تراه في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة
فإن بعض النساء في هذا العصر قد لعب الشيطان بهن وبأفكارهن وتصرفاتهن تخرج الواحدة منهن إلى السوق بدون حاجة ماسة والله جل وعلا يقول ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾ ومنهن من يخرجن متزينات متطيبات متحليات والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ((إن المرأة إذا إستعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية)) [رواه الترمذي وقال حسن صحيح] ومنهن من تمشي مشية الرجل وترفع صوتها كما يتكلم الرجل وتزاحم كما يزاحم الرجل وتختلط مع الرجال بدون مبالاة ومنهن من تخرج من بيتها إلى الشوارع والأسواق بألبسة مغرية توقظ الفتنة وتلفت النظر مخالفات لقول الله ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾.
فيجب علينا ألا نغفل عن التوجيه الدائم والإرشاد المستمر والنصح المتكامل لنسائنا وأهلنا فإن النساء شقائق الرجال كما أخبر بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
اللهم صلي وسلم وبارك على من بعثته رحمة للعالمين عدد اوراق الشجر وعدد حبات الحصى وعدد ماصلت عليه الخلائق الى يوم الدين ،جزاك الله اختي على هذا الموضوع الرائع وجعله الله في ميزان حسناتك.
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اّله وصحبه وسلم
الحمد لله الذي رحمنا بالاسلام
اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك
__________________________________________________ __________