عنوان الموضوع : الإشعاع يشفي لكنه مؤذ ٍ أحيانا ً -لصحتك
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
الإشعاع يشفي لكنه مؤذ ٍ أحيانا ً
جريدة إيلاف الإلكترونيه
لؤي محمد
GMT 10:00:00 2017 الثلائاء 26 يناير
اتضح من خلال الأبحاث أنه ليس هناك أي دائرة معنية بالإشراف على الإشعاع الطبي وليس هناك أي مركز يتحقق من حالات الخطأ، والإشعاع قد يشفي لكنه مؤذٍ في الكثير من الأحيان.
لؤي محمد: مع اقتراب الموت طلب جيروم باركس لقاء أفراد عائلته للمرة الأخيرة في آخر عيد من أعياد الميلاد من جانب آخر بعث إليه أصدقاؤه بسطلين من الرمل من الشاطئ الذي كانوا يقضون عليه وقتهم مع أطفالهم وهذا كي يتمكن من ملامسته وتذكر الأيام الجميلة التي عاشها في حياته.
توفي جيروم باركس بعد عدة أسابيع في عام 2017 في سن الثالثة والأربعين. وكان ذلك نتيجة لفشل مستشفى مدينة نيويورك التي كانت تعالجه آنذاك من إصابته في سرطان اللسان من الكشف عن خطا في الكومبيوتر الذي يشرف على عمل جهاز يبعث بشحنات الإشعاع إلى خلايا دماغه الجذعية وخلايا رقبته، وحدث ذلك خلال ثلاثة أيام متعاقبة.
وبعد الحادثة بفترة قصيرة جرى تحذير المستشفيات الأخرى من استخدام أجهزة تسريع الإشعاع. لكن في اليوم نفسه كانت هناك امرأة تعالج من سرطان الثدي في مركز طبي آخر ببروكلين في نيويورك تبلغ من العمر الثانية والثلاثين وتدعى الكسندرا جينيور تشارلس وهي أعطيت الجرعة الزائدة من الإشعاع ضمن سلسلة جرعات كان من المفترض أن تعطى لها خلال 27 يومًا. فمع غياب فلتر (مصفاة) في الجهاز تسبب الإشعاع في عمل ثقب في صدرها من الحرارة العالية تاركًا إياها مع جروح مؤلمة جعل هذه المرأة الأم لطفلين تفكر بالانتحار.
وإذا كانت الفترة الفاصلة بين موت المريضين لا تتجاوز الشهر فإن هاتين الحادثتين لم تغيرا شيئًا من كمية الإشعاع التي ظل مرضى السرطان يتلقونها. فبحسب صحيفة نيويورك تايمز زادت نسبة الإشعاع التي يتلقاها المرضى منذ العام 1980 بمعدل سبع مرات أكثر مما كانت عليه آنذاك. وإذا كان الإشعاع ينقذ حالات مرضية أكثر بكثير من تلك الحوادث النادرة التي تصيب بعض سيئي الحظ فإن المرضى غالبا لا يعرفون ما تتسبب به الإشعاعات من أذى في حالة عدم الالتزام بقواعد السلامة في استخدام الأجهزة.
ووجدت صحيفة نيويورك تايمز في تحقيقها أنه بينما تسمح التكنولوجيا الجديدة للأطباء باستخدام الأجهزة بشكل أكثر دقة لمهاجمة الأورام السرطانية وتقليل الأخطاء، فإن التعقيدات في الأجهزة الحديثة زادت من احتمال الوقوع بخطأ قاتل من خلال خطأ طفيف في البرنامج أو البرمجة أو ضعف في اتباع إجراءات السلامة أو نقص في الكادر والتدريب وحينما يقع من هذه الأخطاء فإن النتائج تكون كارثية.
فبحسب التحقيق الذي قامت به صحيفة نيويورك تايمز اتضح أن المنظمين والباحثين لا يستطيعون سوى تخمين ما هو سبب وقوع الحوادث القاتلة خلال العلاج. إذ ليس هناك أي دائرة معنية بالإشراف على الإشعاع الطبي وليس هناك أي مركز يتحقق من حالات الخطأ.
ففي حزيران / يونيو الماضي كتبت نيويورك تايمز عما حدث في مستشفى فيلادلفيا حينما أعطي أكثر من 90 مريضًا مصابين بسرطان البروستات جرعات زائدة من الإشعاع ثم قامت بتغطية القضية كأن شيئا لم يحدث. وفي عام 2017 كشفت مستشفى فلوريدا عن 77 حالة إصابة بسرطان الدماغ تسلم المصابون بها مقدارًا إضافيًّا من الإشعاع يبلغ قدره 50% وهذا بسبب برمجة الكومبيوتر بشكل خاطئ لمدة سنة تقريبًا.
يمكن القول إن تشخيص الإصابات نتيجة الجرعات الزائدة في إعطاء جرعات الإشعاع صعب جدًّا ولهذا السبب لا تكون هناك شكاوى قضائية كثيرة فيها.
وفي العام 2017 قامت" دوائر العلاج السريري المتنوع" Diversified Clinical Services التي تعدأكبر مؤسسة طبية في الولايات المتحدة معنية بمعالجة الإصابات الناجمة عن استخدام الإشعاع الزائد مع مرضى السرطان بمعالجة 3000 إصابة.
وإذا كانت الحالات السيئة تؤدي إلى نتائج كارثية فإن معظم العلاج بالإشعاع "جيدة جدًا" حسبما قال الدكتور فريد ميتلر الذي حقق من الإصابات بالإشعاع في شتى أنحاء العالم. وأضاف أنه "بينما هناك حوادث فإنك لا تريد أن ترعب الناس كثيرًا في وقت أنت بحاجة إلى استخدام العلاج بالأشعة".
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يعطيك العافيه على الطرح المهم بارك الله فيك
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________