عنوان الموضوع : النقاب الشرعي ونقاب الفتنه من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
النقاب الشرعي ونقاب الفتنه
النقاب الشرعي ونقاب الفتنة
لقد انتشرَ في الآونة الأخيرة ظاهرة لبس النقاب بشكلٍ ملفت للنظر ، بل وصل الحال ببعضهنّ إلى التفنن في لبسه (!) ، وبأشكالٍ متعددة ، حتى يُمكننا القول بأنّه أصبحَ عند بعض نسائنا موضةً من موضات هذه العصر كسائر الموضات الأخرى ، فما الذي يُمكننا قوله حول هذه الظاهرة الخطيرة .
أقول
أوّلاً : إنّ النقاب كان معروفاً في زمن النبي- صلى الله عليه وسلم- ، ولهذا قال- عليه الصلاة والسلام- :
(( لا تنتقب المحرمة )) [1] فخصّ عن لبسهِ وقت الإحرام ،
ولكن
السؤال هُنا هو :
هل النقاب المذكور في الحديث هو النقاب المعروف اليوم والذي شاع بين النساء ؟
وهل نساءُ الصحابة كلهنَّ – وعلى رأسهن أمهات المؤمنين - كنّ يلبسن النقاب ؟
وقبل الإجابة على هذين السؤالين لا بدّ من التذكير بأمرٍ مهمّ جدّاً، يغفلُ أو يتغافل عنه كثير من الناس ، ألا وهو : الحكمة من مشروعية الحجاب ، فإنّ الحجاب إنّما شُرع لستر المرأة ، وصرف أنظار الرجال عنها، حتى إذا ما نظروا إليها لم يجدوا ما تطمحُ إليه نفوسهم ، فيرتدّ إليهم البصر خائباً وهو حسير ، وليس المقصودُ من الحجاب هو العكس ، والمتأمّلُ في نقاب الفتنة اليوم يجدُ أنَّهُ يلفتُ الأنظار إلى المرأة ، ويغري بالنظر إليها ، حتى إنَّ بعض النساء لتلبسُ النقاب لتلفت أنظار الرجال إليها ، وتخفي قبح وجهها الذي لو كشفتهُ لاستوحش منه الرجال وصرفوا أنظارهم عنه .
وإذا كان الأمرُ كذلك
فما الفرقُ إذاً بين النقاب الشرعي ونقاب الفتنة ؟
وهو السؤال الأول الذي سبق طرحه
والجواب :
إنّ النقاب الشرعيّ فتحةً صغيرةً جداً لا يُبدو منها إلاَّ حدقتا العينين فقط كما ذكر ذلك أهل اللغة [2]
ومثل هذا النقاب لا يلفتُ الأنظار ، بل لا يُكاد يُرى لإخفائه، أمَّا نقاب الفتنةِ فهو أوضحُ من عين الشمس، لا سيما إذا كانت المرأةُ بيضاء، فيُرى بياضُ وجهها مشعّاً من فتحة النقاب ، هذا مع ظهورِ عينيها كاملتين بما فيهما من الجمال ، ولا يخفى ما في ذلك من الفتنة .
أمَّا جواب السؤال الثاني : فإنّ الثابت عن أمهات المؤمنين- رضي الله عنهن – وهنَّ القدوةُ الأولى والعليا لنساء المؤمنين – سترُ جميع الوجه بلا استثناء ، كما قالت عائشة - رضي الله عنها- في حادثةِ الإفك لمّا رأت صفوان :
(( فخمّرتُ وجهي ، وكان يعرفني قبل نزول الحجاب ))
[3] .
ففسّرت الحجاب بأنّه تغطيةُ الوجه ، لكن لما كان بعضُ نساءِ الصحابة ضعيفات البصر ، مع عدمِ وجودِ الإنارة الكافيةِ في ذلك الزمن ، شاع عنهنَّ لبس النقاب الشرعي المذكور ، وبعضهنَّ كنَّ يقتصرنَ على إظهار عين واحدة فقط، للحاجة كما فعل نساء الأنصار ، فالأصل إذاً هو تغطيةُ جميع الوجه بلا استثناء . وفي هذا الزمن _ زمن الأضواء والفتنة _ لا تحتاج المرأة إلى لبس النقاب، وإن احتاجت فبإمكانها أن تلبسَ فوقه غطاءً ولا يكون الغطاءخفيفاً
وفي الختام أقول :
ما دور الرجل في هذا الأمر المُهم ّ؟
والجواب :
إنَّ الرجل _ بما منحهُ الله من منصبِ القوامةِ على المرأة _ هو المسؤولُ الأول عن هذه الفتنة ، المرأة لا تعدو أن تكونا أُماً أو أختاً أو بنتاً أو زوجة ، وأياً كانت فالواجب على وليِّها منعها من تعاطي أسباب الفتنة ، ورضاهُ بذلك قد يحرمه من دخول الجنة كما ورد في الحديث [4] والله ولي التوفيق ، وهو حسبي ونعم الوكيل .
منقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
رفع للأهميه الرجاء من الاخوات رفع الموضوع واحتساب الاجر
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________