عنوان الموضوع : تزوج عليها وزهد فيها فاستعادته! -لحياة سعيدة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
تزوج عليها وزهد فيها فاستعادته!
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع مطروح على شكل قصة واعتذر عن عمد كتابتها في قسم القصص لأنها تخص الحياة الزوجية بكل تفاصيلها وأفضل قراءتها من قبل المتزوجات أو المقبلات على الزواج فقط!
كنت قد كتبت هذه القصة في منتدى آخر وقد تم إلغاء بعض أقسامه وها أنا أعيد كتابتها في هذا الصرح مع بعض التعديلات والإضافات والتغيرات لتكون لوجه الله تعالى عل الأخوات يستفدن منها
لم تكن تعلم أن هذا اليوم سيأتي في يوم من الأيام، ربما لو كانت تعلم لما كانت تعلقت به كل هذا التعلق وربما لم تكن لتتزوجه أصلا، ياله من الم حين تكتشف خيانة من تحب، يا له من شعور مرير ، تمنت من كل قلبها لو انها لم تعرفه مطلقا ولكن " قد وقع الفأس في الرأس"
تذكرت يوم سمعت الخبر أول مرة في البداية كانت تشك انه يخونها ثم فاجأها ليقول لها لقد تزوجت، وكأنها مصنوعة من حجر حتى أنه لم يمهد في أول الأمر لم تعرف ما تقول حتى انها لم تعرف كيف تفكير او حتى ان تحدد فيما اذا كانت قد سمعت ما قاله حقا او انها تتعرض لكابوس قد تفيق منه في أية لحظة، على عكس عادتها صمتت نظرت اليه بعينين مغرورقتين ولكن الكابوس لم ينته، انه الواقع، فكرت سأتركه سأعود إلى أهلي ولكنها تذكرت وسألت نفسها بسخرية كيف تعود ومعها ثلاثة أطفال إلى بيت والدها الذي يرى البنات هما على القلب وهل سيسمح لها زوجها بأخذ الاطفال، هل تعود لتتلقى الاهانات في منزل والدها ام ماذا تفعل،
بقيت صامتة ولكنها في لحظة غضب لم تسيطر على نفسها قالت له " طلقني" ولكنه نهض من مكانه وقال لها وقد احمرت عيناه من الغضب في احلامك بدأت تشاجره وتصرخ ولكنه تركها وخرج.
خلال الساعات التالية شعرت بانها ستصاب بنوبة قلبية او انهيار عصبي على اقل تقدير، لكن شيئا من هذا لم يحدث، وها هي اليوم بعد أربعة أشهر لا تزال على ذمته يأتي اليها أسبوعا ويمضي مع تلك اسبوعا ، كانت وكأي أنثى تشعر به يمضي الوقت معها كأنه واجب ، تفكر في ما يفعله مع تلك كيف يقضيان اوقاتهما، تتالم لانه لم يعد يرغب فيها ويخلق كل يوم عذرا حتى لا يقربها.
فقدت احساسها بذاتها وبالوقت حتى اطفالها لم تعد تهتم بهم كما يجب، بدأت تعيش على الهامش وفي كل يوم يبتعد عنها زوجها أكثر فأكثر، أحيانا تشعر بالفتور وعدم الاهتمام فقلبها قد كسر وما من شيء على وجه البسيطة يستطيع اصلاحه واعادته الى ما كان عليه واحيانا اخرى يصيبها الغضب وتعتزم ان تعيده اليها لا من باب الحب ولكن من باب استعادة الكرامة ثم لا تعرف ماذا تفعل فتعود الى حالة الياس.
في يوم من الأيام كعادتها كانت جالسة حزينة تزداد هما على هم، وفجأة رن جرس هاتفها قامت لترد فاذا بها صديقتها
كيف حالك يا منال؟
تنهدت وقالت : الحمدلله من الله بخير
ضحكت صديقتها بتفهم وقالت : ومن البشر؟
قالت: الله اعلم
فجأة قالت صديقتها : منال هل تسمحين لي بالتحدث اليك بصراحة؟
قالت تفضلي
قالت لها انا اعرفك منذ أكثر من 12 عاما ، لطالما كنت تلك الانسانة الطموحة الرقيقة التي لا تسع الدنيا تفاؤلها وأملها فماذا حدث لك؟ هل هذا لانه تزوج؟ هل هو اول أم آخر رجل يتزوج؟ هل ستجعلين تلك تنتصر عليك مرتين؟ مرة حين اخذت منك زوجك ومرة أخرى حين تاخذ منك بقية حياتك؟ الحياة يا منال ليست بعدد الايام التي نعيشها بل بما نفعله في هذه الايام ،
هذا ليس كلاما مثاليا ولا اتوقع منك ان تستوعبيه بين ليلة وضحاها ولكن يجب ان ياتي هذا اليوم وارجو ان يكون قريبا حتى لا تضيعي عليه ما لا يستحق.انت امرأة بكل ما تعنيه الكلمة ابحثي في داخلك عن منال التي اعرفها وتعرفينها جيدا، انظري الى نفسك في المرآة وأنا متاكدة بأنك لن تعجبي بما سوف ترين.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
ما في تكملة
شو صار بالاخر
__________________________________________________ __________
والله صديقتها معاها حق
يعطيكي العافية حبيبتي
__________________________________________________ __________
الحلقة الثانية
بعد أن اكملت المحادثة مع صديقتها اغلقت الهاتف ثم جلست تفكر مليا بما سمعت، هل حقا ستتمكن تلك من أخذ حياتي كما أخذت زوجي؟ وكأن دلوا من الماء البارد صب عليها
عادت الى مقعدها وبكت حتى جفت دموعها ولكنها للمرة الأولى تبكي لأجل نفسها لا عليها،
قامت ثم اتجهت الى فراشها وكانت آخر فكرة طرأت على بالها ولى زمن البكاء هذه آخر مرة سأبكي فيها وسأنتظر الصباح حتى أقرر ما سأفعله
حين استيقظت صباح اليوم التالي، لم تتذكر بداية ما جرى ليلة البارحة نظرت الى الجهة الاخرى من السرير التي لم تعتد بعد على فراغها، ثم بلمح البصر أشاحت بوجهها، ونهضت، غسلت وجهها ثم توجهت إلى غرفة الأولاد لتوقظ ابنها وابنتها كي تعدهما للذهاب الى المدرسة، خلال اعداد الفطور لهما ابتسمت فمنذ شهور عديدة لم تشعر بهذه السعادة وابتسمت لهم ابتسامة حقيقية لم تعرف شفتاها منذ مدة طويلة.
حين انتهت من واجبات المنزل توضأت ولبست ملابس الصلاة وصلت ركعتي حاجة لله عز وجل دعته فيها أن يلهمها الصبر وأن يختار لها الأفضل وأن يمن عليها بالحكمة وحسن التصرف ، كانت تعلم أن الله عز وجل هو الوحيد القادر على عونها في تغيير حياتها، ولامت نفسها لانصرافها عنه وعن اللجوء إليه.
ثم بعد ذلك اتصلت بصديقتها: صباح الخير
فردت صديقتها: صباح الياسمين وكأنما التقطت ذبذبات التفاؤل التي تشع منها.
ضحكت منال: فقالت سمر ساخرة: أهي حقا ضحكة حقيقية رجاء التقطي لنفسك صورة واحتفظي لي بها كي اتاكد حقا من انك ضحكت!
قالت منال: حسنا لقد اتخذت قرارا ليلة البارحة وفي الحقيقة اريد تنفيذه ابتداء منذ اليوم ولكنني بحاجة الى مساعدتك
صاحت سمر : وأنا رهن اشارتك، مالذي تريدينه؟
قالت منال: حان وقت الانتقام
حينها بدا الاكتئاب في صوت سمر وقالت: اذا كنت تفكرين بالانتقام فهذا يعني انك تنفذين هذه الاخطة من أجله لا من أجلك وهذا ما لن ينجح.
ضحكت منال: منذ متى أصبحت خبيرة في أمور الرجال؟
قالت سمر: فلنتحدث بصراحة يا منال أنا لا اريد أن تعودي لحالتك السابقة من الياس والاكتئاب وبما انك قررت التغير فلا اريد أن يكون ما تبذلينه اليوم من أجله
قاطعتها منال: لا ليس من أجله بل من أجل كبريائي، هل قرأت كتاب السر؟
ردت سمر: لا
فقالت: يقول هذا الكتاب ان ما تؤمن به في اعماقك يرسل ذبذبات الى العالم الخارجي فيساعدك في تحقيق ما تريد
ضحكت سمر: هههههههههه اذا سأظل أردد ما أريد
قالت منال: لا وقت لدي للسخرية يا عزيزتي أضعت من الوقت ما يكفي ، الآن أريد أن أعيش.
حسنا يا غاليتي، وماذا استطيع انا ان افعل؟
ردت بجدية: اريد منك خلطة جيدة للجسم ومضمونة، انت تهتمين بهذه الامور كثيرا
"مممممممممم دعيني اتذكر حسنا افضل خلطة هي: علبة من الجلسرين واخرى من الجليسوليد وماء الورد والليمون تخلطيها معا وتضعين منها على جسدك لمدة ساعتين ثم تستحمين ، ثم ان هذه الخلطة مميزة للمناطق الحساسة
ضحكت منال وقالت: لست آبه حقا
قالت سمر: اذا كنت تنوين الانتقام لكبرياءك فلتتقني فن الانتقام، اجعليه يعلم ما خسر.
حسنا الآن عزيزتي اذا يجب ان اذهب الى السوق قبل عودة الصغار من المدرسة، سأمر على والدتي لاترك أحمد عندها لأنني أريد أيضا الذهاب الى الكوافيير
"حسنا، أراك قريبا،
انهت الاتصال وكلها امل وعزيمة ثم اتصلت بزوجها لتستأذنه بالذهاب إذا ما أرادت أن تلعب فعليها أن تلعب جيدا ضمن القوانين المسموحة وإلا فالعاقبة ستكون وخيمة.
"نعم، ماذا تريدين، أنا مشغول جدا!"
" لن آخذ منك وقتا طويلا أنا فقط سأذهب الى السوق، وسأترك أحمد عند والدتي"
منذ مدة طويلة لم تتصل به لتقول له انها تنوي فعل شيء ما، كل اتصالاتها في المدة الأخيرة كانت لتطمئن عليه أو لأكثر دقة ، لتستجديه أن يتذكرها، ولم تكن تعرف أن تلك الحركات كانت تجعلها تبدو ساذجة غبية متصنعة في نظره"
سكت لوهلة ثم قال" حسنا، هل هناك شيء آخر؟"
"كلا"
"اذا وداعا"
عادت من السوق تحمل كيسا فيه كل ما ذكرته لها سمر، أودعته غرفتها ثم عادت الى المطبخ لتطهو طعام الغداء لصغارها.
كانت كطفلة صغيرة تنتظر أن تفتح لعبتها، وكان الانتظار حتى ينام الاطفال أمرا بالغ الصعوبة.
واظبت بقية الاسبوع على هذا المنوال، تضع صغارها في الفراش، تضع الخلطة على جسدها لمدة ساعتين تقضيهما بالتحدث الى صديقاتها على الماسنجر أو بالقراءة، ثم تشعل الشموع المعطرة وتملئ البانيو وتستحم.
في اليوم الذي كان مقررا أن يكون دورها ويأتي اليها زوجها اتصل ليخبرها بأنه سيتأخر فغضبت ولكنها امسكت نفسها، واظهرت اللامبالاة قائلة له"حسنا،خذ وقتك"
حينما وصل المنزل، لم تكن في استقباله مثلما تفعل كل مرة، انتظرت حتى دخل المنزل ورحب به اطفاله، وخلال الضجة نزلت السلم وقد كانت تتحدث مع صديقتها التي طلبتها قبل قليل وفقا لخطة،وفي فمها علكة وقالت لصديقتها بلامبالاة " حسنا صديقتي ، علي أن اذهب الآن وصل أبو أكرم" ولم تقل زوجي
جاهدت حين نظرت اليه أن لا تبدو في عينيها أي تعابير لا تعابير اشتياق وال غضب للتاخير ، كأنها رسمت اللامبالاة في عينيها بريشة رسام ولكن بطريقة مؤدبة، وقالت له"كيف حالك؟"
نظر اليها متعجبا كانت قد قصت شعرها قصة جريئة غير اعتيادية وصبغته وارتدت حلقا دائريا كبيرا، كما استبدلت ملابسها الاعتيادية ببنطال جينز ضيق وبلوز طويل ، وارتدت في معصمها ساعة
نظرته الثانية كانت شبه ساخرة"كأنه ظن بأن هذا التغيير نوع جديد من التكتيك لاستعادته"
__________________________________________________ __________
شوقتني نبي نعرف نهاية القصة
يلا منتظرتك بسرعة
__________________________________________________ __________
يعطيك العافيه صراحه اعجبتني كثيررررررر
واتمنى انك تكمليها باسرع وقت بانتظااااااااااااااارك