عنوان الموضوع : بعد الخلاف كيف يعود الحب -لحياة سعيدة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

بعد الخلاف كيف يعود الحب






بعد الخلاف .. كيف يعود الحب ؟







لأنه موجود ، غير أنه محتجب بحجاب الإلف والعادة..

لأنه كامن ، غير أنه مستتر بستار ضغوط وأعباء الحياة..

لأنه حي ، غير أنه مكبل بأغلال المشكلات الطارئة

وأصداء الصدامات المتتابعة..


لأنه ساكن ، تغشاه الأضواء الزائفة والأهواء العارضة

التي تجذب كل طرف بعيداً عن الآخر..

لأنه هنا ، ولكنه يحتاج من يمد يده بقوة فيزيل الأغلال

والحجب والقيود ، ويمزق الخيوط والأستار والقلائد ،

وينفخ فيه الروح فيعود حياً كهيئته الأولى..



لأن الحب موجود بين شريكين جمع الله بينهما بميثاق

غليظ ، وربط بينهما بوشائج المودة والرحمة ، وجعل كلاً

منهما للآخر السكن والسكينة ومنبع الأمن ومعين الأمان..

نرجو منك وقفة هادئة ... ومنكِ مراجعة متأنية ، في

محاولة لأن يعود الحب ضيفاً عزيزاً..يعيد إلى الحياة

بهجتها وسعادتها..


الحب بعد الزواج أقل وهجاً وأكثر عمقاً..

نعم هدأت المشاعر ، وتباينت الأحاسيس ، وظهر

الاختلاف الكبير بين فترة الزواج الأولى وما بعدها..ودخل

تيار الإلف والعادة ليصبغ الصورة بألوان هادئة غير ما

اعتادته العين من قبل ، فهل هذا يعني أن الحب قد

انتهى..؟!


كثير من الأزواج والزوجات يقع فريسة هذا التصور

الخاطئ ؛ فالحب بصورته المتوهجة في بداية الزواج قد

اتخذ صوراً مغايرة بعد ذلك..


فللحب مراحل أساسية:

مرحلة الإعجاب: وهي الانفعال والانبهار بصفات الطرف

الآخر ، والتي تبدو صفات طيبة ومثالية في وجهة نظرنا..

مرحلة الامتنان: وهو امتنان المحب للمحبوب علي ما تلقاه

منه من خير يلبي رغبته وحاجته..


وحب الإعجاب وهو عادة ما يصاحب المراحل الأولى في

التعارف بين الطرفين يكون أكثر حرارة وتوهجاً ، بينما

حب الامتنان هو الأكثر هدوءاً وعمقاً ودواماً ، وهي

المرحلة التي يسميها علماء النفس "حب الصحبة" والتي

تصاحب الزوجين حتى نهاية العمر..

غير أن حب الامتنان لهدوئه وعمقه وافتقاده لمظاهر حب

الإعجاب ، يؤدي بالزوجين إلى تصور زوال الحب ، كما

أن ظهور بعض الاختلافات العارضة والتي قد تظهر شيئاً

من مشاعر الغيظ والقلق والغضب ، قد تؤكد لدى الطرفين

زوال هذا الحب..


بعد الخلاف.. محاولة استعادة الحب:

** لا تنتظر من شريك حياتك الخطوة الأولى ؛ لأنها قد

تتأخر أو لا تأتي ، وكلما زادت الجفوة وطالت القطيعة ،

كلما كان الجرح أعمق وكان التئامه أصعب..

** الابتسامة بوابة الحب الأولى :

لأنها من أبرز صفات المؤمن يوم القيامة قال تعالى {وُجُوهٌ

يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ} ولأنها صدقة لا تكلفك

الوقت والجهد قال صلى الله عليه وسلم (وتبسّمك في وجه

أخيك صدقة) ، ولأن لها مفعول السحر على قلب من تبتسم

وتهش له ، فلتجعلها أقصر طريق لبلوغ الغاية في تصفية

الأجواء ، ورأب الصدع ، وتوصيل رسالات التسامح

الهادئ أو الحب الكامن لشريك حياتك..ابتسم واجعل

ابتسامتك أول وسيلة للتعبير عن مشاعرك؟؟


** الكلمة الطيبة كشجرة طيبة:

قد لا يحتاج شريك حياتك إلى خطبة عصماء للتعبير عن

مشاعرك تجاهه ، ولا يتطلب نظم قصيدة غزل في صفاته

ومحاسنه..لكن بعض الكلمات البسيطة قد تكون أكثر فاعلية

ومصداقية وإخلاصاً ، لا سيما إذا جاءت في وقت الحاجة

مثل: حفظك الله ، شكراً ، والله يعطيك العافية ، الله يعينك

كان بودي مساعدتك..هل تحتاج مساعدة..هل تطلب

شيئاً..تبدو متعباً تحتاج بعض الراحة..



** الصمت المزمن عدو الحب:

لا تجعله صمتاً مزمناً ولكن اجعله مؤقتاً ما استطعت..حتى

ولو قطعته بطلب خدمة أو حاجة تحتاجها ، ابحث عن حجة

لقطع حبال الصمت وابحثي عن علة لكسر حاجز

السكوت..اجعل نبرة الصوت هادئة وحانية ما استطعت

حتى تسرع بالتئام الجرح ، ورأب الصدع ، ونسيان

المشكلة..

اخرق القطيعة برسالة جوال أو كلمة خطية على كارت

صغير ، أو مكالمة هاتف لمنزل أسرة شريك حياتك للسؤال

والمودة وصلة الرحم ، أو قم بشحن جواله كهدية رمزية

معبرة..



** نحو مصارحة رحيمة:

امنحها الوقت وامنحيه الفرصة للحوار والفضفضة

والتنفيس عن مشاعر الغضب الكامن ، وليكن شعارنا نحو

"مصارحة رحيمة" يحرص كل طرف فيها على سماع

شكوى الآخر وتفهم وجهة نظره ، ولا يبادر أي منهما

لإلقاء اللوم وكيل الاتهامات والتراشق بالكلمات..



** أجازة لاستعادة المشاعر الجميلة:

أسرع إلى نزهة أو رحلة لكسر حاجز الملل أو الفتور ؛

فهي فرصة لتستعيدان فيها ذكريات الأيام الجميلة ،

وترسمان ذكريات جديدة لمستقبل أيامكم..فهناك حينما

يختلف المكان والزمان ..تبتعدان عن المكان الذي تشتعل

فيه الخلافات ، والمناخ الذي اعتدتما التواجد فيه في أكثر

المشكلات ..

هناك قد تختلف نمط العلاقة بينكما فترى نفسك ملتزماً

بحمايتها وتشعر هي بسعادتها وهي برفقة زوجها بين

الكثير من الزوجات والأزواج ، ستشعر أنك كامل لست

وحيداً ناقصاً بصحبة أسرتك بين الأسر المترافقة المتحابة

، وستشعر هي بالتقدير لرغبتك في رسم السعادة على

صفحة حياتها..


ستكتشفان معاً أنه موجود وحقيقي وكامن ، حي يحتاج من

ينفض عنه الغبار لترتوي به أرواحكما الظمأى ، ويعود

إليها الحب..


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاك الله خير الموضوع اكثر من رائع

===================


__________________________________________________ __________

موضوع متعوب علييييه وفيه تفائل والله تسلمي


__________________________________________________ __________

بارك الله فيك على الطرح الرائع


__________________________________________________ __________

ربي يسلمكم نورتو صفحتي


__________________________________________________ __________




.. يـع’ـــطــيك الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدك الممـــيز ..




.. تقــبلي م’ـــروري ..

كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد