عنوان الموضوع : والله مصيرنا واحد - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

والله مصيرنا واحد



https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...qkL423UI6_vDfw














أنظروا إلى هذه الكلمات

(موت . مات . ميت . قبر. نشر. حشر. عرض . جنة. نار)
إنها كلمات مكونة من ثلاثة حروف فقط .. سهلة النطق
لكنها تهز القلوب الحية‎ وتقض المضاجع‎
(موت)
‎كلمة تخبرك عن ضيف سيحل بك رغم أنفك وبدون تحديد لموعد الزيارة.. فهو‎
صاحب الشأن بهذا الخصوص ..!! وقد قصم ظهور الجبابرة وأوسدهم التراب‎
فكيف بك أنت؟‎
(مات)
كلمة تخبرك عن إنسان فارقك إلى غير رجعة أو لقاء في هذه الدار .. وأصبح‎
من أخبار الماضي ولم يبق لك منه إلا الذكريات.. وإن كان فارقك منذ سويعات‎
(ميت)
كلمة ستقال عنك في إحدى اللحظات ..
إنها أجلك ونهايتك في هذه الحياة.. فهل أنت مستعد لما بعدها؟‎
(قبر)
هو بيتك الذي ستسكنه بعد منزلك هنا .. حفرة في التراب.. لا زجاج فيها‎
ولا نوافذ ولا رخام.. فهل جملته بالطاعة؟! وأثثته بالأعمال الصالحة؟‎
(نشر)
موعد الأذن بخروجك من قبرك أشعث أغبر‎..
(حشر)
‎لحظة.. اجتماعك بالأولين والآخرين .. كما ولدت أمك.. لحظة ينشغل فيها كل‎
امرئ بنفسه عن بنيه.. وزوجه.. وولده.. وأمه.. وأبيه.. وكل ذويه‎
(عرض)
‎موقف عظيم.. يوم طويل.. بل خمسين ألف سنة.. ستقفها.. تنتظر العرض وفصل‎
القضاء.. تدنو فيه الشمس من رؤوس الخلائق.. فتكون على بعد ميل منهم.. ميل‎
واحد فقط!!! فيسيل العرق منهم قدر أعمالهم فإلى أين سيصل عرقك يا ترى؟؟؟
(جنة‎)
منزلك الأبدي.. تخلد فيه أبد الآبدين.. إن كنت من أهل الطاعة لتفوز بدار‎
السعادة والنعيم..أسأل الله أن أكون وإياك منهم .. فقل آمين‎
(نار)
منزلك إلى أن يشاء ربك.. إن كنت من أهل الشقاوة والبؤس والعياذ بالله
اللهم اجعلنا من اصحااااااب الجنه





*** عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إن المؤمن إذا حضره الموت بشّر برضوان من الله وكرامة ..
فليس شيء أحب إليه مما أمامه ..
وأحب لقاء الله فأحب الله لقاءه".البخاري ومسلم
>>> قال ابن مسعود: إذا جاء ملك الموت لقبض روح المؤمن قال له :
((إن ربك يقرئك السلام)) .
>>> وقال محمد بن كعب : يقول ملك الموت عند مجيئه:
((السلام عليك يا ولي الله ، والله يقرئك السلام ))
ثم قال: {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم }. النحل
>>> قال عمر لكعب ، أخبرني عن الموت؟
قال‏:‏ يا أمير المؤمنين هو مثل شجرة كثيرة الشوك في جوف ابن آدم فليس منه عرق ولا مفصل وهو كرجل شديد الذراعين فهو يعالجها ينتزعها فبكي عمر‏.‏




أختي العزيزة أريد ان أضع نفسي وأن تضعي نفسك لثواني مكان هذا الشخص






اخبريني بما أحسستي ألم تفكري للحظة ألى أين مصيري؟



أول خطوة لي لبداية النهاية





سوف أوضع
هنا ليتم نقلي الى المغسلة








أتوا بي ألى هنا فأليك التالي






تم ألانتهاءمن غسلي





هذه الرائحة ليست غريبة عني ؟ نعم هي المسك والعنبر لتوضع على جسمي وتعطرني



والأن صوت ليس غريب عني صرخات وبكاء هل هي أمي ؟أم أختي يساعدوني بالكفن أنها أغلى ما كان لي على ألأرض وألان تساعد لذهابي ألي منزلي الثاني الذي لا أعلم متى أنتقل منه ....






ألان أنتهوا من تكفيني ووضعوني هنا لأنقل لمثواي الاخير







ألان أختلف علي أصوات البكاء الصامت أذكرها نعم أذكرها أنها صوت أحبابي يسارعون لنقلي لمثواي ألأخير أنه صوت أخي العزيز زوجي الحبيب وطفلي الغالي








لقد وصلت وأصبحوا يسارعون لوضعي هنا








وضعوني ووضعوا علي التراب وأسمع صوت دعائهم لي وصوت أنعالهم تتبتعد عني







هنا أنتهت رحلتي ....


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


حين أموت أنا ~
ويحتضن التراب عظامي~

( أمــي )

... لن تصدق نبأ وفاتي ..
ستكذبهم مرة وأخرى ..
ستنعتهم بالكاذبين وتحاول اسكاتهم ..
وكأن إبنتها يستحيل موتها ..
مرة ومرة ..
إلى أن تصدق ..
وحينها
ستصرخ في وجه القدر ..
سيظل دمعها لوقت طويل ينهمر ..
ستفتقدني ..
وفي نومها لن ترتاح وهي تتذكرني ..
رغم هروبها من أشيائي وصوري..
من ثيابي وعطري ..
إلا أن الحزن سيظل يسكن قلبها ..
وكأن موتي أفقدها كل البشر ..
ستتألم كلما سمعت إسما يشبه أسمي..
كلما دخلت غرفتي ولم تجدني..
ترى سريري خاليا ..
وتبكي حين تتذكر بأني أنام في قبر..
لن أكمل ..
فـ فاجعتها أكبر من أصفها بكلمات ..
أو قلم وحبر ~

( إخوتي )

سيأخذهم الوقت للتصديق ..
سيمر شريط يحمل صوتي وصوري أمامهم ..
ممزوج بصدمه..
وصعوبة في الإستيعاب ..
سيتذكرون ضحكتي..
سيسمعون في لحظات هدوء المكان صوتي..
سيرون وجهي في كل أرجاء البيت..
سيحتفظون بأشيائي ..
ويتمنون أن أعود ولو لـ لحظات ..
لن ينسوني بسهوله..
سأتربع ذاكرتهم..
سيبكون لفقدانهم أختهم الصغرى..
سيبكون بألم .. وسيكون بكاء رحمة ..
وعليا يترحمون


(صديقتي)

ولا أعلم كيف سيكون إستقبالها للخبر ..
كيف سيعلمونها بأنها فقدت رفيقة العمر ..
حين تعلم ..
وتدرك بأني إنتهيت ..
ورحلت معي ضحكاتنا ..
مواقفنا..
طيشنا و لقائاتنا ..
ستتذكرني بحرقة..
ستتذكر أخر مكالمة بيننا..
وأخر ضحكة عشناها معا ..
ستذكر سرا قد أخبرتها به ..
وستتذكر سهرتنا ذات ليلة ..
ستخرج كل الصور..
ستبكي لفقداني ..
ستلوم نفسها لأنه قد مر وقت ولم تراني..
وكأنها تنكر وجود القدر..
صديقتي ستفتقدني ,,
نعم ستفتقدني كثيرا ~

( شخص مــآ )
أحبني ذات يوم وإفترقنا ..
لم يسمع أخباري منذ مدة..
إلى أن ..
يأتيه خبر فراقي الأبدي..
لن يصدق الخبر..
سيضحك لما يقولونه ..
وبثقة سيأخذ هاتفه ويتصل..
سيجد كل الطرق مقفلة..
وسيحاول ويحاول ولن يمل..
ستنطفئ ضحكته حينها..
سيحاول أن يحكي لنفسه عني ..
وعبثا أن يجد الجمل ..
سيشتاق لصوتي..
سيتمنى أن يراني بعد موتي..
سيعود ليقرأ رسائلي..
سيتذكر لمسته لأناملي ..
سيذهب ويزور أماكن فيها إلتقينا..
وسيقول للمكان ( هـــي ) ماتت ..
وسيبكي .. وسيفقد في الحياة الأمل ..
ويبقى حزنه لوقت معلوم..
وينسى ما حصل ~

(هذا المكان )

حيث إلتقيت الأصدقاء والأحبه ..
حيث كتبت حزني والفرح..
سيظل لوجودي خاليا..
البعض لي سيشتاق..
والأخر لن يحركه الفراق..
ستظل صورتي كما هي ولن تتغير..
سيبقى إسمي ساكنا لن يتغير..
لن أكتب بعد ..
وإن كتبوا لي لن أرد ..
وكأنه عالم خاليا من البشر..
فهذه المرة سيكون بلا عودة السفر~

أحبتي ~ قد كثر الموت فجأة ..
فـ عذرا إن قصرت ~
وسماحا إن في حقكم أخطأت


__________________________________________________ __________

الله يرزقنا الجنة يارب
شكرا عزيزتي
ربي يحميك
جزاك الله خيرا
لك كل الود


__________________________________________________ __________

ماذا أعددت للموت؟؟!
محطة من محطات المحاسبة، قليل وقف عندها!

وأما غالب الناس فيمرون عليها، دون أن يقفوا عندها!
الدنيا! ذلك الطيف العابر! والظل الزائل!
الدنيا! دار الغرور! ومنزل الأحزان!
الدنيا! وفاؤها غدر! وحبها كاذب!
الدنيا! جديدها بالي! وصفوها كدر!
الناس فيها ضيوف عما قليل سيرحلون!

قال ابن مسعود رضي الله عنها: "ما منكم من أحد أصبح إلا وهو ضيف، وماله عارية، والضيف مرتحل، والعارية مؤادة!".

وقال حذيفة رضي الله عنه: "ما من صباح ولا مساء، إلا ومنادي ينادي: أيها الناس الرجيل الرحيل!" وتصديق ذلك قوله تعالى: {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ نَذِيراً لِّلْبَشَرِ لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر: 35-37]

الموت! وعد صادق.. ولقاء حق!
الموت! قضاء نافذ.. وحكم نازل!
الموت! سهم لا يخطئ.. وطالب لا يفتر!
الموت! كأس سيتجرعه كل الخلائق!

ماذا أعددت لسكراته؟!
ماذا أعددت لفظائعه؟!
هل تذكرت مرارته؟!
هل تذكرت فجائعه؟!

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إذا ذكرت الموتى، فعد نفسك كأحدهم".

وقال ابراهيم التيمي رحمه الله: "شيئان قطعا عني لذة الدنيا، ذكر الموت، والوقوف بين يدي الله عز وجل".

وقال أشعث: "كنا ندخل على الحسن، فإنما هو النار، وأمرالآخرة وذكر الموت".

أخي المسلم: ألا ترى الناس في كل يوم يودعون حبيبًا أو صديقًا.

فهل حرك ذلك منك قلبًا؟!
وهل كان ذلك لك عبرة؟!
حكم المنية في البرية جاري
ما هذه الدنيــــا بـــدار قــــرار
أعماركم سفر مــن الأسفـار
وتراكضوا خيل السباق وبادروا
أن تستــرد فإنهــــن عـــواري
ودعوا الإقامـــة تحت ظل زائل
أنتم على سفـــر بهــذي الدار
من يرجو طيب العيش فيها إنما
يبني الرجاء على شفير هار
والعيش كل العيش بعد فراقها
في دار أهل السبق أكرم دار

فتهيأ أيها العاقل ليوم المعاد.. واستعد لساعة السكرات.. فإنه يوم لا ينفعك فيه إلا صالح ما قدمته.. وميعاد لا تنجو من شدائده إلا بصدق العمل..

ولا يغرنك خفض عيش.. ولا صحة بدن.. وأنت ترى الموت لا يفرق بين صحيح وسقيم..

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت: يارسول الله أوصني؟
قال: «اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، واذكر الله عند كل حجر، وعند كل شجر، وإذا عملت سيئة، فاعمل بجنبها حسنة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية».

قال عمر بن عبدالعزيز في خطبته: "إن لكل سفر زادًا لا محالة، فتزودوا لسفركم من الدنيا إلى الآخرة التقوى، وكونوا كمن عاين ما أعد الله من ثوابه وعقابه، ترغبوا وترهبوا، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، وتنقادوا لعدوكم".

وقد كان من ديدن الصالحين، الاستعداد ليوم الرحيل.. والتزود لسفر الآخرة..

اجتهد أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قبل موته اجتهادًا شديدًا فقيل له: "لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق؟ فقال: إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها، أخرجت جميع ما عندها والذي بقي من أجلي أقل من ذلك".

فلم يزل على ذلك حتى مات، وكان يقول لامرأته: "شدي رحلك، فليس على جهنم معبرة".

قال القعقاع بن حكيم رحمه الله: "قد استعددت للموت منذ ثلاثين سنة فلو أتاني، ما أحببت تأخير شيء عن شيء".

وقال الثوري: "رأيت شيخًا في مسجد الكوفة يقول: أنا في المسجد منذ ثلاثين سنة أنتظر الموت أن ينزل بي! ولو أتاني ما أمرته بشيء، ولا نهيته عن شيء، ولا لي على أحد شيء، ولا لأحد عندي شيء".

أخي المسلم: إن من عزم على سفر تزود لسفره، وأعد العدة.. فهل أعددت زادًا لسفر الآخرة؟!

فعجبًا لمن أعد للسفر القريب! ولم يعد للسفر البعيد!!
قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أفضل؟
قال: «أحسنهم خلقًا».
قال: فأي المؤمنين أكيس؟
قال: «أكثرهم للموت ذكرًا وأحسنهم لما بعده استعدادًا، أولئك الأكياس».

قال الحسن البصري: "أربع من زاد الآخرة: الصوم صحة النفس، والصدقة ستر ما بينه وبين النار، والصلاة تقرب العبد من ربه، والدموع تمحو الخطيئة".

أولاها: أن يكون على عبادة ربه مقبلاً
والثانية: أن يكون نفعه للخلق ظاهرًا
والثالثة: أن يكون الناس من شره آمنين.
والرابعة: أن يكون عمّا في أيدي الناس آيسًا
والخامسة: أن يكون للموت مستعدًا

أخي المسلم: حياتك غنيمة، فلا تضيعها في غير الطاعات.. وإن خير زاد تزودت به تقوى الله تعالى وطاعته.. فاعمل ليوم الرقدة الكبرى!

وها هو العمر يسابقك.. فلا يسبقنك، فينقضي عمرك وأنت غافل!

عن البراء رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فجلس على شفير القبر، فبكى حتى بل الثرى! ثم قال: «يا إخواني لمثل هذا فأعدوا».

قال نصر بن محمد السمرقندي: "وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم شدة الموت ومرارته، نصيحة منه لأمته، لكي يستعدوا له ويصبروا على شدائد الدنيا، لأن الصبر على شدائد الدنيا أيسر من شدة الموت، لأن شدة الموت من عذاب الآخرة، وعذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا!".

أخي المسلم: إنه الموت! لا تعلم وقت نزوله فتحذره.. فاحذر بغتته.. واستعد لنزوله!

وحري بمن غيبت نهايته، أن يتهيأ لها.. ويعد العدة قبل حلولها..

قال عاصم الأحول: "قال لي فضيل الرقاشي: وأنا سائله: يا هذا لا يشغلك كثرة الناس عن نفسك، فإن الأمر يخلص إليك دونهم! ولا تقل: أذهب هاهنا وهاهنا، فينقطع عنك النهار في لا شيء، فإن الأمر محفوظ عليك، ولم تر شيئًا قط أحسن طلبًا، ولا أسرع إدراكًا من حسنة حديثة لذنب قديم".

أخي المسلم: إن سوق العمل الصالح اليوم ميسورة.. فسارع لأخذ نصيبك منها قبل أن يحال بينك وبينها!

ولو نطق الأموات لأخبروك: أن خير زاد رحلت به من الدنيا، هو فعل الطاعات.. وتقديم الباقيات الصالحات..

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر، فقال: «من صاحب هذا القبر؟»
فقالوا: فلان
فقال: «ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم».

فواحسرة من رحل من الدنيا بغير زاد من التقوى!
وواحسرة من أدركه الموت وهو خفيف الظهر من الحسنات!
فإن كنت أيها الإنسان من العاقلين، تزودت ليوم الرحيل.. وأعددت العدة ليوم السكرات!

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "درهم ينفقه أحدكم في صحته وشحه، أفضل من مائة يوصي بها عند الموت!".

وقال الحسن البصري رحمه الله: "المبادرة المبادرة! فإنما هي الأنفاس، لو حبست انقطعت عنكم الأعمال التي تتقربون بها إلى الله عز وجل، رحم الله امرءًا نظر إلى نفسه وبكى على عدد ذنوبه، ثم قرأ هذه الآية: {إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً} [مريم: 84]

وقال المنذر: "سمعت مالك بن دينار يقول لنفسه: ويحك بادري قبل أن يأتيك الأمر! ويحك بادري قبل أن يأتيك الأمر! حتى كرر ذلك ستين مرة! أسمعه ولا يراني".

أخي المسلم: قد أفلح عبد حاسب نفسه اليوم قبل أن يحاسب.. وألزمها المحجة قبل الندامة..

فلنستعد ليوم الرحيل.. ولتستكثر من زاد الآخرة..وإياك والغفلة والتسويف، فيهما أهلك إبليس الخلائق.. وأوردهم النيرانَ!

فهما الداء العضال.. والسهم القتال!
فإن حال الأكثرين لا يتجاوز هذا الداء الخطير: الغفلة!

فهي التي صدتهم عن تذكر الممات.. وشغلتهم عن الاستعداد لساعة السكرات!

حتى سقاهم الموت من كأسه فندموا حين لا ينفع الندم!
قال بعض الحكماء: "عجبت ممن الدنيا مولية عنه، والآخرة مقبلة إليه، يشتغل بالمدبرة، ويعرض عن المقبلة!"

وقال الربيع بن برة رحمه الله: "عجبت للخلائق كيف ذهلوا عن أمر حق تراه عيونهم، وتشهد عليه معاقد قلوبهم، إيمانًا وتصديقًا بما جاء به المرسلون، ثم ها هم في غفلة عنه سكارى يلعبون؟!".

وقال بعض الحكماء: "إذا كنت صبيًا تلعب مع الصبيان، وإذا كنت شابًا غفلت باللهو، وإذا كنت شيخًا صرت ضعيفًا، فمتى تعمل لله تعالى؟!".

فتذكر يا ابن آدم يوم أن تبلغ الروح الحلقوم! فيحبس اللسان.. وتنقطع الحركة.. ويشخص البصر!


__________________________________________________ __________

[img]ماذا أعددت لتلك اللحظات؟!

أشغتلك الدنيا عن جنة عرضها السماوات والأرض؟!
فلا تسكرنك الدنيا بلذاتها الكاذبة!
ولا تخدعنك بأمانيها الزائفة!
فإن أمامك دار النعيم الباقي.. والسعادة الحقيقية..
أغفلت عن دار البقاء نعيمها
وطلبت في داء الفناء نعيما
منع الجديدان البقاء وأبليا
أُممًا خلون من القرون قديما

أخي المسلم: عليك بزاد الآخرة.. واحرص على اقتنائه كما تحرص على زاد الدنيا..

فإن زاد الآخرة هو الزاد الباقي، وصاحبه هو الغني حقا، ولتستعد لحفرة لا ينير ظلمتها إلا صالح الأعمال!

فإن اللقاء قريب، والحساب طويل! ويومها سيعرف الفائز من الخاسر، فتزود قبل أن تكون من النادمين!
وبادر بالصالحات قبل أن تصبح من الخاسرين!
والحمدلله تعالى، والصلاة والسلام على النبي محمد وصحبه أجمعين..
اللهم انا نسالك الجنة و ما قرب اليها من قول و عمل و نعوذ بك من النار و ما قرب اليها من قول و عمل..


__________________________________________________ __________

موضوع روعـة ومفيد وكلمااته مؤثـرة جداً ..
ادامك الله وادام روعة مواضيعك الشيقة..
بإنتظار جديدك غاليتي..

تحيــــاتـي