عنوان الموضوع : علاج الأكزيما لدى الأطفال
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
علاج الأكزيما لدى الأطفال
د.هاشم السيد: علاج الأكزيما لدى الأطفال مزمن ويحتاج إلى وقت طويل
حذر الدكتور هاشم السيد استشاري طب الأسرة ومدير مركز أم غويلينة الصحي من فقدان سيطرة الأبوين والطبيب معاً على أعصابهم خلال فترة علاج أطفالهما من الاكزيما أو حساسية الجلد، والذي يستغرق وقتا طويلا يجعل الأبوين لا يتحملان الانتظار.
وأوضح بأن الحساسية الجلدية أو الأكزيما هي عبارة عن تهيج في الطبقة الظاهرية للجلد مما يؤدي إلى خلل في سطح الجلد فلهذا نرى بأن الجلد قد أصبح فيه اختلال فتظهر علامات هذا الاختلال بشكل ظهور قشور (crust) أو ظهور رطوبة في الجلد (weeping) وتهيج للجلد (excoriation) وكذلك ظهور شروخ في الجلد (fissures). الأكزيما تتفاوت في حدتها من شخص إلى آخر وكذلك مدة وشدة المرض.
وفي الحالات الحادة (acute) يكون هناك حكة شديدة مع تكون فقاعات (vesicles) وكذلك زيادة في الرطوبة وتكوين القشور أما في الحالات المزمنة فيكون هناك نوع من الهدوء في بعض الأحيان وتكون هناك خشونة في منطقة الحكة مع تكون جلد سميك وداكن اللون أحياناً.
وأشار د.هاشم إلى أنه في حالة الأطفال الرضع فان الأكزيما أو الحساسية تصيب منطقة الوجه والصدر والذراع وكذلك المنطقة التناسلية مع ثنايا الركبتين.. أما في الطفل الذي يكون عمره سنة إلى 10 سنوات تقريباً فتصيبه في الرقبة وثنايا الذراع والركبتين وظاهر القدمين.
وقال: الاكزيما عادة ما تكون وراثية والعامل الوراثي يكون قوياً خصوصاً إذا بدأت الحالة قبل السنتين من العمر ويجب التنبه إلى أن بعض الأطفال المصابين بالأكزيما وخصوصاً الأكزيما الشديدة يكونون أكثر عرضة للاصابة بحساسية الأنف والربو الشعبي.
وأشار مدير مركز أم غويلينة الصحي إلى أن تشخيص حالات الأكزيما يكون سريرياً من خلال معاينة الجلد وفي بعض الأحيان يكون هناك التهاب بكتيري مصاحب للحساسية مما يؤزم الأمور. بعض الأطفال تبدأ الحساسية أو الأكزيما عندهم قبل الشهور الستة الأولى وخصوصاً في منطقة الوجه والجزء الخارجي من مفصل الكوع أما في الأطفال ما بعد السنتين فتكون منطقة باطن مفصل الكوع هي المتأثرة.
وأوضح بأن الحكة قد تكون شديدة جداً وخصوصاً أثناء النوم مما يؤثر على نوم الطفل وكذلك يؤرق الموضوع الوالدين فتصبح المشكلة جماعية بعد أن كانت فردية.. مشيرا إلى أن بعض الأطفال الرضع تكون الحساسية بشكل كبير موجودة في الخدين ويزداد الأمر سوءاً عندما يقوم الأهل بتقبيل الطفل على خديه والذين يمكن أن ينقلوا جراثيم الفم منهم للطفل وتزداد الحالة سوءاً.
وأضاف: لا ننسى بأن الجفون هي الأخرى تتأثر بالأكزيما عند الأطفال مما يساعد على تشخيص الحالة وخصوصاً الأطفال الصغار أما في الأطفال الذين في عمر المدرسة فتبدأ الحساسية عادة في القدمين.
واستطرد د.هاشم السيد قائلا: من المهم التنبه إلى أن جفاف الجلد هو احدى العلامات الثابتة للأكزيما أو الحساسية الجلدية لأن المرضى الذين يعانون من الأكزيما لديهم نقص في كمية الماء الموجودة في احدى طبقات الجلد وهي المعروفة بــ (stratum corneum) فلهذا تجد أن الأطراف الخارجية للكوع مثلاً جافة وكذلك في بعض الأطفال قد نلاحظ نقصانا في كمية الزيوت الموجودة في الجلد وكذلك كمية العرق..
ويجب التنبه إلى أن الأشياء التي تؤدي إلى جفاف الجلد مثل الجو البارد (الشتاء) أو مساحيق التنظيف قد تؤدي إلى زيادة المشكلة.ومن الأشياء التي تهيج حساسية الجلد لدى الأطفال استخدام الصابون، التعرق، الضغط النفسي، الالتهابات البكتيرية على الجلد وبعض الفيروسات. الصوف كذلك بالاضافة إلى المواد الجلدية والصبغات التي توجد في الساعات والاكسسوارات أو مادة النيكل والكروميوم.
وأكد أن علاج الأكزيما أو حساسية الجلد لدى الأطفال هو شيء طويل ومزمن مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على الأعصاب عند الأبوين والطبيب معاً ففي بعض الأحيان التي قد يكون المرض فيها كامناً والأمور هادئة جداً قد نرى انتكاساً سريعاً لدى الطفل دون أية مقدمات كذلك يجب التأكيد على الأهل بأنه ليس هناك علاج سريع وحاسم ولكن يجب طمأنة الأهل بأن المرض سوف يتلاشى تدريجياً بصورة ذاتية ويجب التذكير أن بداية العلاج تتطلب استخدام المركبات أو الكريمات المحتوية على أقل نسبة من الكورتيزون بالاضافة إلى استخدام شراب الأدوية المضادة للهيستامين.
أما إذا كان هناك اشتباه في حدوث التهاب بكتيري على الجلد فيمكن استخدام كريم مضاد للبكتيريا معاً وفي بعض الحالات المتوسطة يمكن استخدام الشاش المرطب بماء دافئ ووضعه على الكريم ومن ثم تغطيته بشاش قطني عند النوم مع التأكد أن غرفة النوم دافئة وليست باردة أو حارة ويجب التذكير بأن استخدام كريمات الكورتيزون بسيطة التركيز إلى متوسطة التركيز ليس لها أية أعراض جانبية على المدى البعيد لأنها أدوية تستخدم للاستخدام الخارجي.
وعندما يتم السيطرة على الوضع يجب أن يتم استبدال مركبات الكورتيزون إلى مواد مرطبة للجلد وهنا يجب التذكير على كلمة مرطبة وليست دهنية لأن الكثير من الناس يعتقد أن الفازلين هو كريم مرطب وهو ليس كذلك حتى لو كان ناعم الملمس حين استخدامه بل هو كريم عازل لأنه مصنوع من البترول ويشكل طبقة عازلة حين استخدامه وليس ترطيب الجسم كما يعتقد الكثيرون.
من الكريمات المرطبة المجربة علمياً كريم اليوريا 10-20% وكذلك كريم حمض اللاكتيك (lactic acid) ولكن يجب عدم استعمالهما على مناطق كبيرة من الجسم خصوصاً الأطفال لأن نسبة امتصاصهما من الجلد تكون كبيرة عند الأطفال فلهذا ينصح باستخدامها في منطقة معينة من الجسم ومحدودة ولفترات معينة.
وحول مهمة الكريمات المرطبة في علاج الاكزيما قال د.هاشم السيد انها تتركز في عدة أمور منها:
- أولا: أنها تعرقل فقدان الماء من الجلد وتعمل على المحافظة على حرارة الجلد وتقلل أيضاً من تكوين القشور على الجلد وفي نهاية المطاف تساعد على التئام طبقة الجلد العلوية (epidermis). ومن المعروف أن جلد الانسان يفقد ما مقداره 200 إلى 300 مليميتر من الماء عن طريق الجلد يومياً.
- ثانيا: بعض الأطفال يحتاج إلى مضادات الهيستامين حينما تكون الحكة شديدة فينصح باعطائها في المساء حتى لاتؤثر على تركيزالطفل وفي بعض الأحيان تكون حساسية الجلد أو الأكزيما مصاحبة بالتهابات بكتيرية أو فطرية أو الاثنين معاً فلهذا يجب مراجعة الطبيب في هذه الحالات لصرف العلاجات اللازمة وكذلك يجب التنبيه على الآباء بأن يتجنبوا الافراط في تنشيف جلد الطفل لأن الجلد الناشف يكون من العوامل المهيجة للأكزيما كذلك استخدام العطور والمواد الملونة والشامبو الذي يستخدمه الكبار يجب ألا يستخدمه الأطفال.
ومن النصائح المهمة الابقاء على الجلد رطباً بواسطة المرطبات ولبس الملابس القطنية الفضفاضة وقص الأظافر والابتعاد عن المناطق الحارة واستبدال الصابون للاستحمام وعدم ترك الصابون أو الشامبو على الجسم فترة طويلة.
- ثالثا: معظم الحالات تستجيب للتعليمات والارشادات التي تم ذكرها ولكن بعض الأطفال قد لا يستجيبون لهذا النوع من العلاجات فيمكن علاجهم عن طريق الأشعة فوق البنفسجية أو استخدام مركبات جديدة مثل الدهانات الموضعية من نوعية التاكروليماس (Tacrolimus) ولكن يجب عدم الافراط في استخدامها الا في المناطق المتأثرة لأنها أيضاً لها مضاعفات جانبية مثل الشعور بالوخز بالاضافة إلى سعرها المرتفع.
ومن المهم أيضاً التركيز على المراجعة بعد أسبوع إلى أسبوعين حتى تتم مراجعة العلاجات وكذلك التأكد من الاستخدام الصحيح للكريمات والمراهم ومعرفة الكمية المستخدمة وكتابتها في ملف المريض للتأكد من استخدامها ومن بعدها يمكن المراجعة مرة شهرياً باستخدام الكريمات المرطبة لمدة ثلاثة شهور والمراجعة كل 3 إلى 6 شهور مع تقديم التثقيف الصحي والدعم النفسي والمعنوي للمريض والأبوين مع تمنياتنا للجميع بالشفاء.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكي
شكرا للطرح
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
منورين حببباتي
شكراا لكن ربي يبارك فيكن
ودي ومحبتي
__________________________________________________ __________