عنوان الموضوع : الانفاق في سبيل الله من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الانفاق في سبيل الله



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

الإنفاق في سبيل الله من أبرز علامات الموقنين، وأجدى وسائل قياس منسوبه في القلب، ذلك أنك حين تنفق مالك تشتري به الجنة؛ وهي غيب لم تره، جاءك خبرها على لسان رسول كريم؛ وهو أيضًا غيب لم تره، ومبعوث لك من إله جليل لكنك أيضًا لم تره، ومع ذلك آمنت وأيقنت، وصدق فعلك قولك، وأثبتَّ إيمانك وثقلَّت ميزانك بإخراجك مالك، لتقدِّم بذلك الدليل الظاهر على صدق الإيمان الباطن؛ لذا كان الحسن البصري كثيرًا ما يقول:


«من أيقن بالخلف جاد بالعطية» .

يستحث الناس بذلك على البذل في سبيل الله وإيثار ما عند الله وشراء موعود الله، فإن لم تُجْد معك كلماته ولم تؤثر فيك، فعسى أن يكون في مواقف عبد الله بن عمر الدواء الناجع والأثر المبين.

بلغ من يقين عبد الله بن عمربثواب الله وحسن جزائه أنه كان إذا اشتد إعجابه بشيء من ماله قرَّبه لله عز وجل، وكان يمتلك جارية، فلما اشتد إعجابه بها أعتقها وزوَّجها مولى له!!

قال مولاه نافع: «وكان عبيده يعرفون ذلك منه، فربما شمَّر أحدهم فيلزم المسجد، فإذا رآه ابن عمر على هذه الحال الحسنة أعتقه، فيقول أصحابه: يا أبا عبد الرحمن .. والله ما بهم إلا أن يخدعوك!! فيقول ابن عمر: فمن خدعنا لله انخدعنا له» .

ما كان يبتدع أو يسلك مسلكًا غريبًا أو يؤلف نهجًا غير نهج النبوة، بل يقتفي الأثر شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع كما قالت عائشة ا:
«ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من ابن عمر» .

هل قرأت رسائله؟!

والله لطيف جواد كريم يبعث برسائله المشجِّعة إلى عباده المنفقين تغريهم بالبذل وتدفعهم إليه دفعًا.


الصحابي الجليل سعيد بن العاص أحد أجود أهل الحجاز الثلاثة، وهو الذي كان إذا سأله سائل فلم يكن عنده ما يعطيه له قال: «اكتب عليَّ سجلا إلى أيام يُسري » .

هذا الصحابي الجليل لما عوتب في كثرة العطاء، برَّر ذلك بقوله:



« إن الله تعالى عوَّدني أن يتفضَّل عليَّ، وعوَّدته أن أتفضَّل على عباده، فأخاف إن قطعت أن يقطع » .

ولماذا أسوق لكم نماذج القرن الأول الهجري؟! وأنا بين يدي أخ فاضل يعيش بين أظهرنا جعل على نفسه أن يُخرِج ثلث راتبه كل شهر لفلسطين، وكان راتبه ألفين من الجنيهات، فأبدله الله بذلك عملا بضعف راتبه الأول، واستمر على عادته هذه سنة كاملة، فكان أن كافأه الله بعمل راتبه اثني عشر ألف جنيه، واستمر إلى الآن وما قطع عادته هذه، وما قطع الله عنه الزيادة، وما زال العرض ساريًا !! ومن أراد منكم أن يجرِّب فليتقدم!!

بين نومنا ويقظته!!

جاء رجلٌ بناقةٍ مخطومةٍ . فقال : هذه في سبيل اللهِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( لك بها ، يومَ القيامةِ . سبعمائةِ ناقةٍ . كلُّها مَخطومةٌ ) .
الراوي: عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1892
خلاصة حكم المحدث: صحيح


قال الإمام النووي : «معنى مخطومة أي فيها خطام وهو قريب من الزمام، ويُحتمل أن المراد له أجر سبعمائة ناقة، ويُحتمل أن يكون على ظاهره: أي يكون له في الجنة بها سبعمائة، كل واحدة منهن مخطومة يركبهن حيث شاء للتنزه، وهذا الاحتمال أظهر» .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________


تحميل صور


__________________________________________________ __________




جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ


بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ


آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ


دمْت بـِ طآعَة الله .. وَدِّيُّ و عَطِرَ وَرْدِي


أُخَتْكَ و مَحَبَّتَكَ مِـــيَـڷاڧ