عنوان الموضوع : ماهوأفضل ما يسأل الرب تبارك وتعالى -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
ماهوأفضل ما يسأل الرب تبارك وتعالى
وقال رحمه الله من أفضل ما يسأل الرب تبارك وتعالى الإعانة على مرضاته وهو الذي علمه النبي لحبه معاذ بن جبل .
فقال يا معاذ والله إني لأحبك فلا تنس أن تقول في دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
فأنفع الدعاة طلب العون على مرضاته وأفضل المواهب إسعافه بهذا المطلوب.
وجميع الأدعية المأثورة مدارها على هذا وعلى دفع ما يضاده وعلى تكميله وتيسير أسبابه فتأملها.
وقال شيخ الإسلام قدس الله روحه تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته ثم رأيته في الفاتحة إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ.
ومقابل هؤلاء القسم الثاني وهم المعرضون عن عبادته والاستعانه به فلا عبادة ولا استعانة.
بل إن سأله أحد واستعان به فعلى حظوظ شهواته.
لا على مرضاة ربه فإنه سبحانه يسأله من في السموات والأرض.
يسأله أوليائه وأعداؤه ويمد هؤلاء وهؤلاء وأبغض خلقه عدوه إبليس ومع هذا فقد سأله حاجة فأعطاه إياها ومتعه.
ولكن لما لم تكن عونًا على مرضاته كانت زيادة في شقوته وبعده عن الله وطرده عنه.
وهكذا كل من استعان به على أمر وسأله إياه ولم يكن عونًا على طاعته كان مبعدًا له عن مرضاته قاطعًا له عنه ولابد.
وليتأمل العاقل هذا بنفسه وفي غيره وليعلم أن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه.
بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له وفيها هلاكه وشقوته ويكون قضاؤها له من هوانه عليه وسقوطه من عينه.
ويكون منعه منها لكرامته عليه ومحبته له فيمنعه حماية وصيانة وحفظًا لا بخلاً.
وهذا إنما يفعله بعبده الذي يريد كرامته ومحبته ويعامله بلطفه فيظن بجهله أن الله لا يحبه ولا يكرمه.
ويراه يقضي حوائج غيره فيسيء ظنه بربه وهذا حشو قلبه ولا يشعر به والمعصوم من عصمه الله والإنسان على نفسه بصيرة.
وعلامة هذا حمله على الأقدار وعتابه الباطن لها، فاحذر كل الحذر أن تسأله شيئًا معينًا خيرته وعاقبته مغيبة عنك.
وإذا لم تجد من سؤاله بدًا فعلقه على شرط علمه تعالى فيه الخيره وقدم بيد يدي سؤالك الاستخارة.
ولا تكن استخارة باللسان بلا معرفة بل استخارة من لا علم له بمصالحه ولا قدرة له عليها.
ولا اهتداء له إلى تفاصيلها ولا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا بل إن وكل إلى نفسه هلك كل الهلاك وانفرط عليه أمره.
وإذا أعطاك ما أعطاك بلا سؤال فاسأله أن يجعله عونًا لك على طاعته وبلاغًا إلى مرضاته ولا يجعله قاطعًا عنه ولا مبعدًا عن مرضاته.
ولا تظن أن عطاءه كل ما أعطى لكرامة عبده عليه ولا منعه كل ما يمنعه لهوانة عبده عليه.
ولكن عطاؤه ومنعه ابتلاء وامتحان يمتحن به عباده.
قال الله تعالى فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلاَّ.
أي ليس كل من أعطيته ونعمته وخولته فقد أكرمته وما ذاك لكرامته علي ولكنه ابتلاء مني وامتحان أيشكرني فأعطيه فوق ذلك أم يكفر بي فأسلبه إياه وأخول فيه غيره.
يَا غَافِلاً عَنْ صُرُوْفِ الدهر فِي سَنَةٍ
ارْغَبْ بِنَفْسِكَ عَمَّا سَوْفَ تَتْرُكُهُ
مَاذَا يَغُرُّكَ مِنْ دَارِ الفَنَاءِ ومِنْ
فامْهَدْ لنَفْسِكَ فالسَّاعَاتُ فَانِيَةٌ
والدَّهْرُ يُوْقِظُ فِي الآيَاتِ والعِبَرِ
فعل اللَّبِيْبِ أخي التَّحْقِيْق والنَظَرِ
عُمْرٍ يَمُرُّ كَمَرِّ الرِيْحِ بالْبَصَرِ
والعُمْرُ مُنْتَقَصٌ وَالمَوتُ فِي الأَثَرِ
اللهم يا من فتح بابه للظالمين واظهر غناءه للراغبين وأطلق للسؤال السنة السائلين وقال في كتابه المبين ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ نسألك يا حي يا قيوم أن تجعلنا من أوليائك المتقين وحزبك المفلحين الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ وأن تغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
رائععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععع عععععععععععععععععععععععع
والله تستاهلي تقيم
__________________________________________________ __________
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
__________________________________________________ __________
آآآآآآآآمين
جزاك الله خير..
__________________________________________________ __________
شكرا حبيبتي على المرور
__________________________________________________ __________
ألا بذكر الله تهداء النفوس وتستقر
اللهم هدي سرنا وفرج همنا وانصرنا على من ظلمنا
أنت مولنا ونعم الوكيل