عنوان الموضوع : خوفي تعبني كثير في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

خوفي تعبني كثير



السلام عليكم ورحمة الله وبركانه
بالله عليكم انكم تساعدوني انا اخاف كثير وعندي وسواس من الرياء واخاف ربي ما يتقبل مني شي مع اني كل شي اسويه لوجه الكريم واخاف من حديث النفس هل ربي يحاسب عليه وسوء الظن بقلبي ما يطلع لحد والله اني تعبت ساعدوني الي عنده دعاء تعطيني ايه يارب تقبل صالح الاعمال


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!111


__________________________________________________ __________

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!


__________________________________________________ __________

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله يا حبيبة

حبيبتي،
يسير العبد المؤمن في هذه الحياة الدنيا بجناحين الخوف و الرجاء
فلا يجب لجناح أن يطغى على الآخر
وفي حالتك هذه غلبت جانب الخوف ونسيتي حسن الظن بربك و رجاء عظيم ثوابه
حبيبتي الخوف من الرياء و الخوف من عدم قبول العمل شيء محمود
لكن لا يجب أن يتجاوز حده وإلا أوقعك في اليأس و القنوط من رحمة الله تعالى وهذا مراد الشيطان منك لذلك يكثر عليك من هذه الوساوس
وعلاج الوسواس واحد لا ثاني له ألا وهو الاعراض عنها
الاعراض عنها بالكلية
فأنت عند اقبالك على عمل صالح أولا استحضري النية وجاهدي نفسك كي تجعلي هذا العمل خالصا لوجه الله
ثم توكلي على الله و أقدمي فإن وجدت في نفسك شيئا من الرياء بعدها فلا يضرك لأن نيتك في أول العمل كانت سليمة
لكن ليس معنى ذلك أن تستسلمي لهذا الرياء و تركني له
يعني اعطيك ماثل عملي

بدأت في صلاة نافلة في المسجد وقبل البدأ بها كانت نيتك نيل الاجر من الله و التقرب اليه
ثم بعد أن بدأت في الصلاة جاءك إحساس أن صلاتك هذه رياء كي تراك فلانة وفلانة ويبدأ الشيطان يزين لك هذا الرياء ويقول واو هما هيقولو عليك ملتزمة شفت
فهنا ايش الحل؟
الحل أنك تستمري في صلاتك ولا تلتفتي لهذه الوساوس أنت تصلين لمن؟ لو سألتك قلت لله
يبقى خلاص أكملي صلاتك لله تعالى
لكن لا تركني لوساوس الشيطان يعني مثلا مش يقولك كده فلانة هتحسبك ملتزمة و هتحبك اكثر مش تقولي انت اه كده صح هوريها أني ملتزمة
لا بالعكس لما تجيك كده وسوسة استعيذي بالله من الشيطان الرجيم ولا تضرك بعدها
وأوصيك بهذا الدعاء النبوي ليبعد عنا الله تعالى كل أنواع الشرك
(اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم)

أما بالنسبة لحديث النفس فلا تلفتي له لأنه معفو عنه ما لم يعمل به أو يتلفظ بشيء منه
وبالنسبة لسوء الظن جاهديه وأبعديه عنك والتمسي لأخواتك الاعذار تجدين حينها سلامة القلب و انشراحه

أما بالنسبة لخوف من عدم قبول العمل
فهو شيء محمود جدا لكن لا يجب أن يوقع العبد في اليأس من رحمة الله
وإنما اخلصي العمل لله وليكن عملك على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس من اعمال أهل البدع
واحسني الظن بالله الذي وفقك لهذا العمل واسأليه أن يتقبل منك وتذكري أن الله يجيب الداع إذا دعاه

وتفضلي هذه الفتاوى التي أرجوا من الله أن ينفعك بها



الامتناع عن عمل الخير خوفاً من الرياء



ما هي حدود الامتناع عن عمل الخير خوفا من الرياء ؟.

الحمد لله

يجب أن يُعلم أن الشيطان حريص على إيقاع المسلم في أحد أمرين : إما أن يجعله يعمل العمل رياءً وسمعة ، ولا يخلص فيه لله ، وإما أن يجعله يترك العمل بالكلية .

والمسلم الصادق في نيته لا يهمه ما يلقيه الشيطان من وساوس في عمله وأنه لغير الله ، ولا يهمه ما يلقيه الشيطان من وساوس ليترك الطاعة تخويفاً له من الرياء ، فإن القلب الصادق المطمئن يستوي عند صاحبه العمل في السر والعمل في العلن .

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :

امرأة تسأل فتقول : إني أخاف من الرياء وأحذره لدرجة أنني لا أستطيع أن أنصح بعض الناس أو أنهاهم عن أمور معينة مثل الغيبة والنميمة ونحو ذلك ، فأخشى أن يكون ذلك رياء مني ، وأخشى أن يظن الناس فيّ ذلك ويعدوه رياء فلا أنصحهم بشيء ، كما أني أقول في نفسي : إنهم أناس متعلمون ، وليسوا في حاجة إلى نصح ، فما هو توجيهكم ؟

فأجاب :

" هذا من مكايد الشيطان ، يخذل بها الناس عن الدعوة إلى الله وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن ذلك أن يوهمهم أن هذا من الرياء ، أو أن هذا يخشى أن يعده الناس رياء فلا ينبغي لك أيتها الأخت في الله أن تلتفتي إلى هذا ، بل الواجب عليك أن تنصحي لأخواتك في الله وإخوانك إذا رأيت منهم التقصير في الواجب أو ارتكاب المحرم كالغيبة والنميمة وعدم التستر عند الرجال ولا تخافي الرياء ، ولكن أخلصي لله واصدقي معه وأبشري بالخير ، واتركي خداع الشيطان ووساوسه ، والله يعلم ما في قلبك من القصد والإخلاص لله تعالى والنصح لعباده ، ولا شك أن الرياء شرك ولا يجوز فعله ، لكن لا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة أن يدع ما أوجب الله عليه من الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفا من الرياء ، فعليه الحذر من ذلك ، وعليه القيام بالواجب في أوساط الرجال والنساء ، والرجل والمرأة في ذلك سواء ، وقد بين الله ذلك في كتابه العزيز حيث يقول سبحانه : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة/71 .

"فتاوى ابن باز" (6/403) .

وعن حصين بن عبد الرحمن قال : كنت عند سعيد بن جبير فقال : أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة ؟ قلت : أنا ، ثم قلت : أما إني لم أكن في صلاة ، ولكني لدغت ... .

رواه مسلم (220) .

قال الشيخ ابن عثيمين :

" قال هذا رحمه الله لئلا يظن أنه قائم يصلي فيُحمد بما لم يفعل ، وهذا خلاف ما عليه بعضهم ، يفرح أن الناس يتوهمون أنه يقوم يصلي ، وهذا من نقص التوحيد .

وقول حصين رحمه الله ليس من باب المراءاة ، بل هو من باب الحسنات ، وليس كمن يترك الطاعات خوفاً من الرياء ؛ لأن الشيطان قد يلعب على الإنسان ، ويزين له ترك الطاعة خشية الرياء ، بل افعل الطاعة ، ولكن لا يكن في قلبك أنك ترائي الناس .

"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (9/85، 86) .

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
موقع الإسلام سؤال وجواب - الامتناع عن عمل الخير خوفاً من الرياء


يوسوس له الشيطان أنه مرائي ليترك الطاعة

أنا ملتزم ولله الحمد بما فرضه الله علي من فرائض نسأل الله القبول ، ولكن في الفترة الأخيرة بدأت تأتيني وساوس بأن ما أعمله يشوبه شيء من الرياء لن يقبله الله مني فتجدني أحيانا أتراجع عن بعض الأمور الطيبة خشية الرياء ؟.

الحمد لله

كما يأتي الشيطان للمسلم ليجعله يزين عمله ويرائي به الناس فإنه يأتيه كذلك من الباب المقابل ليوسوس له بأن عمله هذا رياء فلا تفعله !

وللخروج من هذين الأمرين فإن عليه أن يصلح نيته ويجعلها خالصة لوجه الله تعالى ، ولا يهمه بعدها ما يأتيه الشيطان به .

قال ابن مفلح الحنبلي – تحت فصل " لا ينبغي ترك العمل المشروع خوف الرياء " - :

مما يقع للإنسان أنه إذا أراد فعل طاعة يقوم عنده شيء يحمله على تركها خوف وقوعها على وجه الرياء .

والذي ينبغي عدم الالتفات إلى ذلك , وللإنسان أن يفعل ما أمره الله عز وجل به ورغبه فيه , ويستعين بالله تعالى , ويتوكل عليه في وقوع الفعل منه على الوجه الشرعي .

وقد قال الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله : لا ينبغي أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء بل يذكر بهما جميعا , ويقصد به وجه الله عز وجل , وذكر قول الفضيل بن عياض رحمه الله : إن ترك العمل لأجل الناس رياء , والعمل لأجل الناس شرك ، قال : فلو فتح الإنسان عليه باب ملاحظة الناس والاحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لانسد عليه أكثر أبواب الخير . انتهى كلامه .

قال أبو الفرج ابن الجوزي : فأما ترك الطاعات خوفا من الرياء : فإن كان الباعث له على الطاعة غير الدين : فهذا ينبغي أن يترك ; لأنه معصية , وإن كان الباعث على ذلك الدين وكان ذلك لأجل الله عز وجل مخلصا : فلا ينبغي أن يترك العمل ; لأن الباعث الدين , وكذلك إذا ترك العمل خوفا من أن يقال : مراء , فلا ينبغي ذلك لأنه من مكايد الشيطان .

قال إبراهيم النخعي : إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة , فقال : إنك مراء فزدها طولا , وأما ما روي عن بعض السلف أنه ترك العبادة خوفا من الرياء , فيحمل هذا على أنهم أحسوا من نفوسهم بنوع تزين فقطعوا , وهو كما قال , ومن هذا قول الأعمش كنت عند إبراهيم النخعي , وهو يقرأ في المصحف فاستأذن رجل فغطى المصحف , وقال : لا يظن أني أقرأ فيه كل ساعة , وإذا كان لا يترك العبادة خوف وقوعها على وجه الرياء فأولى أن لا يترك خوف عجب يطرأ بعدها .

" الآداب الشرعية " ( 1 / 266 ، 267 ) .

وسئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :

عندما يهم الإنسان بعمل الخير ، يأتي الشيطان فيوسوس له ويقول : إنك تريد ذلك رياء وسمعة ، فيبعد عن فعل الخير ، فكيف يمكن تجنب مثل هذا الأمر ؟ .

فأجاب بقوله :

يمكن تجنب مثل هذا الأمر بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، والمضي قدماً في فعل الخير ، ولا يلتفت إلى هذه الوساوس التي تثبطه عن فعل الخير ، وهو إذا أعرض عن هذا واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم زال عنه ذلك بإذن الله .

" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( السؤال رقم 277 ) .

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

موقع الإسلام سؤال وجواب - يوسوس له الشيطان أنه مرائي ليترك الطاعة



الخوف من التقصير يجعله يتردد من محبة لقاء الله

السؤال : أعرف أن الناس الحكماء هم الذين يذكرون أنفسهم دائما بالموت ، وأحب لقاء ربي ، ولكن خوفي من تقصيري في ترك الواجبات يجعلني في تردد من حب هذا اللقاء ، فأرجو منكم نصيحتي في هذا الشأن .

الجواب :

الحمد لله

نصيحتنا لك في هذا الشأن أن تفرق بين خوفين :

1- الخوف من الله الذي يؤدي إلى تقوى الله في جميع الأعمال ، بالحرص على الطاعات ، واجتناب المحرمات ، والإكثار من نوافل العبادات ، والإحسان إلى الخلق : فهذا خوف محمود مأجور عليه بإذن الله .

2- الخوف من لقاء الله يأساً من رحمته ، وفرقا من عذابه ، من غير أن يكون لذلك أثر ظاهر في أخلاقك وأعمالك : فهذا خوف مذموم ، لا تنتفع به ، بل هو من وسواس الشيطان الذي يقنط عباد الله من رحمته .

فتأمل أخي الكريم في أي الخوفين من الله أنت ؟

ورغم أن المسلم مأمور بدوام خشية الله والخوف من عذابه ، إلا أنه مأمور أيضا أن يبقي في قلبه فسحة كبيرة من الأمل بالله ، ورجاء عفوه وإحسانه ، رجاء يدفع إلى الطمع برحمة الله ولا يدفع إلى الكسل عن العمل الصالح أو الوقوع في المحرمات ، وهذه أحوال دقيقة يجب على كل مسلم أن يتعلمها ويعامل الله بها .

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يَقُولُ : ( لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه مسلم (2877) .

والله تعالى وسعت رحمته كل شيء وهو أرحم بنا من أمهاتنا وأبائنا ، ولهذا قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله :

" ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي ؛ فربي خير لي من والدي " انتهى .

وقال النووي رحمه الله :

" قال العلماء : معنى حسن الظن بالله تعالى أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه ، قالوا : وفى حالة الصحة يكون خائفاً راجياً ويكونان سواء ، وقيل : يكون الخوف أرجح ، فإذا دنت أمارات الموت غلَّب الرجاء أو محَّضه ؛ لأن مقصود الخوف الانكفاف عن المعاصي والقبائح والحرص على الإكثار من الطاعات والأعمال ، وقد تعذر ذلك أو معظمه في هذا الحال ، فاستحب إحسان الظن المتضمن للافتقار إلى الله تعالى والإذعان له ، ويؤيده الحديث المذكور بعده : ( يبعث كل عبد على ما مات عليه ) ، ولهذا عقبه مسلم للحديث الأول ، قال العلماء معناه : يبعث على الحالة التي مات عليها ، ومثله الحديث الآخر بعده : ( ثم بعثوا على نياتهم ) " انتهى .

"شرح مسلم" (17/210) .

وقد عقد الإمام البخاري في صحيحه بابا بعنوان " باب الرجاء مع الخوف " ، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرحه :

" قوله : " باب الرجاء مع الخوف " أي : استحباب ذلك ، فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف ، ولا في الخوف عن الرجاء ، لئلا يفضي في الأول إلى المكر ، وفي الثاني إلى القنوط ، وكل منهما مذموم .

والمقصود من الرجاء أنَّ مَن وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله ، ويرجو أن يمحو عنه ذنبه ، وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها ، وأما من انهمك على المعصية راجيا عدم المؤاخذة بغير ندم ولا إقلاع فهذا غرور ، وما أحسن قول أبي عثمان الجيزي : من علامة السعادة أن تطيع وتخاف أن لا تقبل . ومن علامة الشقاء : أن تعصي وترجو أن تنجو .

وقد أخرج ابن ماجه من طريق عبد الرحمن بن سعيد بن وهب عن أبيه عن عائشة قلت :

( يا رسول الله ! ( الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) أهو الذي يسرق ويزني ؟ قال : لا ، ولكنه الذي يصوم ويتصدق ويصلي ويخاف أن لا يقبله منه ) .

وهذا كله متفق على استحبابه في حالة الصحة ، وقيل : الأولى أن يكون الخوف في الصحة أكثر وفي المرض عكسه ، وأما عند الإشراف على الموت فاستحب قوم الاقتصار على الرجاء لما يتضمن من الافتقار إلى الله تعالى ، ولأن المحذور من ترك الخوف قد تعذر ، فيتعين حسن الظن بالله برجاء عفوه ومغفرته ، ويؤيده حديث : ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) .

وقال آخرون : لا يهمل جانب الخوف أصلا بحيث يجزم بأنه آمن .

ويؤيده ما أخرج الترمذي عن أنس : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت ، فقال له : كيف تجدك ؟ فقال : أرجو الله وأخاف ذنوبي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف ) .

ولعل البخاري أشار إليه في الترجمة ، ولما لم يوافق شرطه أورد ما يؤخذ منه ، وإن لم يكن مساويا له في التصريح بالمقصود " انتهى .

"فتح الباري" (11/301) .

ويقول ابن القيم رحمه الله :

" وقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور ، وأن حسن الظن إن حمل على العمل وحث عليه وساعده وساق إليه فهو صحيح ، وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور ، وحسن الظن هو الرجاء ، فمن كان رجاؤه جاذبا له على الطاعة زاجرا له عن المعصية فهو رجاء صحيح ، ومن كانت بطالته رجاء ، ورجاؤه بطالة وتفريطا فهو المغرور " انتهى .

"الجواب الكافي" (ص/24) .

وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

هل يجب على المؤمن عدم الخوف من الموت ؟ وإذا حدث هذا فهل معناه عدم الرغبة في لقاء الله ؟ .

فأجاب :

" يجب على المؤمن والمؤمنة أن يخافا الله سبحانه ويرجواه ؛ لأن الله سبحانه قال في كتابه العظيم : ( فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) آل عمران/175 ، وقال عز وجل : ( فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ) المائدة/44 ، وقال سبحانه : ( وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ) البقرة/40 ، وقال عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ) البقرة/218 ، وقال عز وجل : ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) الكهف/110 ، في آيات كثيرة .

ولا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة اليأس من رحمة الله ، ولا الأمن من مكره ، قال الله سبحانه : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 ، وقال تعالى : ( وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) يوسف/87 ، وقال عز وجل : ( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) الأعراف/99 .

ويجب على جميع المسلمين من الذكور والإناث الإعداد للموت ، والحذر من الغفلة عنه ؛ للآيات السابقات ، ولما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أكثروا من ذكر هادم اللذات ) - الموت - ؛ ولأن الغفلة عنه وعدم الإعداد له من أسباب سوء الخاتمة ، وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقلت : يا نبي الله : أكراهية الموت ؟ فكلنا نكره الموت ، قال : ليس كذلك ، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه ، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله فكره الله لقاءه ) متفق عليه .

وهذا الحديث يدل على أن كراهة الموت والخوف منه لا حرج فيه ، ولا يدل ذلك على عدم الرغبة في لقاء الله ؛ لأن المؤمن حين يكره الموت أو يخاف قدومه يرغب في المزيد من طاعة الله والإعداد للقائه ، وهكذا المؤمنة حين تخاف من الموت وتكره قدومه إليها إنما تفعل ذلك رجاء المزيد من الطاعات والاستعداد للقاء ربها " انتهى .

" فتاوى الشيخ ابن باز " (6/313) .

وحاصل الجواب : أن الخوف من الله والخوف من لقائه إذا كان الباعث عليه الخوف من التقصير في حقوق الله ، لا حرج فيه ، بل هو أمر ممدوح ، وينبغي أن يكون دافعاً إلى الاستعداد لذلك اليوم بالعمل الصالح والتوبة النصوح واجتناب المعاصي .

ولمزيد الفائدة انظر جواب السؤال : (100451) .



والله أعلم .




الإسلام سؤال وجواب
ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ… ط³ط¤ط§ظ„ ظˆط¬ظˆط§ط¨ - ط§ظ„ط®ظˆظپ ظ…ظ† ط§ظ„طھظ‚طµظٹط± ظٹط¬ط¹ظ„ظ‡ ظٹطھط±ط¯ط¯ ظ…ظ† ظ…ط**ط¨ط© ظ„ظ‚ط§ط، ط§ظ„ظ„ظ‡

شروط قبول الأعمال عند الله عز وجل
ما هي الشروط التي تجعل العمل الذي يقوم به المسلم مقبولا ، ومن ثَم يأجره الله عليه ؟ هل الجواب ببساطة هو أن ينوي المسلم اتباع القرآن والسنة ، وذلك يؤهله للحصول على الأجر ، مع أنه ربما يكون قد أخطأ في عمله ذاك ؟ أم أن عليه أن تكون عنده النية ، وبالإضافة إلى ذلك فإن عليه أن يتبع السنة الصحيحة ؟.

الحمد لله
يشترط في العبادات حتى تقبل عند الله عز وجل ويؤجر عليها العبد أن يتوفر فيها شرطان :

الشرط الأول : الإخلاص لله عز وجل ، قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) سورة البينة/5 ، ومعنى الإخلاص هو : أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى ، قال تعالى : ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ) سورة الليل/19

وقال تعالى : ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً ) الإنسان/9

وقال تعالى : ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ) سورة الشورى/20

وقال تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة هود/15-16

وعن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ " رواه البخاري( بدء الوحي/1)

وجاء عند مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ " رواه مسلم( الزهد والرقائق/5300)

الشرط الثاني : موافقة العمل للشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يُعبد إلا به وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من الشرائع فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " رواه مسلم ( الأقضية/3243) ،

قال ابن رجب رحمه الله : هذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها ، كما أن حديث " إنما الأعمال بالنيات " ميزان للأعمال في باطنها ، فكما أن كل عمل لا يُراد به وجه الله تعالى ، فليس لعامله فيه ثواب ، فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله فهو مردود على عامله ، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله ، فليس من الدين في شيء . جامع العلوم والحكم ج 1 ص 176 . وأمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنته وهديه ولزومهما قال عليه الصلاة والسلام : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " وحذَّر من البدع فقال : " وإياكم ومحدثات الأمور فإن كلَّ بدعة ضلالة " رواه الترمذي ( العلم /2600) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي برقم 2157

قال ابن القيم : فإن الله جعل الإخلاص والمتابعة سببا لقبول الأعمال فإذا فقد لم تقبل الأعمال .

الروح 1/135

قال تعالى : ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) قال الفُضَيْل : أحسن عملاً ، أخلصه وأصوبه . والله الموفق .


الشيخ محمد صالح المنجد

موقع الإسلام سؤال وجواب - شروط قبول الأعمال عند الله عز وجل


__________________________________________________ __________

مشكورة جزاك الله الف خير بارك الله لك في شعبان وبلغك رمضان في احسن حال


__________________________________________________ __________

يعطيج العافيه اخت ذات الخمار كفيتي وفيتي
وجعله في ميزان حسناتج وفرج الله جميع كرباتج
وبلغج رمضان على خير وتقبل منج

اما بخصوص موضوعج حبوبه انا قبل كنت نفسج
لدرجة اني اصيييح من كثر الخوف لدرجه احس اني بموووت
وانا مالحقت اسوي شي بس الحمدلله اله هداني لسورة يس
كل ماخفت والاحسيت بضيقه قريتها وبعدها قعدت استغفر ربي
والحمدلله اموري طيبه والله شرح صدري ووسع فكري لدرجة اني
والحمدلله الحين اقرى وابحث واشوف قصص غيري واتعض انتي حاولي تسوين نفسي وتقرين فالاقسام الدينيه يعني ماتعطين عقلج اوقلبج مجال انج تفكرين او تخافين والله يشرح صدرج ويوسعها عليج يارب ويفرج همج ويبلغج رمضان على خير