عنوان الموضوع : تاملات قرانيه في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
تاملات قرانيه
/قال الله جل وعلا : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) ( البقرة34)
قال الشيخ صالح المغامسي حفظه الله معلقا على هذه الآية الكريمة :
والآن انظر كيف أن النوايا لها أثرها على الأعمال :
الله يقول في سورة الكهف : ( إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ ) ، وقال في سورة ص: ( مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ )وقال في سورة البقرة : ( أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )، والمقصود من ذلك جملة أن إبليس امتنع...
والله جل وعلا أخبر في خاتمة سورة الأحزاب أنه عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال فقال ربنا - وهو أصدق القائلين - قال : ( فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا )
من الذين أبين أن يحملنها ؟
السماوات والأرض والجبال ، ومع ذلك لم يأتي تثريب عليها ، وجاء التثريب كله على إبليس...
والفرق من وجهين :
الوجه الأول :أن الأمر للملائكة بالسجود لآدم - وكان إبليس معهم - كان فرضا، أما مسألة الأمانة على السموات والأرض والجبال فكانت عرضا، وشتان بين الفرض والعرض.
الأمر الثاني: الذي يجب التنبه إليه أن إبليس امتنع وأبى استكبارا، أما السماوات والأرض فإنها امتنعت استصغارا، أي إبليس امتنع لأنه يرى أنه أكبر من هذا الأمر، ولهذا قال الله: ( إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ )وأما السماوات والأرض والجبال فإن الله قال : ( فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا )
فقوله تبارك أسماؤه وجل ثناؤه : ( وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا )قرينة على أن امتناعهم كان استصغارا أي أنهم رأوا في أنفسهم أنهم أقل شأنا من أن يقبلوا ذلك العرض..
/قال تعالى وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ((البقرة:40)، ويقول تعالى : ) فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ((آل عمران: 175)يقول ابن القيم عن منزلة الخوف "وهي من أجل منازل الطريق وأنفعها للقلب، وهي فرض على كل أحد"( مدارج السالكين (15:1))
فعلينا أن نخاف من ربِّنا عزَّ وجلَّ ونهابه ونُجِله ، الخوف الذي يردعنا عن معصيته ويحثنا على طاعته .. وليس الخوف الذي يجعلنا نيأس من رحمته سبحانه ..
فالخوف هو الجناح الثاني للمؤمن مع جناح الرجاء ....
كما يقول ابن القيم "القلب في سيره إلى الله عزَّ وجلَّ بمنزلة الطائر؛ فالمحبة رأسه والخوف والرجاء جناحاه ،فمتى سلم الرأس والجناحان فالطير جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر .. ولكن السلف استحبوا أن يقوى في الصحة جناح الخوف على جناح الرجاء، وعند الخروج من الدنيا يقوى جناح الرجاء على جناج الخوف"( مدارج السالكين (15:7))
م.ق
(( أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ))
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيــر
ويجزي شيخنا المغامسي خيـــراً
__________________________________________________ __________
بــــــاركـ الله فـــيـــك
__________________________________________________ __________
جــــــــــــزاكـ الله خيـرآ وأثابــــكـ
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير الجزاء
اسئل الله ان يبعدنا عن الاستعلاء والكبر ويزرع محبته في قلوبنا والرجاء والخوف اجنحتنا نحو
الاقبال عليه دون تكدير او تعطيل وينبت قلوبنا نبات طيب حسن كما يحب ويرضى
اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــهُمِ امين
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين