عنوان الموضوع : الحب الكبير . . بقلمي
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الحب الكبير . . بقلمي










قرأت ورقة التقرير وعيناها تملأها الدموع ، شعرت بالحزن والآلم .. ذهبت بكل هدوء إلى منزلها وأخذت تجمع ملابسها في الحقيبة . .
وقبل خروجها من المنزل ، أخذت ورقة وقلم وكتبت ما بداخلها لزوجها المخلص

" زوجي العزيز . .

شيء مؤسف أن أخبرك بأنني لأ أقدر على الانجاب . . ولن استطيع الاستمرار معك في هذه الدنيا ، تزوج وسوف تعيش حياة اخرى جميلة بجانب أولادك وأحفادك بعيداً عندي . . يؤسفني أنني تخليت عن حبنا الكبير لكن لا استطيع الاستمرار معك ، وهذا لمصلحتك

زوجتك .. "

كتمت دموعها وشهقاتها وهي تضع يدها الناعمة على شفتيها . . خرجت من المنزل وهي تبعد صور ذكريتها من بالها .. ذهبت الى منزل أهلها . . رأت عائلتها ينظرون اليها بنظرات الأستغراب . . شعرت بالحزن وليس هناك ما تقوله للدفاع عن دموعها التي تنزل بغزارة على خدها الناعم . .

لم يسعها الا ان تركتهم بحيرتهم وذهبت لغرفتها واغلقت الباب .. جلست على السرير وهي تبكي . . تبكي على حبهم الكبير . . تبكي على أمنياتهم في المستقبل . . تبكي على مخططاتهم مع أبنائهم . . كل هذا مجرد تفكير للمستقبل وكان جميعه تخيلآت لم تتحقق ولن تتحقق . .

اغلقت عيناها ودموعها تسيل بهدوء . . ولم تشعر بنفسها الا وهي نائمة من تعب البكاء

رجع الزوج من العمل وهو متشوق لرؤية زوجته الحبيبة وبيده باقة من ورود الجوري ، فتح الباب بهدوء وهو يهمس بأسمها . .

بدأ التعجب يجتاحه ، كان كل يوم يرجع من العمل وهو منهك لكن لا ينسى أن يحضر مفأجاه لها وهي تستقبله بحب وود وترحب به ، أين هي ؟

ذهب إلى غرفة النوم ولم يجدها . . ولم يجد أي اثار لـ ملابسها المتناثرة أو مكياجها ع التسريحة

طرق الحمام ولم يسمع اي ردة فعل وفتح الباب واستغرب اكثر عندما لم يجدها . . صرخ بأسمها ولم يسمع سوء صوت الصدى . . ذهب ليخرج ولكن لفتت انتباهه الورقة التي موضوعة على طاولة المدخل . . فتحها وتوسعت عيناه وهو يقرأ حروف كلماتها . . لم يصدق الخبر بأن زوجته لا تعد قادرة على الانجاب . . ماالذي حصل ؟؟

انا الان لا يهمني هذا الأمر . . كل مايهمني هو زوجتي ، ذهب وهو يركض إلى السيارة وانطلق بسرعة فائقة إلى منزل أبيها . . رن الجرس وهو متلهف لرؤيتها . .



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


استقبله أبيها الذي هو *عمه* . . سأل عن زوجته وأين هي ؟ ، قال له الأب : لا اعلم ما بها ، ولكنها جاءت وهي تبكي بشدة وصعدت الى غرفتها دون ان تفعل شيئا

ذهب الزوج *محمد* مباشرة الى غرفتها ، وطرق الباب ولم يسمع صوت منها . . فدخل وهو يراها نائمة كالملاك والهالات السوداء تحت عينها . . جلس بجوارها ويده ممسكة بيدها . .

أما الزوجة *إيمان* فكانت في أحلامها وهي ترى زوجها يمسك بيدها ويقبلها ويقول لها بحب : انا بجانبك ولن اتخلى عنك مهما كانت الاسباب . . قامت من نومها مفزعة وهي ترى زوجها امامها وممسك بيدها . . قالت ببكاء : هل أنت خيال ام واقع ؟؟

قال لها محمد بحب وود : هل تظنين انني سأتخلى عنك لأجل سبب مثل هذا ؟؟

إيمان نزلت رأسها بكل هدوء : لا استطيع الاستمرار معك ، انا لما رأيت تعاملك مع الاطفال والذي يدل على تعلقك بهم بشدة ، شعرت بإلم يخترق قلبي . .انني لا استطيع الانجاب لك ، لا استطيع انجاب طفل لنربيه سوياً ، ويقول لي : ماما

نزلت دمعة من عينها وسرعان ما مسحها محمد وهو يقول : وهل تظنين أنني أريدك لأجل الأولاد . . أنا أريد إيمان زوجتي ، أريدها كما هي بعيوبها وبكل شيء

إيمان نزلت رأسها وقالت ببرود وراءه قلب مجروح ومتألم : طلقني أرجوك

محمد ناظرها بصدمة ، لم يفتح فمه بأي كلمة ، ارتعش جسده من كلمتها ، فكرة الطلاق منه جعلته يخرج من الغرفة ومن البيت بأكمله

بينما إيمان كانت تحضن الوسادة بكل حزن ، إيمان في هذا الوقت تحتاج إلى من يمسح دمعتها ويحضنها ويربت على أكتافها ويحسسها بالأمان . . ليس هو الا شخص واحد *محمد* ولكن أين هو ؟ ، خرج من المنزل بسبب صدمته مما قالته . . صرخة بداخلها جعلتها ترتعش " محمـــــــــــــــــــــــــــد " . . تعبت من التفكيرر وبدون تردد ارتمت على السرير وهي تبكي بشدة حتى ننامت ، بظنها ان النوم سوف يكون المفر الوحيد من الواقع المر . . ولكن النوم هو نصف هروب وسوف ترى الواقع امام عينيها

دخل محمد إلى منزل أبيه ، وكان منظره الحزين يجذب كل الموجودين . . نظرت إليه أمه وقالت بخوف : ماذا بك ؟ ، محمد نظر الى امه لفترة قصيرة ومن ثم اغلقت عيناه الى الابد ولم يرى الا السواد وارتطم رأسه بالأرض ولم يشعر بشيء بعدها . .

صرخت أم محمد وهي تركض بجانب ولدها الوحيد وهي تبكي ، وما هي الا دقائق الآ وجاءت الأسعاف وهي تحمل محمد إلى المستشفى . .

بينما إيمان نائمة حلمت بأنها هي ومحمد في بستان ممسكين بأيدي بعض وينظرون إلى بعض بحب ، وفجأة تأتي عاصفة سوداء لتهدم البستان جميعه وتذبل الورود وتتساقط اوراق الشجر . . وفجأة يبدأ محمد بالابتعاد عنها وهي تمسك بيده وتصرخ بأسمه وماهي الا لحظات الا وهو مختفي من أمامها وهي تصرخ بشدة وتبكي وتناديه

فزعت إيمان وقامت من نومها برعب ، لم تستطع المقاومة قلبها يقول أن محمد في خطر . . ذهبت بدون تردد إلى الخارج وهي تركض الى باب الشارع بينما امها امسكت بها وهي تقول : مابك يا إيمان الآن نصف الليل الى اين انتي ذاهبة ؟

إيمان وهي تصرخ : محمد محممممد ، محمد يناديني أتركينيي

خرجت بدون شعور الى منزل أب محمد الذي لا يبعد عن منزل أبيها الا بقليل .. طرقت الباب ولم يفتح لها أحد سوا الخادمة وقالت لها : اين محمد ؟

قالت الخادمة : محمد كان جاي وهو تعبان كتير وبعدين في يطيح وفيه روح مستشفى

إيمان توسعت عيناها بصدمة وهي تصرخ بوجه الخادمة : اي مستشفى ؟

الخادمة : مستشفى الـ.............

خرجت إيمان مسرعة وطلبت تاكسي وأعطته العنوان وانطلق بها الى المستشفى . .

بينما أم إيمان كانت قلقة وخائفة على أبنتها وماذا جرى بها ؟

وصلت إيمان الى المستشفى وهي تركض بين الممرات ووصلت عند الاستقبال واعطته اسم محمد كاملاً . . قال لها : محمد في العناية المركزة وهو في خطر شديد

إيمان صرخت وهي تغطي وجهها بأناملها الرقيقة ، ركضت وهي تدفع من أمامها ووقفت لما رأت أم محمد تبكي بإنهيار وبجانبها أبو محمد . .

صرخت لما رأتها هكذا وبدأت بالبكاء بهسترية : أين محمد ؟؟

أم محمد زادت بالبكاء وأغمي عليها من الأنهيار . . صرخ ابو محمد وهو ينادي الممرضات وحملوا ام محمد الى غرفة لتسترخي . . بينما ايمان بدون تردد فتحت باب العناية المركزة

رأت محمد بحالة يرثى لها وهو بين الاسلاك جميعها ، واذا انفصل عن جسده سلك واحد قد يتعرض للوفاة . .

إيمان تقدمت وهي تبكي بشدة وامسكت بيده وهي تمسح على رأسه وتقول : محمد ، أجبني . . انا ايمان . . محممممممد

محمد فتح عيناه بتعب وهو ينظر إليها وبابتسامة باهتة : ايمان تذكري دائما انني احبك . .

تراجعت ايمان وهي ترى محمد يرفع السبابة وينطق بالشهادة ومن ثم اغلقت عيناه وطاحت يده وصوت نبضات القلب تعلن انها توقفت

صرخت بإنهيار وهي تبكي : لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ محمد .. اقتربت منه ولم تشعر الآ والممرضات يتراكضون في العناية و يبعدونها عنه وبدأ الطبيب يعطي محمد صدمات كهربائية والأمل ضعيف ولكنه بيد الله . . استسلم الطبيب وقال للممرضة : سجلي ، توفي محمد بن .... ال .... في ../../.... الساعة ..:..

صرخت إيمان وهي ترى الممرضة تغطي محمد بالشرشف الأبيض وكلمته تتردد ببالها : ايمان تذكري دائما انني احبك

بكت بحرقة وهي تصرخ وتعبر عما داخلها ولم تشعر الا وهي ساقطة على الأرض . . وهذه هي نهآية الحب الكبير . .

دعوآتكم . .





__________________________________________________ __________

قصة مؤلمة جدا جدا
لا اعرف ماذا اقول

لكن اخيلتك رائعة جدا حبيبتي
تقيمي وودي لك يا ورد ..






__________________________________________________ __________


والله قصـــــــــة كتير مؤثرة
بل جميلة ابدعتى
الله يرحمه
ايمان هى السبــــــــــــــب
الله يسامحها
يسلمووووووا غموض القصة فى منتهى الروعة
منتظرين جديدك بشووق


__________________________________________________ __________

روووووووعه
يعطيك العافيه قلبووو
وجزاك الله كل خير


__________________________________________________ __________

قصة مؤلمة جدا جدا
لا اعرف ماذا اقول

لكن اخيلتك رائعة جدا حبيبتي
تقيمي وودي لك يا ورد ..