تحملني اللحظات حيث أوطان قد سكنتها يوما ...
بها قد مكثت بين أركانها وممراتها أظلتني السقوف واقلتني كل البقاع ...
كل شبر فيها سجل بأوراق الذاكرة جمل وحروف ...
علها في يوم تعود لتردد في ذات المكان ولكن بزمن آخر غير ذاك ...
تحملنا الأيام ذكريات سنين قد مضت وحاضر سيكون في القادم ماضي ... فنضع حمل ما اندثر لنحمل ما هو آت ...
دوما ما نكون كذلك نضع لنحمل الثقل من جديد ...
وبرغم هذا نستمتع بجزء مما نحمل من أيام لأنها تكون نحن في النهايه ...
نحن في الماضي ونحن في الحاضر ونحن في المستقبل ...
باختلاف بسيط يطرأ على الشكل لا المضمون ...
فبنهاية الأمر الطبع يغلب التطبع فمن شب على شيء شاب عليه مهما طغى غبار الزمن وغطت الأقنعه الوجه نبقى نحن بالداخل لن تطول يد الزمن برتابته وملله جوهر مكنون داخل روح وقفت في مواجهة دوامات الحياة أيام وليال طويله تخرج من ساحة جهاد لتدخل في مساحة هدنه لتعود للقتال ومن ثم تجلس لمحاسبة ما مضى من غلط وزلل لتنعم بعدها براحة ... من طول مسير واشتداد ظلام طريق وبرد قارس لفها يوما ما ... لتمر عليها نسمة ترد لها جزء من ما سلب منها ... لتستظل الروح تحت شجرة تستضل من زمهرير الحياة ... ليداعبها رذاذ مطر يروي ظمأ السنين ...
فتنتهي الرحلة هنا ...
... ... .
ملاحظة مهمه :
ربما نصادف في الحياة شخصا يعطينا كل معاني الحياة ويختصر لنا رحلة الزمن بعطاءه حنانه حبه إخلاصه لأنه بالأصل يحمل معاني الإنسانية الحقه ...
بقلمــــــــــــــي ... /
خربشـــــــــات قلم ...