عنوان الموضوع : تـــآبع..نهايه كتــآبي.. -خواطر
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
تـــآبع..نهايه كتــآبي..
واخيرا
النداء الاخير للخروج من موطني
شعرت بسرور شديد
لانني سأبتعد
ركبت الطائره
جلست على مقعدي اغلقت هاتفي
استعديت لارتحل للأبد البعيد
استغربت وجود مقعد فارغ بجانبي
سرحت قليلا بنافذه الطائره
واذا بنفس الشخص يجلس بجانبي
نظرت اليه متعجبه
أأنت في هذه الرحله
فاجابني فرحا
نعم..
وكأنه متشوق لشيء ما
صمت بعدها
اتكأت على النافذه وغفيت
بعد مده قصيره من الغفيان
استيقظت اتلفت يمينا وشمالا
رفعت يدي انظر لساعتي
لم يتبقى من الرحله سوى ساعتين
سرحت افكر في كل ما ححدث معي
هل هو ححقيقه
لم اكن اعلم انه يوجد من يعيد الي الذكريات
لا انكر انني كنت احدثه بمراره قاسيه
احسست انني اريد ان الومه على كل شي
ان اخبره كم انني تألمت
لكنني ايقنت ان هناك اربعون شبيها
لا ازال منبهره من ذالك الموقف الى الان
لأول مره اقف مكتوفه اليدين لا اعلم مالذي سافعله
هل افعل ام افعل ام ..."؟
في لححظه غريبه ادرت رأسي يمينا
لأرى ذاك الشبيه بجانبي
يغوص في احلامه هو لااخر
ورححت اتأمله
وتمتلئ عيناي دمعا مؤلما
واذا به يصحو ويسئل كم هي الساعه
اخبرته لم يتبق سوى القليل لنصل
وادرت رأسي متعجبه من حالي
في ليله وضححاها
اصبحت اشعر انني بخير
بعد نصف ساعه من الصمت الذي دار بيننا
هبطت بنا الطائره
واخيرأ
ارتحلت انا
وها انا اقف في موطن اخر
موطن لا اححد يعرفني فيه
موطن غير موطني الذي عانيت فيه
جميل هو الابتعاد عن مواطن الألم
وسط زححام المطار
اخذت حقائبي
وذهبت الى اقرب فندق لاقيم انا هناك
توارت الشمس عن الانظار
كذالك هو ذالك الذي سكنني
بدأت انساه اخيرا
..
ليل مظلم هادئ
كوب قهوتي المعتاد
بنكهه اخرى هذه المره
ابتسم ولا ادري مالسبب
لم ادرك كم من الوقت مضى وانا افكر في ذاك الشبيه الغريب
اعود لارتشف قهوتي فاجدها قد جف طعمها
ارتميت على سريري
وبوجهي ابتسامه عريضه
ودمعه حائره
تريد ان تنزل فلا تلقى مكان لللنزول فيه
وتريد ان تبقى فتخاف ان تبقى لتؤلمني بعدهها
..
في الصباح الباكر استيقظ
اتناول افطاري
روتين شبه ممل
ارتحل لاتعرف على موطني الجديد
اذهي يمينا ويسارا
اريد رؤيه مكاني الجديد
شدني صوت افتقده
ادرت رأسي مرتبكه
فأجد ذاك الشبيه
رآني فأبتسم
قدم اليُ مستعجلا
وكانت النظرات تكفي عن الحديث
نظرت اليه نظره اوجه فيها له انني اريده ان يبقى معي
فهو سبب سعادتي
ولا سبب لدي لطلبي هذا..؟
نطق فقال لماذا اختفيتي بعد وصولنا
اخبرته
لا اعلم انشغلت فقط
تلعثم في كلامه
كل ما فهمته انه يريدني هو لاخر
قطع كلامنا اتصال احدى قريباتي
ارادتني ان اقيم عندها
خوفا علي من الغربه
وصممت هي على ذالك
فلم اجد سوى ان البي رغباتها
ودعته ولم أشأ ذالك الوداع حينها
تمنيت لو طال الديث بيننا
اريده بجانبي لأبد
فقط هذا كل ما اريد
حزمت حقائبي من جديد
ذهبت لاستقر
وادير اوضاعي
وتمر على الايام
وانا بحال افضل مما كنت عليه
كل يوم كانت تتحسن حالتي
كل يوم كنت اصححو مبتسمه
ارغب في قضاء يومي بروتينه الجديد ..وان كان مملآ
ابتسم وفي عيني دمعه حيرتني كلما سقطت
لا اعلم لماذا ابكي
لماذا يا ترى
أ لأنني حقا سأنساك الآن
ام لأنني اححن لك ..بشكل غير مباشر
ذالك الحنين القاتل بدأ يخفف هجومه علي
وتلك الرماح المؤلمه بدأت تغزو بعيدأ عني
اما ذا ك االقلب فقد اشرقت به الشمس ..اخيرأآ
نداء غريب بداخلي
امــأآه ..اريد حضنك الآن
اريد ان ابكي فرحا وألما
اريد ان اخبرك كم عانيت
بصمت
امــآه ..ححححنيني ليديك الناعمتين جعلني احن للعوده الي وطني
امــأه وطني انتِ..وهل لي وطن غير حضنك
يقطع صوت تفكيري
صوت قريبتي
بالتباريك
ذُهلت منها
اخبرتها ما خطبك
اجابتني واخيرأ سأراك بفستان الزفاف
كدت اموت ححينها
انا..؟ من هو..؟
ومتى وكيف..؟
اخبرتني عنه وقد دببرت لنا لقاء معهم في اححد المطاعم
لم اشأ ان اكسر رغبتها
فلم يكن بيدي سوى انني وافقت موافقه مبدأيه
في صباح اليوم التالي
استيقظت من النوم وانا ابكي.."
بكاء بصوت اخر
بألم اخر هذه المره
استيقظت ابحث عن اجابه لسبب ذالك الححزن المريع بداخلي
اجدني نسيت انني قد اُزف لغيره..؟
نسيت ان ارسم شخص اخر بأححلامي
ونسيت ان انساك حينها
رفعت يدي ادعي الله ان ينسيني ذاك الانسان
وان ابدأ من جديد
يا الهي كم هو مؤلم تصور تلك اللحظه
واصوات التباريك تتعالى فأكثر
وانا امشي بخطوات هادئه لغيرك
تلك حقا مؤلمه ..سأرفض بعد اللقاء
لن استطيع التحمل اكثر ..طفح الكيل
في يوم اللقاء......
منذ استيقظت وانا افكر
من عساه يكون
كيف يبدو
هل سيملك شيء من غأئبي
وتكثر الاسئله وتكثر معهاا الالآم
اتجهنا انا وقريبتي الى مكان اللقاء
وصلنا باكرا..
قبل الموعد بقرابه نصف ساعه
تتعرق يداي
اشعر بشيء غريب
رأيت قريبتي تبتسم لأناس قادمون
ادرت رأسي لأرى من يكون ذاك
وكانت الصدمه ..بيننا الاثنان
كان قد ملأ وجهه العبوس
رآني فتغيرت ملامحه
ابتسم هو..وانا لا زلت اقف مصدومه
اقترب ومد يده ليصافحني
لا اعرف مالذي ححصل للتو
اشعر بزلازل تحت قدماي
لقــاء غير متوقع
استعجلت وقلت انت..؟
اجابني بارتباكه
كم انا محظوظ
والجميع يرسل نظرات غريبه بيننا
ونحن ..نظراتنا تكفي عن الححديث
وكما يقول البعض الاعين مشاعر متححدثه
الجميع تعجب من الموقف
تكلم وشرح لهم ما حصل في المطار
بعد مده قصيره من الحديث
تركونا لنتحدث قليلآ عن امور زفافنا
بمجرد ابتعادهم اخذ يدي واخبرني ارجوك ..انا اريدك
لم اكن اعلم انك انت لكني بتُ ارييدك الان
لم انطق بحرف واد
سألني عن سبب سكوتي
فلم اجيبه
نظر في عيني وقال..ارأيتِ هذا العالم
سأكون لك مثله تمامآ
اجبته ..لاتضغط علي لازلت متردده بشأن الزواج الأن
سألني عن السبب
واحححترت ماعساني ان اجيبه
اخبرته ان يملك صفات وملامح ذاك الذي احببته سابقاً
وانهيت اجابتي بسؤال
لماذا لم تتزوج تلك التي اححببتها
اجابني تزوجت غيري بحكم الظروف
امسك بشده يداي
وقال ارجوك لا تتركيني ..فأنا طفل احححتاجك
اجبته لن اؤلمك انا..فقط امهلني فتره لأفكر
اعطاني مهله لأفكر ومن ثم اجيبه
ورقم هاتفه لأكلمه حين اقرر.........
وانتهى ذاك اللقاء الذي ربما جمعني بشبيه غآئبي
عدت الى المنزل وانا افكر في ما ححدث معي
كم هائل من الاحداث في فتره مححدده
وكم هو مؤلم نسيانك في خضم هذه الاحححححداث
تتراود الشكوك
وتتكاثر الاوهام
غفيت وسط هذه الاححداث
غفوه وطالت بنومه عميقه الي صباح اليوم التالي
>>>يتبع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
رائعة أسلوبك في كتابة روعة ما شاء الله عليكِ
سلمت هذه أيادي,كما قلت لكِ غاليتي أكتبي أسمك على ما كتبتِ
دمتِ بخير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________