عندما يصل الحب لسماء المشاعر ويعلوها
يتحسر العشاق على كل تلك الأيام التي رسمت أحداثها
بريشه منفرده
يتمنوا لو تعود ليبكوا ذلك الفشل سويه
ويحتفلوا بذلك النجاح معا
ليسمعوا تلك الأغنية الرائعة بتوحد أحاسيسهم
ياترى الهذه الدرجه كانت تلك الأغنية عرجاء متكأه على عكازة الوهم دون الطرف الأخر الذي ملأ الأكوان السبعه وفاض!!
وبعد أن يصل الحب ذروته
بعد أن يفوق قدرة تلك القلوب على قرع الطبول
بعد أن يتلاشى الكل بالفرد وتنغمس الحياة بذات اللون وذات الطعم
ذات الأمل وذات الغيره التي تجعل العمر وقف لقلب منفرد
وبعد أن تتبرأ الأرواح من ماضيها وحاضرها وتهدي مستقبلها
لذلك الغريب الذي تنحت أمامه كل التسميات (الأم,الأب,الأخوه,الأخوات,الأصدقاء......)
بعد كل ذلك تبدأ تلك النزعه
ذات الصوت الضائع البعيد البعيد
في تلك الأعماق المسكونه بشبح العبوديه منذ أن سلمت أوطانها
لولي الأمر والقائد الضروره
صوت الحريه يهز عروش عبدة الأوطان لينعتقوا من عبودية مشاعرهم
لينعتقوا من ذلك الحب الذي أحتل أعمارهم على حين أحساس
يرحلوا عن ذلك الطرف الذي كان ذات يوم حاضر يتوغل في أغنية الماضي ويعانق صدر المستقبل بشوق...
يغادرون دون كلمة وداع فالمسافر الى حريته ليس بحاجه لقول شيء
لايحمل في حقائبه سوى عمر غير محدد الهويه وأغاني سمعها مع ذات طرف وود لو كانت حروف كاتب مغمور لم تبصر النور على يد ملحن,سوى قدمان تجيدان الهروب وعقل سيد قلبه
وجواز لتلك المدن التي تمنح حرية الأنفراد والعوده لتلك الذات(أنا)
وهاهو الأن على أعتاب مدائن الحريه
يدخلها بزهو محارب مقطوع اليدين,احداهما تعلقت بأسلاك وطن معطوب الحريه وأخرى تعلقت بطرف أخر كان كل أجزاءه....
ياأيها الباحثون عن الحريه
انعتقوا منا فلن يزيدكم انعتاقكم سوى عبوديه
هاجسكم الأكبر الرحيل وهاجسنا الأكبر أن نظل اوطانكم التي بأنسلاخكم عنها انسلختم عن جذور ارضكم وهويتكم وماضيكم فلا حاضر بلا ماضي....