عنوان الموضوع : ((هل للزانيه من توبه؟؟؟)) من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

((هل للزانيه من توبه؟؟؟))






ما حكم الدين في كل محاولات الزنى السابقه بعد توبتها هل تحول سيئتها الى حسنات؟
هل رحمة الله كبيره لتصغر أمامها فعلة الزنى التي تعد من الكبائر ؟
وهل عند دفن الزانية سيفتضح أمرها ؟
هل عليها أن تعلم أحدا ليقام عليها الحد ؟
وهل ستر الله عليها يعني محبته لها أم كرهه لها ؟




الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:


الأخت السائلة نشكرك لثقتك بنا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون سبباً في هدايتك و إستقرار حياتك.




إن ما يتردد في نفسك أن لا أمل في التوبة وأن الله لن يغفر وأن الله سيفضحك كل هذا من مداخل الشيطان لأجل أن يقنط من رحمة الله فتهلكي ، فحذار حذار من التفكير في ذلك والاسترسال مع الشيطان فيه .



اعلمي أختاه أن رحمة الله عز وجل وسعت كل شيء ، وإحسانه على خلقه كبير ومن ذلك أنه سبحانه فتح الباب للتائبين ، وقبل ندم النادمين ، ولم يقنطهم من رحمته.



واسمعي لهذا الحديث فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وانا ربك – أخطأ من شدة الفرح –سبحان الله ... متفق عليه




وقد ثبت في الحديث الصحيح أن رجلاً قتل مائة رجل ولم يعمل خيراً قط لكنه ندم وتاب فقبل الله توبته ، فالمؤمن لا يقطع الأمل من الله


واسمعي لربك وهو يخاطبك يقول الله عز وجل : (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء )



التوبة الصادقة المشتملة على شروطها ، من الإقلاع عن هذه الجريمة إقلاعاً تاماً ، والندم على ما فات ، والعزم على عدم العودة إليها مطلقاً



ومن فعل ذلك فقد تاب إلى الله تعالى ، ومن تاب تاب الله عليه ، وقبله ، وبدل سيئاته حسنات


كما قال سبحانه : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) التوبة104


وقال سبحانه وتعالى: ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/68- 70


عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ كَانُوا قَدْ قَتَلُوا وَأَكْثَرُوا وَزَنَوْا وَأَكْثَرُوا ، فَأَتَوْا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : إِنَّ الَّذِي تَقُولُ وَتَدْعُو إِلَيْهِ لَحَسَنٌ ، لَوْ تُخْبِرُنَا أَنَّ لِمَا عَمِلْنَا كَفَّارَةً ، فَنَزَل : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ ) وَنَزَلَتْ : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ) متفق عليه.




فمن وقع في الزنا فليبادر بالتوبة إلى تعالى وليستتر بستره ، فلا يفضح نفسه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عز وجل عنها ، فمن ألم فليستتر بستر الله عز وجل ) رواه البيهقي .



عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة ) صحيح مسلم.


افرحي أختي أن لك رباً غفوراً رحيماً حليماً , يقبل توبة العبد بعد الإسراف في المعاصي , فيتوب عليه ولا يبالي , بل ويبدل سيئاته حسنات...


أليس هو الذي نادى عباده قائلا (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)


وقال العفو الغفور في الحديث القدسي: ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم )


وقال أيضا: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً) النساء:110


ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي : ( يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً ) فلا يخيب من أمل في الله ولا يطرد من لزم باب الله فالزمي بابه .




كيف تتخلصين من الزنا و تكفي عن التفكير فيه:



وعليك أختي ترك هذه المعصية وترك محاولة الانتحار فالانتحار أعظم من الزنا
فعليك بالإبتعاد عن الأسباب التي تدفعك لهذا الفعل القبيح .



فإن كان من أسبابها الرفقة فقاطعيهم وإن كانت مجالس أو وحدة وفراغ فحاولي القضاء على أسبابها أياً كانت و املئي فراغك بالنوافل من تلاوة قرآن أو صلاة أو غيرها ، وداومي عليها ولو كانت يسيرة فإن الحسنة تطرد السيئة ، والطاعة تبعد المعصية .



صاحبي الصالحات من أخواتك وأقاربك واجتمعي معهم في الخير والذكر فقد قال النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : (مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً) فأنت الرابحة على كل حال .




- اجعلي المنزل خالياً مما يغضب الله عز وجل ، فطهريه من المعاصي حتى لا تذكرك بما تقارفين .


- اقتني الأشرطة الإسلامية وخاصة الرقائق منها ، فهي ترقق القلوب وتزيد الإيمان وتكسب الخوف والخشية .


- إذا كنت تستخدمين الإنترنت فشاركي معنا في طريق الجنة بتعليقاتك ومشاركاتك.


- ضعي لنفسك برنامجاً لقراءة الكتب النافعة.


الزمي نفسك بقدر من قراءة القرآن أعمال البر والخير، فمتى ما امتلأ برنامجك اليومي بالصالح من الأعمال لم تجد نفسك وقتاً لأن تحدثك بالمعاصي.


أوصي نفسي بالتوبة النصوح وكثرة الاستغفار والدعاء ونسال الله ان يثبتك على طريق الجنة وأن يغفر لنا ولك وللمسلمين.


وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



المصدر : موقع طريق الجنة

---------------------------------

تقبلو تحياااتي
------------
م\ن


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جعله الله في ميزان حسناتك


__________________________________________________ __________

يعطيك الف عافيه على الموضوع القيم والمفيد
وجعله في ميزان حسناتك وسال المولى ان يغفر
ويرحم كل تائب اليه


__________________________________________________ __________

جزاك الله كل خير
حفظك الله


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________