عنوان الموضوع : أميــــــــــــرة من القصور -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
أميــــــــــــرة من القصور
بسم الله الرحمن الرحيم
الأميرة الصالحة
فاطمة بنت عبد الملك زوجة الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز
ولدت في بيت عز وملك ونعيم وترف فهي من بني أمية أصحاب السيادة والشرف الأصيل وخلفاءالأمة ..
ولدت فاطمة في قصور دمشق وعاشت في حبور وسرور وكانت من أحب الناس إلى أبيها الخليفة عبد الملك بن مروان و أعطاها الله حسنا باهرا وجمالا ظاهرا.
في هذا النعيم عاشت الأميرة فاطمة حتى كبرت وتقدم للزواج منها ابن عمها عمر
بن عبد العزيز و انتقلت من قصر أبيها إلى قصر زوجها وعاشت مع زوجها حياة سعيدة وأنجبت له : إسحاق و يعقوب واقبلت الدنيا عليهم وزاد الترف والنعيم فزوجها أعطر الرجال وأنعم الله عليهم من كل شئ : المال والصحة والأمن والذرية ....
ثم تولى زوجها الخلافة وأصبحت الأميرة فاطمة زوجة خليفة المسلمين
وظنت أن السعادة والنعيم والترف سوف يزيد .. وتغير الحال وحولت الخلافة عمر
بن عبد العزيز أنعم الرجال وأعطرهم زاهداً في الدنيا , هجر العطور الغالية والملابس الفاخرة أعرض عن الدنيا وأقبل على الأخرة وجمع نساءه
وقال لهن : إني قد نزل بي ما شغلني عنكن فمن شاءت سرحتها ومن شاءت أقامت .
واختارت فاطمة البقاء صابرة راضية وانتقلت مع زوجها من قصر كبير الى بيت صغير وأصبحت لاتملك من دنياها الا ثوبين..وأصبح طعامهما كسرات من الخبز مع العدس ..
وترك عمر قصر الخلافة وعاش في بيت بناه بالطين هو وزوجته وأثناء قيامه ببناء بيته جاءته امرأة من الرعية لتقابل الخليفة وسألت عن قصر الخليفة فدلوها على كانه فوجدت داراً عارية متواضعة ليس فيها الا خادم صغير فدخلت فإذا رجل يبني جداراً بالطين وبجانبه امرأة تناوله لطين فقال المرأة لفاطمة : ألا تحتجبين من الطيان ؟ فقالت فاطمة : إنه زوجي أمير المؤمنين ....!!
وعاشت فاطمة مع زوجها حياة الكفاف راضية صابرة ..
وذات يوم اعترض الخادم ورفض الأكل قائلا : كل يوم عدس ؟؟
فقالت فاطمة : إنه طعام مولاك أمير المؤمنين ...
الخادم يعترض ويتذمر ويغضب من أكل العدس وفاطمة الأميرة التي ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب وكان أبوها الخليفة وزوجها الخليفة وأخواتها خلفاء وأبناء أخواتها خلفاء ..
عاشت النعيم والترف ولم تعرف العدس إلا عندما تولى زوجها الخلافة ولم تعترض كما اعترض الخادم فقد تمكن الإيمان من قلبها وعرفت أن الدنيا ركن مائل وظل زائل وتذكرت قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ماسقى كافرا منها شربة ماء ))
فكان ذلك دافعا لها على الصبر والرضا بالكفاف ....
رحم الله الأميرة الصالحة والزوجة المطيعة الراضية الشاكرة...
منقول هااا وش راايكم
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
سبحان الله ان على الانسان الرضا على
ما اعطاه الله من
اللنعم ولو كان هذا النعيم قليل الواجب على كل
مسلم الشكر لله حتي يزداد خير ا عند اله
اشكرك على هذا الطرح المميز ودمتي بكل حب
مع ارق تحيه مني
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________