عنوان الموضوع : قصص التائبين -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قصص التائبين
قصص التــائبين
( 1 )
وجاء اليوم الذي تبت فيه
وندمت أشد الندم
صديقة أهدتني بطاقة صغيرة جميلة وشريط كاسيت دعوي للشيخ عبدالمحسن الأحمد
كنت أكره هذه الصديقة وأضحك عليها كل ماشفتها وحتى صديقااتي معاي
وهي التي كانت سبب توبتي
ويحي ويحي
وجاءت في يوم تتمنى مني أن أقبل هديتها
أخذتها منـهـا بدافع الفضول
معقول تدري انك اكرهها وتهديني ؟!!
التي أصبحت الان أجمل وأعز صديقة
الحمدلله حمدا كثيا طيبا مباركا
الحمدلله الحمدلله
وهزتني أول كلمة منه
تمعنته وتركته ينطق بكلمات الهداية والنصح
حتى انتهى
انتهى الشريط وقلبي بدأ يعيد ماكان عليه
دمعت عينااااي
وقلبي يدمع دمـا
وعاهدت ربي وكسرت كل أشرطه الفيديو التي عندي
فمن ترك شيئا لله عوضة الله خيرا منه
تبت إلى الله
تبت إلى الله
دعواتكم لي بالثبات
ولاأوصيكم
أأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر
فقد أهدتني بعد الله بشريط!!!!!!!!
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
( 2 )
حدثني شيخ جليل صادق فقال:
هل تعرف أصغر داعية في العالم ؟!
قلت : عيسى بن مريم عليه السلام ! قال : لا ؛ في هذا الزمان ؟ قلت : هات !
قال اسمع :
لي قريب فتح الله عليه الدنيا ؛ فأُغدِقت عليه الأموال والجاه . فأصبح له شأن في الناس كبير ؛ وله في كل شيء نصيب إلاَّ في العلاقة مع الله ! فهي مقطوعة تماماً ؛ لا يعرف الصلاة ولا يطرق للمسجد باباً مع وفور صحته وسعة رزقه !.
رَزَقه الله فوق ذلك ابناً جميل الطلعة ؛جمع الله فيه ما فرَّقه في سائر الأطفال من الجمال والذكاء والفطنة والفصاحة واللباقة ؛ وهو مع هذا لم يتجاوز عمره الست سنوات !! أي أنه لم يدخل المدرسة بعد .
جاء يوماً إلى مجلس أبيه ؛ وأبوه سادر في غيّه ؛ قد سمّر عينيه في شاشة التلفاز و(الريموت كنترول ) بين يديه يقلب القنوات ؛ وفَغرَ فاه كالأبله وغاب عن الوعي ! . دخل الطفل على أبيه ورأسه ينطف بالماء ووجهه كذلك ؛ مشمراً عن ذراعيه الصغيرتين اللتين يقطر منهما الماء أيضاً .. وقف أمام أبيه .. نظر إليه نظرة
طفولية فيها كل معاني البراءة !
قال له أبوه :
- سلامات ! إلى أين إن شاء الله ؟!
- قال بلهجة بريئة فيها لثغة (إلى المثجد ..أروح أثليّ مع الناث ..مع المثلمين ماني ذيّك يهودي ..أنت يابابا يهودي ما تحب الثلاة ) وترجمة هذه العبارة ( إلى المسجد أذهب أصلّي مع الناس مع المسلمين لست مثلك يهودياً ؛ أنت يا أبي يهودي ما تحب الصلاة ) ..
- ( غص الأب برِيقه ) .. يا ولد ما هذا الكلام ؟!
- والله ثحيح ! (صحيح ) .. ثم ولّى وترك الأب في دهشته ..!
مكث الأب ساعة إلاّ ربعاً يدور في المنزل لا يلوي على شيء يفكر في ابنه الصغير الذي قذف في وجهه بهذه القنابل الإيمانية وذهب .
انتظره بفارغ الصبر .. وفجأة فُتح الباب بهدوء وإذا بالصغير يدخل ...
- لماذا تأخرت ..!
- (قلت لك باروح أثلّي ! مع الناث )
أقسم الأب أن الله يحمي هذا الصغير منه فلا يستطيع أن يمسه بسوء ولا أن يمد نحوه يده بالضرب ؛ ولا لسانه بالشتم ؛ رغم ما كان يُعرف عن هذا الأب من شدة وجبروت ..
* * *
مكث على هذا الحال سنتين كاملتين .. قال : تأخر الطفل مرة للَّعب خارج البيت ؛
فجُنَّ جنون الأب وقرر الخروج للبحث عنه ؛ وبينما هو يُهم بالخروج إذ بالباب يُفتح ....و..
- أين كنت ؟ بحثنا عنك في كل مكان .. وفي كل غرفة .. مابقي إلاَّ أن نستعين بالشرطة للبحث عن حضرة جنابك الكريم !
- (يا بابا.. يا بابا .. أنت ليش ما تفهم .. أنت يهودي يا بابا اللي ما يحب الصلاة يهودي ! لعبت وبعدين صليت المغرب وتكلمت مع جارنا عبدالعزيز وجئت مباشرة .. ما تأخرت) ..
- قال الأب : لم أعِ بنفسي إلاَّ ودموعي تنثال على خدي ...إلى متى هذه الغفلة .؟ إلى متى وأنا أتلقى هذه المواعظ البريئة وأنا في ظلمة الذنب ؛ من طفل أنطقه الله تعالى بالحق ؟ .والله لم يكن لأحد تأثير عليه حتى أمه رغم صلاحها لم تكن
تلقنه هذا الكلام ولكنه الله عز وجل إذا أراد شيئاً كان !.
تأملته طويلاً .. وقد دخلتني هيبة منه ؛ وقذف الله له في قلبي محبة ممزوجة برهبة ..لم تكن فيَّ من قبل ! .. برهة من الوقت مرت بنا .. وصمت ونظرات .. لم يقطع ذلك الصمت إلاّ صوت الحق ينادي لصلاة العشاء .. صوت الأذان الجميل الذي انطلق من المسجد المجاور الذي لا أتذكر متى آخر مرة دخلته !
نظر إليَّ ولدي كمن يقول لي : يا أبي خذ بيدي وهيا بنا سوياً إلى رحاب الله ...قفزت ! وحملته بين ذراعيّ بعد أن توضأت وقبلّتُه قبلة طويلة خرجت من أعماق قلبي ودموعي تغطي خده الصغير وذهبت به إلى المسجد ولم أكد أضع أول قدم على عتبة
المسجد حتى رأيت ابني يكاد يطير من الفرح ؛ كلما لقي أحداً من المصلين الذين يعرفهم ؛ عرّفهم عليّ :
- هذا بابا .. يا عم ( أحمد )..! يا عم (فهد) هذا بابا .. هذا بابا يا ….
توافد المصلون من أصدقاء الداعية الصغير يهنئون أباه على نعمة الصلاة ! ودخوله
المسجد لأول مرة منذ سنوات طويلة .
* * *
قال الشيخ !: والله لقد رأيت الرجل تعلو وجهه نضرة جميلة ؛ بعد أن كانت تعلوه كآبة وقترة وغبرة .. رأيته تكسو وجهه لحية جميلة ! وكان يحدثني عن هذا الطفل أنه كان يزعجهم حتى يوم الجمعة من الصباح الباكر ؛ نوقظه ليغتسل وتطيبه أمه
ليذهب إلى صلاة الجمعة ..
فال الشيخ : كنت أرى ذلك الطفل يلعب مع الصغار في الشارع فأستغرب وأقول في نفسي أمعقول أن يكون هذا داعية ناجحاً على صغره ولعبه .. ويفشل كثير منا على كبرنا
وجِدِّنا ! ....
* * *
وبعد .. فإن الله عز وجل إذا أراد أمراً هيأ له أسبابه ؛ وهل أجمل من طفلٍ ينشئه الله تعالى في طاعته ويحوطه بحفظه ؛ وهل ينتظر (بعض) الآباء أن يقودهم أبناؤهم إلى المساجد .. بدلاً من أن يكونوا هم عوناً لأبنائهم على الخير ؛ وهل انقلبت مفاهيم التربية حتى يكون الابن هو الذي يربي أباه…
وكم بيننا من عبر ولكن لا نعتبر !..
( 3 )
يقول الدكتور عبدالسلام المرزوقي رئيس لجنة الاصلاح والتوجيه الأسري في دبي
اتصلت بي امرأة وقالت:
يا دكتور أنا متزوجة منذ خمس سنوات وأنا مربية في دار
لتحفيظ القرآن وحافظة لكتاب الله وزوجي كذلك يحفظ القرآن
ونحن عائلة متحابة كثيرا والحمد لله .
منذ أشهر مررت بأقسى أسبوعين في حياتي عانيت خلالها من وساوس وأمراض نفسية
ويتلخص الأمر في أنني أصبحت أنظر الى وجوه الرجال أينما وجدتهم ..
في السوق،على شاشة التلفاز
والمشكلة أن نظري اليهم غالبا ما يكون لشهوة ...
تعبت كثيرا
بكيت
وصليت القيام ولاحظ علي زوجي التعب النفسي ..
وبعد مدة قررت أن أقول له هذه الحقيقة وأن أطلب منه أن نذهب الى العمرة عل الله
أن يخلصني من هذا الأمر الطارئ المفاجئ ...
ولما أخبرته بالأمر
طأطأ رأسه ونظر الى الأرض وبدأ بالبكاء فقلت له ما بك
أجاب قائلا: منذ أسبوعين وأنا أكلم امرأة على الهاتف فحاك في قلبي شيئ تجاهها
فاستغفرنا الله كثيرا ونسأل الله أن يتوب علينا انتهى كلام المرأة
دقة بدقة ..ولو زدت ...لزاد السقا
فاعتبروا يا أولي الألباب
يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
" عفََوا تعف نسائكم"
( 4 )
محمد شاب في أواسط العشرين من عمره ... أغواه الشيطان الرجيم .. فكان شاذاً .. يلاحق البنين .. والبنات ..
وكان كثيراً .. ما يتردد على المراكز الرياضية لعمل ما يسمى بـــ(المساج) ..
فكان إذا دخل الغرفة .. وأقفل العامل الباب .. خلع (محمد) جميع ما عليه من الملابس .. وبقي
كما خرج من بطن أمه ..
وفي يوم من الأيام .. وبينما هو يدخل غرفة (المساج) في أحد الأندية ... تبعه العامل الفلبيني
بالدخول .. وأغلق الباب ..
عندها قام (محمد) كعادته بخلع جميع ملابسه ..
فسكت العامل الفلبيني قليلاً ثم قال :
سوف تنام غداً على سرير كهذا السرير .. ولن تكون عليك أي ملابس ..
ولكن نومتك تلك لن تكون من أجل عمل (المساج) ....
بل من أجل تغسيلك عندما تموت ..
حينها ...
صعق (محمد) صعقة قوية .. وأفاق من غفلته .. وارتدى ملابسه .. وقام بتقبيل رأس هذا الفلبيني المسلم ..
وكانت هذه بحمد الله بداية هدايته وعودته لطريق الحق والصواب ..
أسأل الله لنا وله الثبات على الدين ..
إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
( 5 )
شاب يافـع ، لديه طموح الشباب ، كان يعيش مثل بعض أقرانه لايأبهون بأوامر الله ، وذات ليلة أراد الله به خيراً ، فرأى في المنام مشهداً أيقظه من غفلته ، وأعاده إلى رشده ..
يحدثنا هذا الشاب عن قصته فيقول :
في ليلة من الليالي ذهبت إلى فراشي كعادتي لأنام ، فشعرت بمثل القلق يساورني ، فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم ونمت ، فرأيت فيما يرى النائم ، أن شيئاً غريباً وضخماً قد وقع من السماء على الأرض .. لم أتبين ذلك الشيء ولا أستطيع وصفه ، فهو مثل كتلة النار العظيمة ، رأيتها تهوي فأيقنت بالهلاك .. أصبحت أتخبط في الأرض ، وأبحث عن أي مخلوق ينقذني من هذه المصيبة .. قالوا هذه بداية يوم القيامة ، وأن الساعة قد وقعت ، وهذه أول علاماتها .. فزعت وتذكرت جميع ماقدمت من أعمال الصالح منها والطالح وندمت أشد الندم .. قرضت أصابعي بأسناني حسرة على مافرطت في جنب الله .. قلت والخوف قد تملكني ماذا أفعل الآن ؟ وكيف أنجو؟ .. فسمعت مناديا يقول : اليوم لاينفع الندم .. سوف تجازى بما عملت .. أين كنت في أوقات الصلوات ؟ أين كنت عندما أتتك أوامر الله ؟ لم تمتثل الأوامر وتجتنب النواهي ؟ كنت غافلا عن ربك .. قضيت أوقاتك في اللعب واللهو والغناء ، وجئت الآن تبكي .. سوف ترى عذابك ..
زادت حسرتي لما سمعت المنادي يتوعدني بالعذاب .. بكيت وبكيت ولكن بلا فائدة .. وفي هذه اللحظة العصيبة استيقظت من نومي .. تحسست نفسي فإذا أنا على فراشي .. لم أصدق أني كنت أحلم فقط حتى تأكدت من نفسي .. تنفست الصعداء ، ولكن الخـوف مازال يتملكني ، ففكرت وقلت في نفسي والله إن هذا إنذار لي من الله .. ويوم الحشر لابد منه .. إذن لماذا أعصي الله .. لم لا أصلي .. لم لا أنتهي عما حرم الله .. أسئلة كثيرة جالت في خاطري حتى تنجو في ذلك اليوم العظيم .
أصبح الصباح وصليت الفجر ، فوجدت حلاوة في قلبي .. وفي ضحى ذلك اليوم نزلت إلى سيارتي .. نظرت بداخلها فإذا هي مليئة بأشرطة الغناء .. أخرجتها واكتفيت ببعض الأشرطة الإسلامية النافعة .. بقيت على هذه الحال ، في كل يوم أتقدم خطوة إلى طريق الهداية التي أسال الله أن يثبتني وإياكم عليها !!
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
بارك الله فيكى وجزاكى الله خيرا
__________________________________________________ __________
حياك الله يالغاليـــــــــــــة
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا
وبارك فيك
__________________________________________________ __________
اللهم آآآآآآآآآآآآمين
مشكوره على المرور عزيزتي
__________________________________________________ __________