عنوان الموضوع : عذاب القبر
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

عذاب القبر



عذاب القبر


يقول المولي عزوجل في القرءان الكريم ( النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب ) . اعلمي رحمني الله وإياكي . أن من معاني الشهادة الثانية . أي أشهد أن محمداً رسول الله . أن يصدق الإنسان بعذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين منكر ونكير ، فمن أنكر عذاب القبر كذب بالقرءان ، ومن كذب بالقرءان فقد كفر ، فهذه الآية فيها إثبات عذاب القبر ، وهي صريحة لأن الله تعالى قال : ( النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة ) .
معناه أن آل فرعون ، أي أتباعه الذين اتبعوه على الكفر والشرك ، يعرضون على النار في البرزخ ، أي في مدة القبر والبرزخ . ما بين الموت إلى البعث ، يعرضون على النار عرضاً من غير أن يدخلوها ، حتى يمتلئوا رعباً . أول النهار مرة ، وءاخر النهار مرة ، ووقت الغداة من الصبح إلى الضحى ، وأما العشي فهو من وقت العصر آخر النهار ، ويوم تقوم الساعة . أي يقال للملائكة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ، وآل فرعون هم الذين عبدوه واتبعوه في أحكامه الجائرة . ليس معناه أقاربه ، ثم هناك آية أخرى تثبت عذاب القبر، فقد قال عز وجل : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ) .
والمعنى أن الكفار الذين أعرضوا عن الإيمان بالله تعالى ، إذا ماتوا يتعذبون في قبورهم وليس المراد بـ ( معيشة ضنكا ) معيشة قبل الموت ، إنما المراد حالهم في البرزخ ، وكلمة ( ذكري ) هنا معناها الإيمان بالله سبحانه وبالرسول ، ليس المراد بها الذكر المعروف وهو قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ونحو ذلك . وهذه الآية عُرف أن المراد منها عذاب القبر من الحديث المرفوع إلى النبي الذي فسر هذه الآية ( معيشة ضنكا ) بعذاب القبر رواه ابن حبان وفي هذا قال الرسول الكريم لأصحابه : ( هل تدرون في ماذا أنزلت ) [ فإن له معيشة ضنكا [ قالوا : الله ورسوله أعلم : قال ( عذاب الكافر في قبره ... ) الي آخر الحديث .
وفي هذا دليل أيضاً على أن الميت في القبر . بعد عودة الروح إليه يكون له إحساس بالعذاب ، إن كان من المعذبين للكفر أو للمعاصي . وقد قال الرسول : ( القبر إما حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة ) رواه الترمذي من حديث أبي سعيد . وقد قال مسروق رحمه الله : ( ما غبطت أحداً ما غبطت مؤمناً في اللحد، قد استراح من نصب الدنيا وأمِِنَ عذاب الله تعالى ) . وقد حدّث ثابت البناني رحمه الله قال : دخلت المقابر فلما قصدت الخروج منها ، فإذا بصوت قائل يقول : يا ثابت لا يغرنَّك صموت أهلها فكم من نفس مغمومة فيها .
ولنرجع قليلاً إلى الآيتين السابقتين . فيتبين أنهما واردتان في عذاب القبر لكل الكفار ، أما العصاة المسلمون من أهل الكبائر، الذين ماتوا قبل التوبة فهم صنفان : صنف يعفيهم الله من عذاب القبر ، وصنف يعذبهم ثم ينقطع عنهم . ويُؤخّر لهم بقية عذابهم إلى الآخرة . وليعلم أنه لا يقال إن الميت إذا كان يرى في القبر في هيئة النائم . ولا يُرى عليه شيء من الاضطرابات . ولا يصرخ . فإذاً هو ليس في عذاب ، فقد قال بعد الفقهاء : ( عدم الوجدان لا يستلزم عدم الوجود ) فإذا نحن لم نرى الشيء بأعيننا ، فليس معناه أن هذا الشيء ليس موجوداً ، فكثير من الأمور أخفاها الله عنّا وبعضها يكشفها الله لبعض عباده .

منقــــــــــول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________