عنوان الموضوع : حـكـم ـآ‘لـمـوٍسـيـقـي وٍ ـآ‘لـغـنـاء ... -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

حـكـم ـآ‘لـمـوٍسـيـقـي وٍ ـآ‘لـغـنـاء ...



بـسـم الله ـآ‘لـرٍحـمـن ـآ‘لـرٍحـيـم

الحمدلله وحده . والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده وعلي آله وصحبه وسلم . أما بعد ...

فإن الله عز وجل لما خلق آبانا آدم عليه السلام وأسجد له ملائكه الكرام ، وكان ما قصه الله علينا من عصيان إبليس اللعين لأمر ربه

بالسجود ، وطرد الله له من رحمته ولعنته إلي يوم الدين ، أقسم اللعين أنه إن أخره الله إلي يوم القيامة فسيضل كل مايستطيع إضلاله من ذرية آدم وسيأمرهم باقتراف المعاصي

قال تعالي :- وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا 61 .. قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ

قَلِيلاً 62 .. قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا 63 .. الإسراء:61-63 ...

لما أهبط الله عز وجل آدم عليه السلام وزوجه إلي الأرض حذره من إبليس وأخبره أنه عدو له ولذريته فعليه وعلي ذريته الحذر وعدم إطاعته فى شئ وعليه التمسك بالهدي الذي

سينزله الله عليهم ، قال تعالي :- فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ 36 .. فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ

كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 37 .. قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 38 ....
البقرة: 36-38 ..

ومن أعظم وسائل إبليس التي أضل بها عباد الله وصدهم بها عن هداه : الموسيقي والغناء التي أقسم إبليس أنه سيجعلها وسيلة من وسائله الكبري لإضلال العباد كما سيأتي فى بيانه فيما

بعد إن شاء الله ..

- فالموسيقي والغناء سبب كبير من أسباب العزوف عن سماع كلام الله وثقله علي القلوب وعدم تأثرها بما جاء فيه ومن كان هذه حاله فإنه لن يستطيع إتباع هدي الله وهي مضادة لأعظم

العبادات التي شرعها الله لعباده وهي الصلاة والصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر والموسيقي تأمر بهما ..

ومن أنكر ذلك فإنه يخادع نفسه إن ترديد الأغاني يجعلها تثبت فى أذهان السامعين فيثبت المضمون الفكري لألفاظها حتي تكون مع الزمن أموراً مسلماً بها وعقائد راسخة ، مع أنك

لو وضعت كلماتها علي المشرحة ، لوجدت فيها من الكلام السخيف والألفاظ البذيئة والأفكار المنحلة والعقائد الباطلة ، ما لم يقبله العامي فضلاً عن المتعلم ، لكنها لما غلفت

بغلاف الألحان المسكر الذي أسكر عقول السامعين قبلوها ورددوها دون مناقشة أو نظر فكم من أغنية كانت سبباً لوقوع الفتيات فى أحضان الذئاب البشرية ...


** ماجاء فى القرآن الكريم بشأن الموسيقي والغناء المحرم :- قـال تـعـالـي :- وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ

وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا 64 إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً 65 ... الإسراء:64-65 .

- عن مجاهد بن جبر - رحمه الله - إمام المفسرين فى وقته الذي عرض القرآن ثلاثين عرضة علي ابن عباس رضي الله عنهما ، وسأله عن كل آية فيه ، قال عن صوت

إبليس هو الغناء والمزامير واللهو الباطل ، وعن الضحاك بن مزاحم رحمه الله وكان من أوعية العلم أخذ علم ابن عباس عن ابن جبير قال :- هو صوت المزمار

قال ابن القيم - رحمه الله - لا ريب أن الغناء من أعظم أصوات الشيطان التي يستفز بها النفوس ويزعجها ويقلقلها وهو ضد القرآن الذي تطمئن به القلوب وتسكن وتخبت إلي ربها

.

- قـال تـعـالـي :- وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ .... لقمان:6 .

- فما لهو الحديث هذا الذي من رغب فيه واشتراه أو استحبه استحباب شاريه بالأموال استحق العذاب المهين المخزي من الله تعالي .؟ إنه الغناء .! .

- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وهو اعلم الصحابة بكتاب الله الذي قال عن نفسه ، وهو علي منبر الكوفة وأقره الناس علي قوله والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب

الله إلا أنا أعلم أين أنزلت ، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيمن أنزلت ، ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه لما سئل عن لهو الحديث قـال :- الغـنـاء

والذي لا إله إلا هو يرددها ثلاثاً ..

- وعن ابن عباس رضي الله عنهما حبر الأمة وفقيهها ، ترجمان القرآن إمام أهل التفسير ، من دعا له النبي صلي الله عليه وسلم بقوله :- اللهم علمه تأويل القرآن قال

عن لهو الحديث :- هو الغـنـاء وأشباهه .. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، فقيه أهل المدينه في وقته ومفتيها قال عن لهو الحديث هو الغنـاء

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما فقيه اهل المدينة بعد ابن عمر ومفتيها ، قال عن لهو الحديث هو الغناء والاستماع له .. قـال تـعـالـي :-

أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ 59 .. وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ 60 .. وَأَنتُمْ سَامِدُونَ 61 .. فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا 62 .. النجم:59-62 ..

- يقول تعالي للمشركين أفمن هذا القرآن تعجبون أنه نزل علي محمد صلي الله عليه وسلم وتضحكون منه وتستهزئون ، ولا تبكون مما جاء فيه من الوعيد للعصاه ، وحالكم أنكم سامدون

* فمـا هو السمود المذموم هذا الذي ذكره الله تعالي فى الآية ..؟
- إنـه الغـنـاء !! قال ابن عباس رضي الله عنهما :- هو الغناء وهي لغة أهل اليمن ، أسمد لنا ، أي تغن لنا وكذلك قال مجاهد وعكرمة والضحاك - رحمهم الله ..

** مـا جـاء فـي ـآ‘لـسـنـة بـشـأن ـآ‘لـغـنـاء :-

قـال تـعـالـي :- وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ .. الحـشـر 7 ..

وقـال تـعـالـي عـز وجـل :- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ .. عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :-

ليكونن من أمتي أقواماً يستحدون الحر والحرير ، والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلي جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم يعني الفقير لحاجة فيقولون ارجع إلينا غداً فيبيتهم الله

ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلي يوم القيامة .. رواه البخاري .

- فى هذا الحديث يخبر النبي صلي الله عليه وسلم عن أمر سيقع لأناس من أمته وهو أنهم يسترسلون فى تعاطي المعاصي من زنا ولبس حرير وشرب خمر واستماع معازف وهى آلات

الطرب من طبل وعود ورباب ونحوها .
ويتعاطونها تعاطي المستحل لها ، ولو كانت حلالاً لما قال : إنهم يستحلونها ثم إن تعاطيهم هذه الأشياء كان سبب غضب الله عليهم وسخطه والعياذ بالله فيهلكهم الله ليلاً ويسقط عليهم

العلم (وهو الجبل العالي) ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلي يوم القيامة .

عن عمر بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :- سيكون فى هذه الأمة خسف ومسخ وقذف .. إذا ظهرت القيان والمعازف وشرب الخمور ..

رواه الترمذي .

- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : الجرس مزامير الشيطان .. رواه مسلم .

- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :- لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس فإذا كان وجود الجرس مع رفقة سبباً فى نفور الملائكة

وعدم مصاحبتها مع أن الجرس لا يفعل مشعار عشر ماتفعله الآلات الموسيقية من عود وكمان ورباب وغيرها فكيف بمن جعل فى رفقته الأغاني التي سجلت علي أحدث الأجهزة

الإلكترونية التي تحرك كل شعرة وعرق فى جسم الإنسان .؟

- عن نافع مولي ابن عمر أن ابن عمر رضي الله عنهما سمع صوت زمارة راع فوضع أصبعيه في أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول : يانافع ! أتسمع ؟ فأقول : نعم

فيمضي حتي قلت : لا ، فوضع يديه وأعاد راحلته إلي الطريق ، وقال :رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم سمع صوت زمارة راع فصنع مثل هذا .. رواه أحمد

- عن ابن عباس رضي الله عنهما : ان النبي صلي الله عليه وسلم قال : صوتان ملعونان فى الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة .. رواه البزار

في الحديث بيان أن المزمار ملعون عن لسان رسول الله صلي الله عليه وسلم فى الدنيا والآخرة واللعن لا يقع إلا بسبب كبيرة .


** مـن ـآ‘قـوٍال ـآ‘لـصـحـابـة وٍ ـآ‘لـتـابـعـيـن :- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : الغناء ينبت النفاق فى القلب كما ينبت الماء الزرع والذكر ينبت الإيمان فى القلب

كما ينبت الماء الزرع .. وقال : الغناء خطبة الزنا .. وقال أنس رضي الله عنه أخبث الكسب كسب الزمارة ومر ابن عمر رضي الله عنه علي قوم محرمين فيهم رجل يغني

فقال:- ألا لا سمع الله لكم ، ألا لا سمع الله لكم وقال ابن عباس الدف حرام والمعازف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام .....

** فـيـمـا قـالـه الآئـمـة ـآ‘لأرٍبـعـة عـن ـآ‘لـغـنـاء :- كان الإمام أبو حنيفة رحمه الله من أشد الناس تحريماً للغناء وجعل سماعه من الذنوب وسئل الإمام مالك رحمه الله

فقال:- إنما يفعله عندنا الفساق ... وقال الإمام الشافعي رحمه الله عن المغني والمغنية : لا تجوز شهادة واحد منهما .. وقال الإمام أحمد رحمه الله : الزمر والناي

والسرنا والطنبور والمعزفة والرباب ومائلها حرام ...

** والإجـمـاع هـوٍ ثـالـث مصـدر من مـصـادر الـفـقـه بـعـد الكتـاب وٍ الـسنـة ..

وهو حجة قاطعة لا تجوز مخالفته البتة ، قال تعـالي : وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ..

النساء:115 .

ففي هذه الآية بيان أن من اتبع غير سبيل المؤمنين فإن مصيره جهنم والعياذ بالله وإجماع المسلمين هو سبيلهم فمن خالف إجماعهم له نصيب من هذه الآية ..

إذا فهمت هذا أخي المسلم وعلمت أن الإجماع حجة ولا تجوز مخالفته ياتي السؤال هل تحريم الموسيقي مسألة خلافية قابلة للنقاش ، واختلاف الآراء أم هي مسألة مجمع علي تحريمها

وأغلق باب النقاش فيها .؟

_ ـآ‘لـجـوٍاب :- إنها مسألة مجمع علي تحريمها من قبل الصحابة رضي الله عنهم وتابعيهم بإحسان وهي مسألة لا تقبل النقاش واختلاف الآراء فها قد عرفت أخي المسلم حكم

الموسيقي والغناء فى الإسلام مبينا من كتاب الله عز وجل وسنه رسوله صلي الله عليه وسلم ..

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقنا لما يحب ويرضي وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يثبتنا لي الحق حتي نلقاه ..

واللهم صلي وسلم وبارك علي عبدك ونبيك محمد وعلي آله وصحبه وأتباعه إلي يوم الدين ...

لفضـيـلة ـآ‘لـشـيـخ / أحـمـد بـن عـبـد آ‘لـعـزٍيـزٍ ـآ‘لـحـمـدان ( حفظـه الله ) ...


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


مشكورة اختي ع الطرح
ويزاج الله الف خير
وربي لاهاانج ويعطيج الله العافيه


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________