عنوان الموضوع : يا عاشق الدنيا جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

يا عاشق الدنيا



ياعَاشِقَ الدُّنْيا و الدُّنْيَا أبدًا لا تَدُومُ فَأيْنَ للآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ يا مَغْرُورُ

ياعَاشِقَ الدُّنْيا المَوْتُ آتِيكَ يَصُولُ فَكَيْفَ تَلْقَاهُ وَقَلْبُكَ بِالخَوْفِ مَقْهُورُ

يا عَاشِقَ الدُّنْيا أنْتَ عَنِ اللِّسَانِ مَسْؤُولُ وَكِتَابُكَ غَدًا بَيْنَ الخَلائِقِ مَنْشُورُ

يا عَاشِقَ الدُّنْيا مَا لَكَ عَنِ الذِّكْرِ مَشْغُولُ وَيُلْهِيكَ الهَوَى وَ أنْتَ لِلْعَذَابِ مَحْضُورُ

يا سَاكِنَ التُّرَابِ وَ جِسْمُكَ كُلُّهُ مَأكُولُ وَهُوَ زَادٌ لِلدُّودِ مِنَ الرَّبِ مَأمُورُ

ياسَاكِنَ التُّرَابِ وَ المَصِيرُ لَكَ مَجْهُولُ يَنْئاكَ المَالُ وَ الوَلَدُ وَتَنْئاكَ القُصُورُ

ياسَاكِنَ التُّرَابِ أعَمَلُكَ بٍالرَّبِ مَوْصُولُ وَالوَحْشَةُ وَالظُّلْمَةُ حَجَبَتْهَا عَنْكَ القُبُورُ

أجَلُكَ صَاحَ يُنَادِي فَكَيْفَ السَّبِيلُ فَهَذَا يَوْمُ الحِسَابِ يَوْمٌ عَسِيرُ

غَرَّتْكَ الأمَانِي وَالأيَّامُ حَتْماً تَزُولُ وَبَيْتُكَ آهٍ فِي القَبْرِ هُنَاكَ مَهْجُورُ

غَفَلْتَ وَأنْتَ بَيْنَ أهْوائِهَا تَجُولُ وَتَنْقَضِي السِّنِينُ وَتَمْضِي مَعَهَا الشُّهُورُ

أسَرَتْكَ الدُّنْيَا وَبِقَيْدِهَا أنْتَ مَغْلُولُ مَنْ يَفُكُّ عَنْكَ القَيْدَ وَشَيْطَانُكَ مَسْرُورُ

مِسْكِينٌ يَا مَنْ وَدَّعْتَهَا وَأنْتَ ذَلِيلُ وَارْتَحَلْتَ وَ أنْتَ عَاصٍ وَالذَّنْبُ كَثِيرُ

مِسْكِينٌ يَا مَنْ رَحَلْتَ مِنْهَا وَ الزَّادُ قَلِيلُ وَمَقَامُكَ هُنَاكَ نَارٌ وَعَذَابٌ وَسَعِيرُ

إلَى أيْنَ طَالَ بِكَ السَّفَرُ وَطَالَ الرَّحِيلُ وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرُ فِي قَبْرِكَ وَأنِتَ أسِيرُ

غَسَّلُوكَ وَالمَاءُ مِنْ أطْرَافِكَ يَسِيلُ وَكَفَّنُوكَ وَأنْتَ مِنَ الهَوْلِ مَذْعُورُ

كَيْفَ وَأنْتَ بَيْنَ أكْتَافِ الخَلْقِ مَحْمُولُ وَلا حَيَاةَ وَلا لِقَاءَ لَكَ حَتَّى النُّشُورُ

كَيْفَ إذَا انْصَرَفَ الحَبِيبُ وَالزَّوْجَةُ وَالخَلِيلُ فَهَلْ تَلْقَى إلَّا رَبًّا رَحِيماً وَ هُوَ لَكَ غَفُورُ

أتَى المَلَكَانِ فَاسْتَعِدَّ مَا ذَا تَرُدُّ وَتَقُولُ وَاللظة مَا نَجَا مِنْهَا كَبِيرٌ وَلَا صَغِيرُ

هَلْ أعْدَدْتَ الجَوَابَ وَأنْتَ سَاعَتَهَا مَذْهُولُ فَصَدَقَتُكَ بُرْهَانٌ وَالصَّلاةُ لَكَ نُورُ

فَسَلامٌ عَلَيْكَ سَلامٌ واللِّقَاءُ مَأمُولُ وَالصّْراطُ مَرْكَبَ العِبَادِ وَعَلَيْهِ المُرُورُ

وُضِعَ المِيزَانُ وفُؤادُكَ باللَّهَبِ مَشْعُولُ إلَى الجَنَّةِ أمْ إلَى النَّارِ إلَى أيْنَ تَسِيرُ

فَكِتَابُكَ عَلَيْكَ شَاهِدٌ وَهُوَ الدَّلِيلُ بِالخَيْرِ أمْ بِالشَّرِ خِتَامُهُ مَسْطورُ

وانْقَطَعَ عَنْكَ الرَّجَاءُ فَأيْنَ الرَّسُولُ مُحَمَّدٌ ذاك هُوَ الشَّفِيعُ وَهُوَ البَشِيرُ

فَكَمْ عَابِدٍ لِلْجَاهِ وَالثَّرَاءِ هُوَ مَخْذولُ وَكَمْ أمِيرٍ وَسُلْطَانٍ وَمُلْكُهُ مَكْسُورُ

وَكَمْ غَافِلٍ عَاشَ لَاهٍ وَمَاتَ مَقْتُولُ أخْلَدَهُ هَوَاهُ فَأذْعَنَ وَهُوَ مَجْبُورُ

وَكَمْ زَاهِدٍ يَقُومُ يَبْكِي اللَّيْلَ طَوِيلُ يَتَجَفَّاهُ النَّوْمُ وَمِنَ المَوْتِ هُوَ مَحْذُورُ

رَكْعَتَانِ تَقُومُ وَسِتَارُ اللَّيْلِ مَسْدُولُ تَحْضُنُكَ الجِنَانُ بِنَعِيمٍ وَتُقَبِّلُكَ الحُورُ

سَجْدَةٌ تَطَىء الثَّرَى وَالدُّعَاءُ مَقْبُولُ وَكَيْفَ لَا وَهُوَ لِعِبَادِهِ سَمِيعٌ وَ بَصِيرُ

لِلْجَنَّةِ فَاسْعَى فَعَيْشُهَا لَيْسَ لَهُ مَثِيلُ وَ الأسَاوِرُ فِيهَا مِنْ ذَهَبٍ وَاللِّبَاسُ حَرِيرُ

مَائُهَا عَذْبٍ هَذَا كَافَورٌ وَهَذَا زَنْجَبِيلُ وَالمَلائِكَةُ مِنْ كُلِّ بَابِّ تُسَلِّمُ وَتَزُورُ


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________