عنوان الموضوع : قصائد ريفية قصائد
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قصائد ريفية
رعشة الحبّ
لَـمْ أَكُنْ أَدْرِي أَنَّ لِلْحُبِّ رِعْشَةً كَهَذِهِ
شُكْراً
فَفَضْلُكِ عَلَيَّ وَبَعْضُ آثَارٍ
لَيْلَةٌ وَاحِدَةٌ مُقْمِرَةٌ صَافِيَةٌ كَصَفَاءِ وَجْهِكِ،
كَانَتْ كَفِيلَةً بِإِرْجَاعِي إِلَى الضَّيَاعِ
كَمْ هُوَ حُلْوٌ الضَّيَاعُ مَعَك
وَلَذَّتُهُ كَمْ تَفُوقُ لَذَّةَ الْخَمْرَةِ الْمُعَتَّقَةِ
وَأَنَا أُعَاقِرُهَا
لَـمْ أَكُنْ أَدْرِي
فَشُكْراً لَكِ عَلَى كُلِّ هَذَا،
وَخُصُوصاً أُمْسِيَةَ نَيْسَانِ الْوَرْدِيَّةَ
فَلَنْ أَنْسَاهَا
**
تساؤلات
مَاذَا أَفْعَلُ الْيَوْمَ؟
أَأَفْلَحُ الْجُنَيْنَةَ الصَّغِيرَةَ؟
أَأُقَلِّمُ بَعْضَ الأَغْصَانِ الفُضُولِيَّةِ؟
أَأَصْطَادُ الطُّيُورَ ـ وَهَذَا عَيْبٌ وَجَرِيمَةٌ؟
أَمْ أَتَسَلَّقُ الْهَضْبَةَ الْمُعَنَّقَةَ فَوْقَ الشَّلاَّلِ؟
كَمْ يَبْتَئِسُ الْمَرْءُ عِنْدَمَا لا يَفْعَلُ شَيْئاً
وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى فِعْلِ كُلِّ شَيءٍ**
إبن الطبيعة
مَعَّازُ الْقَرْيَةِ نَبِيٌّ أَنَا مِنْ أَتْبَاعِهِ
مَزَامِيرَ يَنْفُخُ مِنْ شَبَّابَتِهِ
وَآيَاتٌ تَتَهَادَى فَوْقَ لُهَاثِهِ
هَلُمُّوا يَا أَنْقِيَاءَ الْقُلُوبِ
نَسْتَقِ مِنْ يَنَابِيعِ خَلاصِهِ
إِبْنُ الطَّبِيعَةِ هُوَ
وَمَنْ كَانَ مِثْلَهُ أَحْيَا النُّفُوسَ**
خبثاء
تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْخُبَثَاءِ
لأُرِيحَكُمْ مِنْ خُبْثِكُمْ
مِنْ لَوْثَةِ النَّذَالَةِ
الَّتِي تَجْتَاحُ قُلُوبَكُمُ السَّكْرَانَةَ بِخَمْرِ الْحَسَدِ
وَالضَّغِينَةِ
تَعَالَوْا إِلَيَّ
لأُرِيَنَّكُمْ نَمْلَةً تَجْنِي مَؤُونَةً
وَنَحْلَةً تَفْرُزُ عَسَلاً
بَعْدَ أَنْ أَرْضَعَتْهَا الزَّهْرَةُ رَحِيقَ بَتَلَتِهَا
تَعَالَوْا إِلَيَّ
فَحُضْنِي وَاسِعٌ، وَبَالِي طَوِيلٌ**
عيناك
كُلُّ الأَشْيَاءِ تَشُدُّنِي إِلَى الْوَرَاءِ
إِلاَّ عَيْنَاكِ اللَّتَانِ تَزْخَرَانِ بِطَاقَاتٍ لا تُحْصَى
فَمِنْ شَمْسِهِمَا أَسْتَمِدُّ نُورِي
وَأَمَامَ مِرْآتِهِمَا أُشَذِّبُ ذَاتِي
وَعَلَى شَاطِئِهِمَا أَغْسِلُ فُضُولِي
وَأَنَانِيَّتِي
وَفَوْقَ أَمْوَاجِهِمَا
أَتَأَرْجَحُ كَطِفْلٍ صَغِيرٍ
لا يَحْسُبُ لِلْغَدِ حِسَابَا
حَدِّقِي بِي
كُلَّمَا أَحْسَسْتِ بِضُعْفِي**
مرابع الشّمس
تَعَالَيْ نَرْكُضْ صَوْبَ مَرَابِعِ الشَّمْسِ
حَيْثُ الظِّلالُ تَنْدَثِرُ
مُخَلِّفَةً وَرَاءَهَا خُيُوطاً مِنْ ضَبَابٍ
تَعَالَيْ نُعَانِقِ الْقِرْنَةَ السَّوْدَاءَ
وَنَحْفُرِ اسْمَيْنَا عَلَى جُذُوعِ صُخُورِهَا
الْمُثْقَلَةِ بِالْعُنْفُوَانِ وَالْمَجْدِ
يَا أَيَّتُهَا الْبِدَايَة
هُنَاكَ.. هُنَاكَ فَقَطْ
سَأَنْزِفُ نِهَايَتِي**
عابر سبيل
اللَّوْزَةُ الَّتِي زَرَعَهَا جَدِّي قُرْبَ بَيْتِنَا
ما زَالَتْ تُطْعِمُنَا بِسَخَاءٍ
كَمَا لَوْ أَنَّ زَارِعَهَا حَيٌّ يُرْزَقُ
وَهَكَذَا أَيْضاً حَالُ شَجَرَةِ الْكَرَزِ
الَّتِي غَرَسَهَا وَالِدِي عِنْدَ مَدْخَلِ الْحَدِيقَةِ
مَاذَا تُرِيدُنِي أَنْ أَزْرَعَ لَكَ يَا بُنَيَّ؟
فَمِنْ حَقِّكَ أَنْ تَأْكُلَ
وَمِنْ حَقِّي أَنْ أَطْمَئِنَّ
وَأَرْتَاحَ
قُبَيْلَ الرَّحِيلِ**
الإنتظار
وَانْتَظَرْتُ قُدُومَ الضَّوْءِ
عَلَى أَجْنِحَةِ السَّرَابِ
كُنْتُ وَلْهَانَ
كُنْتُ افْتَكَرْتُ أَنَّ ضَوْءَ عَيْنَيْكِ
سَرِيعُ الطَّيَرَانِ كَالْحُبِّ
آه.. كَمْ أَنَا بَائِسٌ
فَالرَّبِيعُ الْحَالِيُّ عَلَى وَشَكِ الإِنْقِضَاءِ
أَسْرِعْ
أَسْرِعْ
فَالإِنْتِظَارُ يُدَمِّرُ كِيَانِي
أَيُّهَا الضَّوْءُ الْمُثْقَلُ بِالتَّعَبِ
**
المستنقع
غَاصَتْ رِجْلايَ بِالْوَحْلِ
خُذْ بِيَدِي يَا بُنَيَّ
سَاعِدْنِي عَلَى اجْتِيَازِ طَرِيقِي بِأَمَانٍ
وَلَكِنْ حَذَارِ أَنْ تَسِيرَ فَوْقَ الْبُقَعِ الْمُغَطَّاةِ بِالْعُشْبِ
الرَّابِضَةِ كَسُلَحْفَاةٍ عَجُوزٍ
فَتَحْتَ بِسَاطِهَا الْهَادِىءِ
يَرْقُدُ مُسْتَنْقَعٌ قَاتِلٌ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جميل.. جميل
سلمتِ يا سيدتي ودمتِ بكل الخير
__________________________________________________ __________
اسعدني مرورك الراقي في متصفحي
الله يبارك بعمرك ويوفقك
مع الود
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________