عنوان الموضوع : عذاب القبـــر - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
عذاب القبـــر
معنى القبر :
القبر : مدفن الإنسان , والجمع قبور , وأقبره جعل له قبراً .
قال أبو عبيدة : أقبره : جعل له قبراً وأمر أن يقبر , وقال : لما قتل عمر ابن هبيرة صالح بن عبد الرحمن قالت بنو تميم . ودخلوا عليه : أقبرنا صالحاً . فقال : دونكموه . وحُكم القبر أن يكون مسنماً . مرفوعاً علي وجه الأرض قليلاً غير مبني بالطين والحجارة .
واختلف في أول من سن القبر, فقيل : الغراب لما قتل قابيل هابيل وقيل بنو إسرائيل . ويقال إن قابيل لما قتلى أخيه قعد يبكي عند رأسه . إذ أقبل غرابان فاقتتلا . فقتل أحدهما الآخر ثم حفر له حفرة فدفنه ففعل القاتل بأخيه كذلك . فبقي ذلك سنة لازمة في بني آدم . وفي التنزيل " ثم أماته فاقبره " أي جعل له قبراً يوارى فيه إكراماً له ولم يجعله مما يلقى علي وجه الأرض تأكله الطير والسباع .
وروى مسلم عن جابر . قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه. وأخرجه الترمذي أيضاً عن جابر. قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليه وان توطأ .
وكره مالك جصيص القبور , لأن ذلك من المباهاة وزينة الحياة الدنيا وتلك منازل الآخرة , وليس بموضع المباهاة , وإنما يزين الميت في قبره عمله.
لا شك أن القبر ضيق مظلم مخيف مرعب ، وأن له وحشة ورهبة لم يرها الإنسان من قبل ولم يخبرها ، وسكون غريب ، ولكن هل سيستمر هذا السكون إلى يوم القيامة , أم أن هناك ما ينعم به الإنسان في قبره , أو ينغص عليه هدوءه , مما أدخر من أعماله في حياته الدنيا , نتيجة الامتحان الذي سيجرى له بعد أن ترد إليه روحه لفترة الامتحان .
وقد اتفقت الأمة علي إثبات القيامة ورد الأرواح إلى أجسادها في ذلك اليوم للحساب , وإنما اختلفوا في إثبات سؤال القبر ونعيمه أو عذابه
ومن أسباب الإشكال عند من ينفي عذاب القبر :-
أولاً : - لم يوجد في القرآن نص محكم علي إثبات ما يحدث في القبر .
ثانيا :- الأحاديث النبوية متعارضة في هذا الشأن وهي بروايات الآحاد .
ثالثا :- لم يتفقوا علي معنى النفس التي يسمونها روح الجسد .
رابعا:- من أثبت العذاب في القبر للجسد قال إن العذاب للجسد والروح والنفس , ومن نفى العذاب للجسد في القبر كابن حزم وابن مرة قال إن العذاب للروح فقط .
ومن أجل ذلك اضطربت أقوال العلماء في هذا الموضوع ولم يتفقوا , كما قال الدكتور أحمد السقا : " وأرجعوا ذلك إلى الاعتقاد في المساءلة في القبر للنعيم أو للعذاب فيه , لأن الناس يشاهدون جسد الميت وقد فارقت روحه حال الموت , كما يفارق الحيوان روحه وقت ذبحه , وقالوا إن الروح المفارق شئ غير الجسد وهو الذي يعاد للقبر للمساءلة , والمشكلة أن الروح المنفصل ليس هناك من دليل قرآني محكم علي وجوده , وأن الروح المنفصل إذا حضر للمساءلة فلابد له من جسد , وإذا عُذِب بدون الجسد فإنه ما فعل شئ بمفرده يستحق عليه العذاب , لأن الجسد كان آلة له "
ولكن إذا نظرنا إلى بداية الخلق , نجد أن الجسد عندما خلقه الله سبحانه بيده , كان عبارة عن جماد لا حياة فيه ولا شعور ولا حركة ولا عقل , وإنما كان كل ذلك مقترناً بالروح التي نفخها الله فيه ؛ وعليه فإننا نرى أن الموت هو خروج تلك الروح , والدليل علي ذلك هو عودة هذا الجسد إلى وضعه قبل نفخ الروح فيه بلا حياة ولا حركة ولا شعور .
ولما كانت المُساءلة في القبر تحتاج إلى عقل وشعور وتفكير للإجابة فقد رُدت الروح إليه في القبر , ولا نرى في ذلك شئ غريب فالله سبحانه وتعالى هو الذي أوجد الإنسان من طين علي غير مثال سابق , ونفخ فيه الروح , فهو القادر سبحانه علي رد الروح إلى جسدها في القبر لتحيى حياة بقدر الحاجة للإجابة علي سؤال الملكين .
فهل لنا أن نتذكر هذا المكان الذي سنأوي إليه مهما طال الزمان , وندخر له المؤنة التي سنحتاجها , لأننا سنكون فيه في بيات إلى يوم القيامة , وسنرى فيه حصيلة أعمالنا طيلة العمر .
نسأل الله العلي القدير أن يقينا عذاب القبر وأهواله , وان يجعل قبورنا من رياض الجنة ولا يجعلها من حفر النار .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاك الله خير
الله يعطيك العافيه
نسأل الله العلي القدير أن يقينا عذاب القبر وأهواله , وان يجعل قبورنا من رياض الجنة ولا يجعلها من حفر النار .
__________________________________________________ __________
الله يعطيكي العافي
اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر و عذاب في النار و الله يجعل مثوانا الجنة
__________________________________________________ __________
جزاكي الله خير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________