عنوان الموضوع : الاستهزاء بالدين هل يخرج المرء من ملة الإسلام؟؟؟
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الاستهزاء بالدين هل يخرج المرء من ملة الإسلام؟؟؟








كثر في هذا الزمان الاستهزاء بالدين فقمت ببحث حول حكمه و نقلته لكم لتعم الفائدة

السؤال
كما نعلم أن الاستهزاء بالدين كفر ، نستدل بالآية ( إنما كنا نخوض ونلعب ..) إلي أخر الآية وقصة مخشي بن حمير ....
ما كيفية الكفر المراد منه؟ وهل يعني أنه خرج من الملة أم ماذا ؟
وأتمنى من حضرتكم الإجابة علي بإجابة علمية.


الإجابــة

[SIZE="5"]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الكفر المذكور في قوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ * {التوبة:65، 66} هو الكفر الأكبر المخرج من الملة.

قال السعدي في تفسيره: الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر مخرج عن الدين؛ لأن أصل الدين مبني على تعظيم الله وتعظيم دينه ورسله، والاستهزاء بشيء من ذلك مناف لهذا الأصل ومناقض له أشد المناقضة. اهـ.

وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في بيان الناقض السادس من نواقض الإسلام: من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه ـ كفر، والدليل قوله تعالى: (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) اهـ.

وجاء في (الموسوعة الفقهية): الاستخفاف بالله تعالى قد يكون بالقول، مثل الكلام الذي يقصد به الانتقاص والاستخفاف في مفهوم الناس على اختلاف اعتقاداتهم، كاللعن والتقبيح، سواء أكان هذا الاستخفاف القولي باسم من أسمائه أم صفة من صفاته تعالى، منتهكا لحرمته انتهاكا يعلم هو نفسه أنه منتهك مستخف مستهزئ، مثل وصف الله بما لا يليق، أو الاستخفاف بأمر من أوامره أو وعد من وعيده أو قدره. وقد يكون بالأفعال، وذلك بكل عمل يتضمن الاستهانة أو الانتقاص أو تشبيه الذات المقدسة بالمخلوقات، مثل رسم صورة للحق سبحانه، أو تصويره في مجسم كتمثال وغيره. وقد يكون بالاعتقاد، مثل اعتقاد حاجة الله تعالى إلى الشريك.

حكم الاستخفاف بالله تعالى: أجمع الفقهاء على أن الاستخفاف بالله تعالى بالقول أو الفعل أو الاعتقاد حرام، فاعله مرتد عن الإسلام تجري عليه أحكام المرتدين، سواء أكان مازحا أم جادا. قال تعالى : { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } ... اهـ.

وذكروا نحو ذلك في الاستخفاف بالأنبياء، والاستخفاف بالملائكة، والاستخفاف بالكتب والصحف السماوية، والاستخفاف بالأحكام الشرعية. وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 26193 ،42714 ، 2093.

ولا يخفى أن تحقيق هذه المسألة تحقيقا علميا لابد له من بحث مستقل، ولذلك ننصح السائل بمراجعة كتاب (نواقض الإيمان القولية والعملية) للدكتور عبد العزيز العبد اللطيف. وشروح رسالة (نواقض الإسلام) لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.

والله أعلم.


ماهي بواعث الاستهزاء؟

حين يذكر الاستهزاء بالدين وأهله : يتبادر إلى الذهن سؤال بتعجب : لماذا هذا الاستهزاء ؟ ولماذا هذه السخرية ؟! .
ألسنا على الحق ؟ ألسنا من استجاب لداعي الله وآمن به ؟! .
فلماذا يسخر الناس بنا وبديننا ؟!! .
وللإجابة على ذلك أقول : إن للاستهزاء بواعث وعوامل انطوت على نفوس الهازلين الساخرين ، لعل من أهم هذه البواعث والأسباب ما يلي :
1) الكره والحقد من الملأ لهذا الدين العظيم : فإن الله – سبحانه وتعالى – جعل هذا الإسلام طريقاً وحيداً فريداً لصلاح الدنيا والآخرة (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون )) سورة الأنعام آية : 153 . فهذا الدين ينشئ الحياة من جديد ، نشأة فريدة ، على نمط فريد عما عهده الناس .


2)النقمة على أهل الخير والصلاح : (( إنهم أناس يتطهرون )) سورة الأعراف ، آية : 82 . فمن المعلوم أن أهل الشر والفساد يزعجهم ويعكر صفو باطلهم وما هم عليه ذلك الطهر والعفاف الذي يتحلى به الأخيار ، لهذا يسعى أولئك المفسدون إلى تشويه سمعة أهل الخير ، ويسخرون منهم ويغمزونهم (( إنهم أناس يتطهرون )) فعلى منطق هؤلاء المفسدين لا بد من تحويل المجتمع كله إلى مجتمع رذيلة وسقوط ودنس ، أما أن يبقى في الأمة أصحاب طهر وعفة فهذا أمر لا يطيقه الأشرار (( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد )) . سورة البروج ، آية : 8 .

3) ومن بواعث الاستهزاء والسخرية : الفراغ وحب الضحك على الآخرين :
فإن الإنسان حين يفقد الهدف الأسمى الذي من أجله جاء لهذه الحياة ، وهو عبادة الله وحده لا شريك له ، حين يفقد ذلك يحس – ولا شك – بفراغ قاتل في حياته ، لذا سرعان ما يتجه لدروب الشيطان التي تملأ عليه الفراغ ، ولو كان ذلك بالاستهزاء بالله وآياته ، ورسوله ، والمؤمنين ، وبعض النفوس المريضة لا تتلذذ إلا بالضحك على الناس والاستهزاء بهم ، والسخرية بخلقتهم وأفعالهم ، والافتراء عليهم ، وقد حذر المصطفى صلى الله عليه وسلم من هذا الخلق ، فقال في الحديث الصحيح : " وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله – تعالى – ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة " (14) .


الكبر والنظر للنفس بالعجب والإكبار ، وللغير بالمهانة والاحتقار ، وقد ضرب الله على ذلك أمثلة في كتابه العزيز منها ما في سورة الكهف في قصة الرجلين حيث قال أحدهما للآخر : (( أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً )) سورة الكهف ، آية : 34 . وفي هذا الخلق المذموم يقول العلامة السفاريني : (( المستهزئ بغيره يرى فضل نفسه بعين الرضا عنها ، ويرى نقص غيره بعين الاحتقار ، إذ لو لم يحتقر غيره لما سخر منه ))(17) . ثم يقول : (( كل من افتخر على إخوانه واحتقر أحداً من أقرانه وإخوانه أو سخر أو استهزأ بأحد من المؤمنين ، فقد باء بالإثم والوزر المبين )) (18) . وخلق الكبر الممزوج بالاستهزاء بالغير من أخلاق فرعون قال الله – تعالى – عنه إنه قال عن نبي الله موسى – عليه السلام - : (( أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين )) سورة الزخرف ، آيه 52 .


التقليد الأعمى لأعداء دين الله ، حدث هذا في الماضي ، فقال الله فيهم : (( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون * أتواصوا به بل هم قوم طاغون )) سورة الذاريات ، آية : 52 – 53 .

منقول
لا تنسوا الردود و التقييم
[/SIZE]


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


احذروا:
الاستهزاء بالدين يخرج المرء من ملة الاسلام


__________________________________________________ __________

بارك الله فيك
الله يهدي هالجيل صايرين يستهزأو باي شيء وصاير كل شيء عندهم مسخرة


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

للاسف حبيبتي ليديا موضوعك مكرر
بانتظار جديدك


__________________________________________________ __________