عنوان الموضوع : ذئاب بشرية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
ذئاب بشرية
ذئاب بشرية:
صحيح أن الرجل هو الذي يخطو الخطوة الأولى في طريق الإثم.. لا تخطوها المرأة أبداً.. ولكن لولا رضا الفتاة ما أقدم.. ولولا لينها ما اشتدّ.. هي التي فتحتْ له الباب وقالت للص: تفضّل.. فلما سرقها.. صرخت: أغيثوني يا ناس لقد سُرِقْتُ...
وإذا كان الذئب لا يريد من النعجة إلا لحمها.. فالذي يريده منك الرجل أعزّ عليك من اللحم على النعجة.. وشرٌّ عليك من الموتِ عليها.
يريـد منكِ أعزَّ شيء عليكِ.. عفافكِ الذي بـه تشـرُفين.. وبـه تفخرين.. وبه تعيشين.
وحياة البنت التي فجعها الرجل بعفافها أشد عليها بمئة مرة من الموت على النعجة التي فجعها الذئب بلحمها.
لا تصدّقي ما يقوله بعض الرجال من أنهم لا يريدون في البنت إلا خُلقها وأدبها.. وأنهم يكلّمونها كلام الزميل.. ويودونها ودَّ الصديق.. كذبٌ والله.
ولو سمعتِ أحاديث الشباب في خلواتهم ـ كما يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ـ لسمعتِ مهولاً مرعباً.. وما يبسم لك الشاب بسمة.. ولا يلين لك كلمة.. ولا يقدّم لك خدمة.. إلا وهي عنده تمهيد لما يريد..
تشتركان في لذة ساعة.. ثم ينسى هو.. وتظلين أنت أبداً تتجرّعين غصصها..
يمضي (خفيفاً) يفتش عن مغفَّلة أخرى يسرق منها عرضها. وينوء بكِ أنتِ ثِقَلُ الحمل في بطنك.. والهم في نفسك.. والوصمة على جبينك..
يغفر له المجتمع الظالم، ويقول: شاب ضلَّ ثم تاب.. وتبقين أنتِ في حمأة الخزي والعار طول الحياة لا يغفر لك المجتمع أبداً.
ولو أنّكِ إذْ لقيتِهِ زويتِ عنه بصركِ.. وأريتِه الحزم والإعراض.. فإذا لم يصرفه عنكِ هذا الصدّ، وإذا بلغت به الوقاحة أن ينال منك بلسان أو يد، نزعتِ حذاءكِ من رجلك.. ونزلتِ به على رأسه..
لو أنكِ فعلتِ هذا لرأيتِ كل من يمرُّ في الطريق عوناً لك عليه. ولَمَا جرؤ بعدها فاجر على فتاة عفيفة، ولجاءكِ ـ إن كان صالحاً ـ تائباً مستغفراً، يسأل الصلة بالحلال، جاءكِ يطلب الزواج...
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جميل ما كتبت اختي ..و كلامك سليم..يا ريت النصيحة توصل..
__________________________________________________ __________
اعتذر منكـ ياغالية للاسف الموضوع مكرر
فى انتظار جديدكـ القادم
مع خالص شكرى وتقديرى
$$$ يابنتي.......$$$$
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________