عنوان الموضوع : سقيا المتعطشين لفقة (قلب)
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

سقيا المتعطشين لفقة (قلب)






الحمدلله الذي يقول الحق وهو يهدي السبيل ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين ، جدد الله به رسالة السماء ، وأحيا ببعثته سنةالأنبياء ، ونشر بدعوته آيات الهداية ، وأتم به مكارم الأخلاق وعلى آله وأصحابه ،الذين فقههم الله في دينه ، فدعوا إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة ، فهدى الله بهم العباد ، وفتح على أيديهم البلاد ، وجعلهم أمة يهدون بالحق إلى الحقتحقيقاً لسابق وعده(وعـد الله الـذِين آمنوا وعمِلوا الصالحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِيارْتَضَى لهم وليُبدلنهم مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً)فشكروا ربهم على ما هداهم إليه من هداية خلقه والشفقة على عباده،وجعلوا مظهرشكرهم بذل النفس والنفيس في الدعوة إلى الله تعالى وتوشحوا تقوى الله في السر والعلن .,,وليس للقلوب سرور ولا لـذة تامة إلا في محبة الله ومعرفته , والتقرب إليه بما يحبه ويرضاه ولاتمكن محبته الكاملة إلا بعد معرفته والإعراض عن كل محبوب سواه وكل من أحب الله أنِسَ به , وَمن أحب غير الله عُـذب بهوحاجات القلوب في الدنيا إلى التوحيد والإيمان أعظم من حاجة الأبدان إلى الطعام والشراببل لانسبة بينهماوكل نقص خارجي في العمل سببه نقص الإيمان داخل القلب , ذلك فاللـذي لايُسلم نفسه لله داخل الصلاة لايستطيع أن يسلمها لله خارج الصلاةوق يُولد الشَوق فمن ذاق طعم الإيمَان اشتَاقَ إلى تكميل الإيمان والأعمال الصَالحَةذ بعبادة الله , وظهرت شعب الإيمَان في حيَاته , وتعلقت روحه إلى الملأ الأعلَى فأحبَه الله , وأحبَه من في السَمَاء, وجعل الله له القَبُول في الأرضإن فقه القلوب هوَ الأصل الـذي يقوم عليه فق الجَوَارح وفقه الجَوَارح بالنسبَة لفقه القُلوب كالـذرة بالنسبة للجَبَل ,وإن كان كلاهمَا مهمًا , وكل واحد مكمل للآخَر فلا قبُول لأي عمل إلا باجتمَاعهمَا!إلا أن فقه القُلوب وهو التَوحيد والإيمَان وشعبه لم يجمع في كتاب شَامل مستقل

والعمل والإخلاص واليقين امتِثَال أوامر الله ورسوله في الظاهر فيها المشقة, ولكن هـذه المَشقة مثل القطرة ,والراحة المخفيَة وراءها مثل البَحر !واتبَاع الشهوَات وترك أوامر الله ورسوله في الظاهر فيها الراحة ولكن هـذه الراحَة مثل القطرة, والعـذاب والمشقة المخفيَة وراءها كالبحر!نور العلم والهدَاية لايحصلان إلا بالمجاهدة, ونور الإيمان كالكشاف يميز به المسلم بين الدُنيا والآخرة.. وبين ماينفع ومايضر..وبين مايحبه الله ويبغضه..وحسب قوة النور تكون الأعمَال.. وحسن الأخلاق.. وتنوع الأعمال.. والشوق والرغبة في كل مايحبه الله من الأقوَال والأعمَال والأخلاق.قلُوب العِبَاد بيد الله يقلبهَا كيف يشاء, فمن أقبل على الله أحبه الله, وأقبل بقلوب عبَاده إليه, وَمن أعرض عنه أبغضه وأعرض بقلوبهِم عنه..العلم غـذاءُ العقول.. وَالـذكرُ غِـذاءُ القلوب.. وَالعمل الصَالح ثمرتهما..ومَن أكمَل محبوبَات الله في الدُنيَا من الإيمَان والإحسان وَ التقوَى وَالتوبة وَالأعمَال الصَالِحَة أكمل له الله محبوباته في الآخِرَة من دُخول الجَنَة, فنأخذ من الدنيا بقدر الحاجة، ونقوم بأداء أوامرالله حسب الطاقة،والله سبحانه يكمل شهواتنا يوم القيامة في الجنة دار كمال النعيمإذاأكرمك الله بنعمة فاستعملها في طاعة الله قبل أن تفارقها أو تفارقك،وإذا وضع الإنسان جهده وماله تحت شجرة الطاعة كبرت وزادت،وإذا وضع جهده وماله تحت شجرة المعصية كبرت وزادت، فهل يستويان مثلاً؟.وإذا زاد الإيمان.. قويت الأعمال.. ثم صلحت الأحوال.. وإذا نقص الإيمان.. ضعفت الأعمال..واحسرتاه..لقد ظلت هذه الأمة تعاني من الجروح الدامية ما تعاني، وكلما التأم جرح انفجر جرح آخر.فهل يكفي أن تسكب العَبرات على مثل هذا الواقع الأليم؟.فمتى تؤوب هذه الأمة المسكينة إلى ربها؟وماذايبقى للأمة إذا تجردت من لباس الدين والأخلاق والحياء؟.واليوم نظرة عابرة إلى العالم الإنساني كافية لإلقاء الرعب في القلوب لو كانت هناك قلوب،فقد أسفر الصبح عن جيل راكع لشهواته لا لربه إلا ما رحم ربك، وكسرت أوامر الدين في كثير من البلاد.فهل يُترك الناس بلا واعظ ولا مذكر، يتردون في بحار الظلمات، ويسقطون في أودية الغي والفساد والشهوات،وينحدرون في آبار الضلال والظلام والهلاك، ويعيشون كالحيوانات والشياطين؟.وهل لهذا الوباء الذي عمّ وطمّ من سبب؟.وإذاعرفنا سببه فهل من علاج لهذا الجرح الذي انفجر؟.. وهذا الوباء الذي انتشر؟.. وهذا القصر الذي انهدم؟..وهذه القلعة التي تصدعت؟.. أنسوا أن الله خلقهم وكرمهم، وهداهم واشتراهم..؟.

فمابالهم جفوا باب سيدهم ومالكهم، وتعلقوا بأذيال عدوهم..؟

لما عرف الأنبياء والرسل وأتباعهم قيمة الدين الحق، وأدركوا حاجتهم الماسة إليه، وحاجة البشرية إليه،

هان عليهم كل شيء من أجله، واستطابوا المرارات والمكاره من أجله، وتسابقوا في سبيل الدعوة إليه،

ونشر سننه وأحكامه،وسيطرذلك على قلوبهم وعقولهم، واستغرق ذلك جل أوقاتهم..

واستهانوا بزخارف الدنيا وحطامها حين اشتاقت نفوسهم إلى لقاء الله، وقصور الجنة، وعلو الهمة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


العذر منك أختي الكريمة
للأسف مكرر في انتظار جديدك
الرجاء استخدام محرك البحث قبل الطرح
مع الشكر
سُقيا المُتعطشين لِفقه [قَلب] ,,!


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________