عنوان الموضوع : من السنن المتروكه:: الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
من السنن المتروكه:: الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء
وصلتني رساله عبر الإيميل من الموقع الإلكتروني للصدقه الجاريه:بلغوا عني ولوا آيه؛؛ )هذه السنه المتروكه فأحببت مشاركتكن معي فيها....
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
من السُّنَن المتروكة في هذه الأيام الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء::
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ،
قَالَ جَابِرٌ: "فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ".
رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والبزار وغيرهم وحسنه الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (1/246) رقم: ( 704). قال الشيخ حسين العوايشة حفظه الله في "شرح صحيح الأدب المفرد" (2/380-381):: (فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال شيخنا (أي: الألباني) حفظه الله مجيباً سؤالي عن ذلك:
لولا أَنَّ الصحابي رضي الله عنه أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة، لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له، في ذلك الوقت من ذلك اليوم. لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له. إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية. انتهى كلامه حفظه الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط" ( 1 / 433): وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان.
وقال البيهقي في "شعب الإيمان" ( 2 / 46): ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء.
وفقني الله وإياكن لما يحبه ويرضاه.....![]()
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاكِ الله خير
للإفاده أكثر هنا
__________________________________________________ __________
العذر منك مكررواليكي هذه الفتوى بخصوص الدعاء
السؤال:
ما صحة الحديث : عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ، قَالَ جَابِرٌ: "فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ"
الجواب :
الحمد لله :
هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده (14153) من طريق كَثِير بْنَ زَيْدٍ ، قال : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، قال : حَدَّثَنِي جَابِرٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا : يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ ، وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ ، فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ .
قَالَ جَابِرٌ : فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ ، فَأَدْعُو فِيهَا ، فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ .
والأظهر في الحديث أنه ضعيف لا يحتج به ؛ ففي إسناده علتان :
الأولى : كثير بن زيد الأسلمي ، وفي قبول روايته خلاف بين علماء الحديث ، فمنهم من يوثقه ، والأكثر على تضعيفه ، والأقرب أن فيه ضعفاً يسيراً .
ولذلك قال فيه الحافظ في "التقريب" : " صدوق يخطئ ".
ينظر: "الجرح والتعديل" (7/150) ، "الكامل في ضعفاء الرجال" (6/67) ، "ميزان الاعتدال" (3/404) ، "تهذيب التهذيب" (8/370).
الثانية : عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وهو مجهول الحال ، ترجم لـه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/133) ، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/95) ، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً.
قال محققو مسند الإمام أحمد : " إسناده ضعيف ، كثير بن زيد ليس بذاك القوي ، خاصة إذا لم يتابعه أحد ، وقد تفرَّد بهذا الحديث عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب ، وهذا الأخير في عداد المجاهيل ". انتهى ، ينظر : " مسند الإمام أحمد" ( ط : الرسالة ) (22/426).
وقد اختلف على كثير في هذا الحديث ؛ فروي عنه : عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب ، على ما سبق .
ووري عنه : عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وليس عن عبد الله ، كما هو عند البخاري في الأدب المفرد (704) ، وابن سعد في الطبقات الكبرى (1/73) وغيرهما . والظاهر أن ذلك من اضطراب كثير فيه ، وعدم ضبطه لإسناده ، ومتنه أيضا .
ومن أراد الاستزادة في تخريج الحديث فليراجع كتاب " المساجد السبعة " للشيخ عبد الله بن محمد الأنصاري ( ص 11- 15 ) ، ففيه بحث موسع حول هذا الحديث وعلله .
والحاصل : أن الحديث ضعيف سنداً ، لا يصح الاحتجاج به ، ولو صح فالمراد به تحري هذا الوقت للدعاء فيه ، كما يدل على ذلك فعل جابر رضي الله عنه ، وليس في الحديث قصد مسجد الفتح لأجل الدعاء فيه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وفي إسناد هذا الحديث : كثير بن زيد ، وفيه كلام ، يوثقه ابن معين تارة ، ويضعفه أخرى .
وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم ، فيتحرون الدعاء في هذا ، كما نقل عن جابر ، ولم ينقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان ، بل تحرى الزمان " . انتهى ، " اقتضاء الصراط المستقيم " (2/344).
والله أعلم .
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________