يطلق على مدينة بنزرت اسم "بندقية أفريقيا" تشبيهاً لها بمدينة البندقية الإيطالية، ويمكن الوصول إليها في أقل من ساعة باتجاه الشمال الغربي لتونس العاصمة. وتعد هذه المدينة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والتي حملت اسمها "بنزرت" إثر الفتوحات العربية الإسلامية، من المدن التونسية التاريخية، فقد اتخذ منها المستعمر الفرنسي قاعدة عسكرية وميناء له منذ دخوله تونس عام 1881م. وحاولت فرنسا الحفاظ على بقائها في مدينة بنزرت، بعد استقلال تونس عنها في 20 مارس 1956م، مما ولد نزاعاً مسلحاً مع التونسيين عام 1961م انتهى بقبول الجيش الفرنسي الجلاء عن المدينة يوم 15 أكتوبر 1963م.
وتتمتع بنزرت بجانب جمالها البحري بجمالها البري الأخاذ المتمثل في غابة الصنوبر في بلدة الرمال الممتدة حتى كثبان الرمل على حافة البحر، وفي محمية حديقة "إشكل" الوطنية التي تعد الموقع الطبيعي الوحيد في العالم المحمي بثلاث اتفاقيات دولية لحماية الطبيعة. وتتكون المحمية من مجموعة سبخات وبحيرة بمساحة 12600 هكتاراً، وتتمتع بجمال طبيعي أخَّاذ.
وتوفر بنزرت بنية تحتية سياحية تبلغ حوالي 3 آلاف سرير. ويوجد في المدينة ميناء ترفيهي يستوعب 120 زورقاً، وهو مكان محبذ لأصحاب زوارق الترفيه.