عنوان الموضوع : صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما حدثكم حذيفة فصدقوه، وما أقرأكم عبد الله بن مسعود فاقرؤوه)
حديث شريف
(إن شئت كنت من المهاجرين، وإن شئت كنت من الأنصار، فاختر أحب الأمرين إلى نفسك).
بهذه الكلمات خاطب الرسول عليه الصلاة والسلام حذيفة بن اليمان حين لقيه أول مرة في مكة.
ولتخيير حُذيفة بن اليمان في الانتماء إلى أكرم فئتين وأحبهما إلى المسلمين قصة:
فاليمان أبو حُذيفة مكي من بني عبس لكنه أصاب دما في قومه، فاضطر إلى النزوح عن مكة إلى يثرب، وهناك حالف بني عبد الأشهل وصاهرهم، وولد له ابنه حُذيفة.
ثم زادت الموانع التي تحول دون اليمان ودون دخول مكة، فجعل يتردد بينها وبين يثرب، ولكن اقامته كانت في المدينة أكثر وألصق.
ولما أهل الإسلام بنوره على جزيرة العرب كان اليمان أبو حُذيفة أحد عشرة من بني عبس وفدوا على رسول الله صلوات الله عليه، وأعلنوا إسلامهم بين يديه وذلك قبل أن يهاجر إلى المدينة ومن هنا كان حُذيفة مكي الأصل مدني النشأة.
ثم نشأ حُذيفة في بيت مسلم ورُبي على في كنف أبوين من السابقين إلى الدخول في دين الله فأسلم قبل أن تكتحل عيناه بمرأى رسول الله صلوات الله عليه وسلامه.
كان شوق حُذيفة إلى لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم يملأ جوانحه فمنذ أسلم وهو يتتبع أخباره صلى الله عليه وسلم ويلح في السؤال عن أوصافه فرحل إلى مكة ليلقاه، فما إن رأى النبي صلى الله عليه وسلم حتى سأله:
أمهاجر أنا أم أنصاري يا رسول الله ؟
فقال عليه السلام: (إن شئت كنت من المهاجرين، وإن شئت كنت من الأنصار، فاختر لنفسك ما تحب).
فقال: بل أنصاري يا رسول الله.
ولما هاجر الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة لازمه حُذيفة ملازمة العين لأختها وشهد معه المواقع كلها إلا بدرا.
ولما كانت أُحد خاضها حُذيفة مع أبيه اليمان؛ أما حُذيفة فأبلى فيها أعظم البلاء وأكرمه وخرج منها سالما بينما استشهد والده حيث تتابعت عليه سيوف المسلمين وهم لا يعرفونه وجعل حُذيفة ينادي أبي.........أبي........فلا يسمعه أحد، وخر الشيخ صريعا بأسياف أصحابه فما زاد حُذيفة على أن قال لهم:
يغفر الله لكم، وهو أرحم الراحمين.
واختبر الرسول صلى الله عليه وسلم حُذيفة فتجلت فيه ثلاث:
ذكاء فذ يُسعفه في حل المُعضلات، وبديهة مُطاوعة تُلبيه كلما دعاها، وكتمان للسر فلا ينفذ إلى غوره أحد.
وكانت سياسة الرسول صلى الله عليه وسلم تقوم على اكتشاف مزايا أصحابه ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وكانت من المشاكل التي تواجه المسلمين في المدينة هي وجود المنافقين من اليهود وأشياعهم، فأفضى النبي لحُذيفة بن اليمان بأسماء المنافقين وهو سر لا يُطلع عليه أحدا من أصحابه وعهد إليه برصد حركاتهم وتتبع نشاطهم وردء خطرهم عن الإسلام والمسلمين...... ومنذ ذلك اليوم دُعي حُذيفة بن اليمان ب
(صاحب سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-).
رحم الله حُذيفة بن اليمان فقد كان طرازا فريدا من الناس
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________