عنوان الموضوع : بين الوردة و اللؤلؤة ........ !!!
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
بين الوردة و اللؤلؤة ........ !!!
.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التقت ذات يوم وردة رائعة الجمال شذية الرائحة جذابة الألوان بلؤلؤة لا يبدو عليها شىء فهى تعيش
فى قاع البحار و تقبع بين أحشاء المحار ، تعرفا على بعضهما ثم قالت الوردة عائلتى كبيرة جداً
فمنا الورد و الازهار ومن الصنفين أنواع كثيرة لكل واحدة منها رائحة تميزها اتباهى بينهم برائحتى
الزكية و ألوانى الجميلة ، وفجاة علا وجه الوردة مسحة حزن فسألتها اللؤلؤة لماذا أرى الحزن فى وجهك ؟؟
فقالت الوردة أنا سهلة المنال الكل يرانى و يشمنى و يقطفنى يعاملنا البشر باستهتار فهم
يزرعوننا لا حبا فينا ولكن ليتمتعوا بنا منظراً جميلاً و رائحة شذية ثم يلقون بنا على قارعة الطريق
بعد أن يكونوا أخذوا منا أعز ما نملك النضارة و العطر ثم تنهدت وقالت للؤلؤة وأنت كيف تعيشين
وأنت مدفونة فى قاع البحار ؟؟
قالت اللؤلوة رغم أنى لا لون لى ولا رائحة غير أنى لست مدفونة بل
محفوظة بل إن ثمنى غال جداً فى نظر البشر فهم يفعلون المستحيل ليحصلوا على يشدون الرحال و
يخوضون البحار ويغوصون فى الأعماق ويلاقون الأهوال ليصلوا إلى كلما ابتعدت عن الأعين زدت
نضارة وجمال ، أعيش ملكة متوجة فى صدفة سميكة حتى عندما يأخذنى البشر يرعوننى رعاية
كاملة يدفع أحدهم الآلاف ليظفر بى إننى سعيدة............سعيدة لأنى بعيدة عن عبث العابثين ........
سعيدة لأنى أشعر بالأمان
فانظرى أختى هل أنت وردة أم لؤلؤة؟؟؟؟؟؟؟
يا بنت الإسلام ، اسمعي لقول الله تعالى :
" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق و لا
يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و كثير منهم فاسقون "
سورة الحديد 16
أما آن الأوان للعودة إلى الله و التوبة النصوح ؟!!
أخيتي .. تمر الأيام تلو الأيام ، آخذة معها السنين و الأيام و العمر إلى انقضاء و السعيد من وعظ بغيره و قدم لنفسه.
أخيتي .. يا من حباك الله و اصطفاك و أكرمك بالاسلام ( يا لها من نعمة ) ..
يا من ركعت لله و سجدت ، يا من صليت لله و صمت ، لم هذا التبرج و المساحيق و الاختلاط والضحكات ؟؟!
أيتها الجوهرة المصونة .. واللؤلؤة المكنونة .. ألا تتقين الله ؟؟!!
أيتها اللؤلؤة الغالية ، هل بدأت التوبة ، أسرعي إلى الله ( ففروا إلى لله )
قال تعالى :
" و سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السموات و الأرض أعدت للمتقين"
آل عمران 133
أخيتي .. ألا تريدين الجنة ،رزقنا الله الفردوس الأعلى من الجنة ، إليك شروط التوبة :
- الإقلاع عن الذنب فورا
( استبدال الملابس المتبرجة بلباس شرعي بشروطه التي ترضي الله )
- الندم على ما فات ( الندم توبة)
- العزم على عدم العودة لهذا الذنب مرة أخرى
( عدم ارتداء الملابس المتبرجة ، أو وضع العطور
أو المساحيق على الوجه أمام الرجال الأجانب أي أمام غير المحارم)
لا تسوفي أخيتي و لا تؤجلي التوبة ، و احمدي الله أن مازال في العمر بقية لتبدئي التوبة الآن
( الحمد لله على نعمة الإمهال) ، الآن أخيتي أعلنيها توبة إلى الله ، أعانك الله ، الله أعلم كم تبقى من
العمر ، فلنغتنم هذه الأنفاس المعدودة و نعود إلى الله ليرضى عنا و يغفر لنا ما مضى
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إيه
اللهم استرنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض
اللهم اهدنا و اهد بنات و نساء المسلمين للحجاب الشرعي الذي يرضيك عنا
أخواتي الغاليات .. آن الأوان لنفر إلى الله بكل ما أوتينا من القوة
( ففروا إلى الله )
لا وقت لنضيعة ، فلنلتزم بلباس المرأة المسلمة بشروطه المعروفة ، و لنكون سببا في إغاظة الكفرة
و الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا
تمسكي بحجابك أختي ، الحجاب الذي يرضي الله عنك و لا تتأثري بكلام من لا يخافون الله ، فلهم يوم
أتدرين أيتها الفتاة كيف يصطاد الرجال اللؤلؤ ؟؟
يطوف الصياد المبتدئ شواطئ البحار باحثاً عن المحار ..
فإذا عثر على صَدفة قام بفتحها عنوة ..
كي يستخرج منها لؤلؤةً صغيرةً يحتفظ بها لفترةٍ ثمّ يبيعها ..
أما الصياد المحترف ..
فهو يدرك أن اللآلئ
تكبر وتزداد قيمتها كلما تُرِكَت
لتنمو في قلب المحارة ..
الصياد المحترف صبور ..
لا يستعجل نضج اللؤلؤة ..
لا يخنق الوقت ..
بل يترك الأمور تأخذ مجراها ..
فإذا عثر الصياد المحترف على محارة فتية ..
فإنه لا يحطمها ..
ولا يفتحها رغماً عنها ..
بل يلقيها في البحر ثانية ..
كي تتابع نموها .وتكوِن في داخلها جوهرة نفيسة ليس لها مثيل ..
وإذ يحين أوان نضجها- الذي كتبه الله لها ..
تنفتح الصدفة وحدها ..
بإذن الله ثم بكامل حريتها ..
تظهر الجوهرة بأبهى حللها ..
فيأتي الصياد المحترف الذي قدره الله لها ويحصل عليها ولو بعد طول انتظار ..
يدرك الصياد المحترف وجودَ احتمال أن يسبقه صياد آخر إليها ..
لكن هذا لا يهم ..
فالبحر للجميع ..
ولكن قدرالله هو النافذ ..
وللصدفة حينئذ الحق في أن تمنح لؤلؤتها لمن شاء الله في الوقت الذي حدده الله ..
المهم هو أن تحقق ذاتها الفريدة ..
ويستفيد من قيمتها الغالية - من كتبه الله لها - هو إن أمكن ..
أو صياد آخر يعرف قيمة الأحجار الكريمة ..
الصياد المحترف لا يطمع باللآلئ الصغيرة ..
لأنّه ينشد ما هو أثمن ..
ما هو أغلى ..
ما هو أندر ..
مما سبق ..
تابعي اليوم مسيرتك نحو النضج والاتزان ..
لا تنتظري الغد لكي لا تفقدي الأمل ..
إذا طال انتظارك ..
واصبري ..
لا تهتمي لأمر الغد " فأمرالغد كله لله " ..
بل اهتمي بنفسك كما أنت الآن ..
ولكل يوم من العناء ما يكفيه ..
ابذلي جهدك كي تتخلّصي من الشوائب التي تقلِّل قيمتك ..
احصلي على ما تحتاجينه من غذاء مادي وروحيٍ ..
كي تنمي وتكبري ..
ولكن باعتدال ..
لا تكثري من شيءٍ دون سببٍ وجيه ..
كي تجدي الراحة لقلبك ..
خذي وقتك ..
ولا تتشبثي بأمر ما بشدة ..
فـروح الحياة لا تأتي من أي شيء ..
ولا يمكننا أن نحتجزها ..
فالهواء المحتجز في غرفةٍ مغلقةٍ يفسد مع الوقت ..
لا تبحثي عن الحب ..
فالريح "تأتي من حيث يشاء الله وتذهب إلى حيث يشاء " ..
هذا هو سر الحب ..
ومهما حاولنا التنبؤ باتجاهها فقد تتغير
لا تمنحي نفسك قبل الأوان لأي صياد مبتدئٍ لا يعرف قيمتك ..
فينتهي الأمر بأن يبيعك متى ما وجد السعر المناسب ..
أنت تستحقين ما هو أفضل ..
تستحقين أن تلمعي في تاج ملك عظيمٍ كالمنارة ..
كوني قوية ..
شجاعة ..حكيمة ..
لا تخافي ..
حاولي أن تفتحي قلبك في الوقت المناسب للشخص المناسب ..
فعندما تثقين بنفسك و بقدرتك على تجاوز كل الصعوبات ..
فلن يُدَمِّرك شيءٌ في الدنيا ..
لأنك ستصبحين أقوى في مواجهة الظروف ..
كوني واقعية ..
لا تبحثي عن صيادٍ مثالي ..
لا يوجد إنسان كامل ..
انظري إلى فارسك بموضوعية ..
واقبليه كما هو بجوانب ضعفه وقوَّتِه ..
الحب الحقيقي حب واقعي ..
لا تعيشي بأوهام ..
فهي لا تنفعك ..
كوني نفسك رغم كل الظروف ..
.. و أخيــراً ..
ثقي أنه يوجد صياد محترف ..
شخصٌ ما ..
من لحم ودم ..
ينتظر أن يحين أوانك - ينتظر أمر الله ..
شخص ما ..
يعرف قيمتك ..
ويحبك بصدق واتزان ..
كما أنتي ..
هناك دائماً من يعرف قيمة اللؤلؤ الحقيقي ..
ويبحث عنه ..
ليس لبيعه ..
وإنماااا لإقتنائه والمحافظة عليه
منقول مع بعض الإضافات
اللهم حبب إلينا الإيمان و زينه في قلوبنا و كره إلينا الكفر و الفسوق و العصيان
.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا تبحثي عن الحب ..
فالريح "تأتي من حيث يشاء الله وتذهب إلى حيث يشاء " ..
هذا هو سر الحب ..
ومهما حاولنا التنبؤ باتجاهها فقد تتغير
لا تمنحي نفسك قبل الأوان لأي صياد مبتدئٍ لا يعرف قيمتك ..
فينتهي الأمر بأن يبيعك متى ما وجد السعر المناسب ..
أنت تستحقين ما هو أفضل ..
تستحقين أن تلمعي في تاج ملك عظيمٍ كالمنارة ..
يشرفني اكون اول من يرد عليكي .
كلمات لأقدر أن اوصفها إلاً بأنها اكثر من رائعه .
يسلمووو ماشاء الله عليكي دائم التميز وهذا موجديد عليكي .
أنتي قمه في كل شيئ .
الله لايحرمنا من كل جديدك المميز من تميزك الرائع يالغلا .
لك باقة ورد مشبعه بالحب
[IMG][/IMG]
__________________________________________________ __________
الله يعافيك يـارب
يسعدني ويشرفني ردك على موضوعي
بارك الله فيكِ على إطرائك وإعجابك للموضوع
وأشكرك كثييييييييراً لكلماتك التي أخجلتني حقاً
حياك الله نورتي ياقمر
__________________________________________________ __________
ما شاء الله موضوعك اكثر من رائع اختى السلام عليكم
بارك الله فيكى فى تشبيهك الجميل اللؤلؤ
..
__________________________________________________ __________
أشكرك وأشكر قلمك
وحرصك على نشر الخير اسأل الله أن لا يحرمك الأجر وأن يبارك في جهودك
صح لسانك وأدام الله قلمك البارع في سطر هذه الكلمات البارعة في وصف
عفة الحجاب
اللهم بارك في أختنا الغالية السلام عليكم واجزها خير الجزاء وصب عليها الخير صبا ...
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه يا رب العالمين
اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلَنَا كُلَّهُ خَالِصَاً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ
موضوع هادف ويستحق أحلى تقييم مني
دمتي بحفظ الله
__________________________________________________ __________
مووووووووضوع في قمة الروعة
مشكورة عالمجهود
الله يعطيكي الف عافية