عنوان الموضوع : قصة امرأه صابره ابكتني
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قصة امرأه صابره ابكتني






قصه قرأتها في كتاب للشيخ العريفي بارك الله لنا فيه وزاده علما ..يحكي فيها علي لسان رجل حضر القصه .
قال:كنت مسافرا بالسياره الي مكه وفي الطريق فوجئت بحادث سياره يبدو انه حدث للتو كنت اول من وصل هناك اوقفت سيارتي واندفعت مسرعا الي السياره احاول انقاذ من فيها تحسستها بحذر ونظرت داخلها فاذا قلبي ينبض بشده وارتعشت يداي وخنقتني العبره ثم اجهشت بالبكاء منظر عجيب....
قائد السياره ملقي علي المقعد جثه هامده مشيرا بسبابته الي السماء،كان وجهه مضيئا وتحيط به لحية كثيفه كأنه فلقت قمر ، كنت اتلفت داخل السياره كالمجنون وفجأه رأيت طفله صغيره ملقاه علي ظهره محيطه يديها علي عنقه وقد لفظت انفاسها الاخيره وودعت الحياه .. لا اله الا الله
لم اري ميته كهذه سكينه ووقار منظر سبابته التي قضت وهي توحد الله وجمال ابتسامته التي فارق بها الحياه ... بدأت السيارت الماره تقف وارتفع اللغط والاصوات كل هذا حدث بسرعه عجيبه ،ونسيت اتفحص بقية السياه ،كنت ابكي بكاء الثكلي لم اشعر بمن حولي من رأني ظن اني قريب له ،صرخ بعض الناس :يوجد امرأه في السياره واطفال في المقعد الخلفي صدموني حقا!!التفت للخلف فاذا امرأه قجمعت ثيابها واحكمت حجابها وجلست بهدوء تنظر الينا تضم الي صدرها طفلين لم يصابا بأذي كانا مضطربين يتنافضان وهي تذكر الله وتهدىء روعها شعر انها جبل شامخ كانت تحاول النزول من السياره بثبات عجيب لابكاء ولا صياح ولا عويل اخرجناهم من السياره ،من رأني ظن اني صاحب المصيبه دونها ، استد بكائي والناس ينظرون الي ؛ فالتفت ال وهي تغادر السياره وقال بصوت تقطعه العبرات: يا اخي لاتبك انه رجل صالح صالح ...
ثم غلبتها العبرات فسكتت ؛نزلت تضم اليها طفليها وتتفقد حجابهما وتصلح عباءتها ولما رأت لغط الناس انزوت بطفليها بعيدا ؛بادر اهل الخير بحمل الرجل وطفلته الي المستشفي ، وهي تنظر الينا من بعيد وتحاول ان تشغل بال الطفلين عن النظر الي ابيهم واختهم ..
واقبلت اليها وعرضت ان اوصلها لمنزلها،فردت بكل حياء :لا والله لا اركب الابسياره بها نساء ..
بدأ الناس ينصرفون كل يكمل طريقه ، وبقيت اراقبها من بعيد شعرت اني المسئول عنهم . مر الوقت طويلا ونحن ننتظر علي تلك الحاله العصيبه وهي ثابته كالجبل ساعتان كاملتان حتي مرت سياره فيها رجل واسرته ، اوقفناهم واخبرناه خبرهم سألناه ان يحملها الي منزلها فوافق ؛فاقبلت بطفليها وركبت معهم ؛ وذهبت الي سيارتي وكلي عجب وخوف مشاعر لا استطيع وصفها .. انتهت القصه
والله لا ادري ما اقول لكن ماذا تفعلين لو اصابك ما اصابها ؟
انا لله وانا ايه راجعون...
اسأل الله ان يحسن خاتمتنا جميعا


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


مشكوووووووووووووووووووووووووووووورة


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________