عنوان الموضوع : ورود محطمه ...
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
ورود محطمه ...
حطمتها حرارة الاحتراق..
حينما تختفي قطرات الندى عن ناظري الورود...
وتحرقها حرارة الصيف القاسي ...
وحينما تعبث الأيدي برونق أوراق الورود...
هناك ...تتحول الزهور إلى أشواك قاسية ...
وترحل من عالم الزينة والفرح إلى عالم الدموع والقسوة ...
أيتها الشمس الحارقة...أتساءل ..
أمازلتِ تحملين بين دفتيكِ نيران احتراقي ..
كفى عبثاُ بأوراقي ...
ضاع رونقي وانحسر نورالنهارعني ...
هذه كلمات الزهور تتلوها صرخات بعد الأخرى ...
لكن عاصفة الأقدار المليئة بالقسوة مازالت تشتد
بها وتحملها بعيداً عن ثرى الراحة والاستقرار
وتود لو تحاصرها أنياب الأيادي القاطفة بكل قسوة ...
حطمتها أيادٍ جارحة...
ومن الورود من تناجى الإنسان بصمت...
أتعبتني أيادي العابثين ...
هناك على قارعة الطريق ألقتني
يد عانت تساقط دموع عيني صاحبها ...
وكأنني أنا من جرحت قلبه العاشق ...
هل حينما يهجركم حبيب يا بني البشر
يصبح مصير أوراقي إلى الذبول..
إن تعذر عليك أيها الإنسان تضميد جرحك
لا تجعل قسوة جرحك تقتلني
وتلقي بي حيث تذبل الروح وتهوي إلى الهلاك...
دعني أتنفس رحيق ذكرياتك مع الأحبة ..
اجعلني اسكن دفاتر مذكراتك ..
وبين أوراق الأحبة ..
فلسوف يأتي يوم تدرك فيه أن أولئك الأحبة
وإن ودعوك فإنهم يتوقون لرؤياك..
عندئذ أمسك بأوراقي الملقاة على أعتاب مذكراتك
وقل بصمت ...ودعتكم بيدي ..لا رغماً عني ...
حطمتها قطرات مطر متتالية..
حتى قطرات ماء المطر أعجزها
عدم إدراكها لرقة الزهور...
أن تحسن سقياها وإهداؤها الماء الرقيق...
فقد تتابعت زخات المطر لتندفع بكل
قوتها وتحطم من الورود
ما يجعلها تنقم على تلك الأمطار...
فتتحول النوايا الطيبة إلى قسوة في نظر الزهور ...
لكننا نمنحها كل العذر
فقد حطمتها قطرات مطر متلاحقة ..
ولم تعلم أن للورود رقة تنافس قطرات الندى
أيتها الأمطار المتلاحقة هوني عليكِ
وعودي لتلك الاوراق
برقة الندى ولهفة العاشق...
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________