عنوان الموضوع : الصلوات المفروضة(مكذوب موضوع) -حديث شريف
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
الصلوات المفروضة(مكذوب موضوع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعلم لماذا حدد الله عز وجل الصلاوات الخمس في مواعيدها التي نعرفها ؟
روي عن علي رضي الله عنه ..
بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالس بين الأنصار والمهاجرين ..
أتى إليه جماعه من اليهود فقالوا له:
يا محمد ..
إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا نبيا
مرسلا او ملكا مقربا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم سلوا ..
فقالوا يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ..
أما صلاة الظهر
إذا زالت الشمس يسبح كل شئ لربه ..
وأما صلاة العصر ..
فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام من الشجرة
وأما صلاة المغرب ..
فإنها الساعة التي تاب الله على آدم عليه السلام فيها
فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه
إياه
وأما صلاة العتمة ..
فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي
وأما صلاة الفجر
فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان
ويسجد لها كل كافر من دون الله
قالوا له صدقت يا محمد فما ثواب من صلى؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم ..
أما صلاة الظهر ..
فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم ..
فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم
القيامة
وأما صلاة العصر ..
فإنها الساعة التي أكل أدم علية السلام فيها من الشجرة
فما مؤمن يصلي هذه الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ..
ثم تلا قوله تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)
وأما صلاة المغرب ..
فإنها الساعة التي تاب الله فيها على أدم علية السلام
فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه
اياه
وأما صلاه العتمه ..
فان للقبر ظلمه ويوم القيامة ظلمه ..
فما من مؤمن مشى في ظلمه الليل إلى صلاه العتمة إلا حرم الله علية وقود
النار
ويعطي نورا يجوز به على صراط مستقيم
وأما صلاة الفجر ..
فما من مؤمن يصلي الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله
براءتين براءة من النار وبراءة النفاق
قالوا صدقت يا محمد
.................
المفتي: حامد بن عبد الله العلي
الإجابة:
لم أجد لهذا الحديث أثرا في كتب السنة المشهورة بعد طول البحث والله أعلم .........................
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الحديث لم نطلع عليه في شيء من المصادر التي وقفنا عليها ، ولكن قد نسبه إلى الوضع كل من الشيخ سلمان العودة ، والدكتور الشريف حاتم العوني .
والله أعلم .
اسلام ويب
.........................
الحمد لله
بعد النظر والبحث في هذا الحديث تبين أنه مكذوب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا تصح نسبته إليه بحال من الأحوال ، وعلى ذلك مجموعة من الأدلة :
1- لم نجد هذا الحديث في شيء من الكتب المسندة ، وإنما يتناقله من يرويه من الناس من غير إسناد ، ومن المعلوم من شريعتنا وجوب رد كل حديث لم يذكره علماء الحديث بإسناده الصحيح .
2- ومن أمارات الوضع الظاهرة أننا وقفنا على الحديث مذكورا في كتاب أبي الليث السمرقندي ، المتوفى سنة (375هـ) ، واسم كتابه هو "تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين" في (ص/264-265) وقد نص أهل العلم على أن كتابه هذا هو من مظان الأحاديث المكذوبة والمصنوعة ، فقد عدَّه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب "تلخيص الاستغاثة" (1/73) في ضمن المصنِّفين الذين " لا يعرفون الصحيح من السقيم ، ولا لهم خبرة بالمروي المنقول ، ولا لهم خبرة بالرواة النقلة ، بل يجمعون فيما يروون بين الصحيح والضعيف ، ولا يميزون بينهما " ، ويقول الإمام الذهبي في ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (16/323) : " وتَرُوج عليه الأحاديث الموضوعة " انتهى .
3- ومن وجوه النكارة فيه أيضا : قوله عن صلاة الظهر بأنها الساعة التي تسعر فيها جهنم ، والثابت أن ساعة تسعير جهنم هي قبيل الزوال – قبيل الظهر – فإذا دخل وقت الظهر دخلت ساعة الرحمة .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزَّوَالِ أَرْبَعًا ، وَيَقُولُ : إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ فَأُحِبُّ أَنْ أُقَدِّمَ فِيهَا عَمَلًا صَالِحًا )
رواه أحمد (3/411) حسنه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (3/6) والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3404) ومحققو المسند .
ومنها : مخالفته ما جاء في الأحاديث الصحيحة أن اجتماع الصلوات الخمس هو من خصائص أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم تكن فرضت على الأنبياء من قبله ، وإن كان خالف في ذلك بعض أهل العلم ، لكن هذا هو الصحيح إن شاء الله ، وقد بوب السيوطي في "الخصائص الكبرى" (2/303) : " باب اختصاصه صلى الله عليه وسلم بمجموع الصلوات الخمس ، ولم تجمع لأحد ، وبأنه أول من صلى العشاء ولم يصلها نبي قبله " وذكر تحته مجموعة من الأحاديث ، منها :
عن مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال أَعْتِمُوا بِهَذِهِ الصَّلَاةِ ، فَإِنَّكُمْ قَدْ فُضِّلْتُمْ بِهَا عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ ، وَلَمْ تُصَلِّهَا أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ )
رواه أبو داود (421) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
4- ومن قرائن ضعف الحديث ما فيه من تحديد ساعة أكل آدم من الشجرة ، والساعة التي تاب الله فيها عليه ، ومثل هذه التفصيلات تشبه ما ترويه الإسرائيليات والأخبار المنقولة عن أهل الكتاب ، وذلك يرجح كون الخبر مأخوذا عنها .
فالحاصل أن هذا الخبر كذب لا أصل له ، فلا تجوز روايته ولا نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، كما لا يجوز تناقله في المواقع والمنتديات .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
مشكووووووووووووووره
جزاك الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك
__________________________________________________ __________
العفو اختي
سعيدة كتير لمرورك
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________