عنوان الموضوع : الصيام صحة للعائلة ووقاية من الامراض
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الصيام صحة للعائلة ووقاية من الامراض



يفترض أن يكون رمضان هو الشهر الذي نأكل فيه قليلاً مع التخفيف من السعرات الحرارية بنسبة تصل إلى 30% لكي نستطيع أن نحصل على الفائدة.

ولكن مع الأسف فإن الأكل يزداد في هذا الشهر الفضيل كماً ونوعاً، خاصة اللحوم، الدهون والسكريات، ما يحول رمضان إلى شهر الأكل وزيادة الوزن والإصابة بالأمراض. ويبيّن أطباء الصحة العامة أن التغييرات الكبيرة التي يحدثها الإنسان على طعامه وساعات نومه خلال شهر رمضان، تظهر في ما بعد وبشكل واضح على صحته وحالته النفسية.

أثبتت التجارب العلمية مؤخراً، أن قلة تناول السعرات الحرارية تؤدي إلى إطالة العمر. وأظهرت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات المخبرية، أن خفض السعرات الحرارية يؤدي إلى زيادة أعمارها بنسبة تتراوح بين 30% و40%، عندما أخضعت هذه الحيوانات إلى برامج غذائية ناقصة 30% من السعرات الحرارية المقررة لها يومياً، مما أدى إلى زيادة معدلات أعمارها من 38 شهراً إلى 52 شهراً، وهذه الفترة تعادل 56 سنة من عمر الإنسان. وأشارت مقالة مطوّلة نشرت في جامعة "تكساس" إلى أن تقليل الطعام بنسبة 25% يؤدي إلى زيادة العمر وإيقاف التدهور في الفعاليات الفيزيولوجية والبيولوجية، مع الوقاية من الأمراض المزمنة التي تصاحب التقدم في العمر. كما أوضحت مقالة نشرت في إيطاليا أن تقليل الطعام يؤدي إلى تأخر ظهور أعراض تصلب الشرايين ما يمنع حدوث أمراض كثيرة، مثل ضغط الدم والذبحة الصدرية وجلطات القلب والدماغ. ومن الأبحاث المثيرة التي أظهرتها مختبرات علوم الأعصاب في بالتيمور بأمريكا، هي اكتشاف قدرة خلايا الأعصاب على الانقسام وإنتاج خلايا عصبية جديدة عن طريق تقليل الطعام.

القلق النفسي
وبعد شهر رمضان فرصة كبيرة لزيادة مناعة الجسم والوقاية من المرض وجلب السعادة إلى الإنسان والأسرة والمجتمع.
وأثبتت الأبحاث العلمية كافة المنشورة في المجلات الطبية أن القلق النفسي له دور مهبط لجهاز المناعة، وسبب لكثير من الأمراض خاصة أمراض القلب والضغط وداء السكري وقرحة المعدة وحتى الأمراض السرطانية. وأظهرت مقالة نشرت في المجلة الطبية "ريف ميد إنتيرن" الفرنسية أن القلق النفسي والشدّ العصبي وعدم الاستقرار والمشاعر السلبية تؤدي إلى ضعف المناعة الناتج عن خلل في هرمونات الجسم، وأن السعادة والرضا والقناعة تؤدي إلى زيادة المناعة وتخفيف حدة المرض، خاصة الأمراض المناعية والروماتيزم والسرطان.

مرض السكري
نشرت المجلة الأمريكية الطبية المتخصصة بأمراض داء السكري، تأكيد أن المرضى المصابين بداء السكري، الذين يعتمدون في علاجهم على الأنسولين، يمكن لهم الصوم، بشرط مراجعة الطبيب لمتابعة حالة المريض وأخذ النصيحة حول إمكانية الاستعمال المقنّن لجرع الأنسولين. كما أكدت المجلة الطبية البريطانية "بي إم جيه" أن مرضى السكري، الذين لا يحتاجون إلى استعمال الأنسولين يمكن لهم الصيام، لافتة إلى أن استخدام حبوب مضادات السكري عند الإفطار والسحور يمكن أن يسهم في السيطرة على ارتفاع مستويات السكر، مع التقليل من مستوى الدهون الثلاثية في الدم.

صيام الحوامل
وفي ما يتعلق بالحوامل، فقد أظهرت دراسة نشرت في المجلة الطبية لأمراض الأطفال وفي مستشفى "سورنتو" للأمومة في بريطانيا، أن الصيام لا يؤثر على أوزان الأطفال لدى الحوامل وهن صائمات، حيث يكون الجنين في سن كاملة عند الولادة. وتشير الدراسة إلى أن الطبيب المعالج يمكن أن يطلب من الحامل عدم الصوم في حال ظهور شكوى من عدة أمراض مصاحبة للحمل، ولها تأثير على سلامة الأم والجنين، إضافة إلى وجود علاج لابد من تناوله في أوقات محددة طوال اليوم ومن أهم هذه الامراض، أنيميا الحمل، أمراض الأوعية الدموية، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري والقيء المرضي، إضافة إلى التهاب الكلى. ويشير الأطباء إلى أهمية استشارة الطبيب المختص، ومع ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن خلال الصيام، والابتعاد عن تناول المواد الدسمة والحلويات، إضافة إلى شرب الكثير من الماء أثناء فترة الإفطار، وممارسة رياضة المشي يومياً للحفاظ على صحتها وصحة جنينها.

الأطفال والصيام
لا يقوى معظم الأطفال على إتمام اليوم الأول للصيام، خاصة في أول عام صيام لهم. وينصح الأطباء بضرورة إيجاد عوامل تسلية للطفل الصائم، مثل اصطحابه إلى السوق، تكليفه بأداء بعض المهام التي يحب القيام بها، أو قراءة بعض الكتب المسلية بهدف نسيان الجوع وقضاء اليوم بسهولة ويسر.

ويحذر خبراء التغذية الأمهات من تقديم السكريات والاغذية الغنية بالدهون لأطفالهم خلال شهر رمضان، مع الحرص على تقديم الحلويات للطفل بعد 4 ساعات من تناول وجبة الأفطار، مشيرين إلى ضرورة التركيز على السوائل من خلال تقديم المزيد من المياه والعصائر الطبيعية، لأن فقدان السوائل له تأثير كبير على جسم الصغير، إضافة إلى العناية بتوفير الأغذية الغنية بالبروتينات والفيتامينات بكميات طبيعية.
وينصح خبراء الأمهات بالحرص على تقديم وجبتين للطفل بين السحور، مع تأخير السحور قدر الإمكان، إضافة إلى تركه ينام خلال النهار لتخفيف بعض المشقة عنه، مع منعه من بذل أي مجهود شاق، وأخيراً يتوجب على الأمهات التدخل وإفطار الطفل فوراً عند ظهور علامات الإعياء والإرهاق عليه.

السعرات الرمضانية
تكثر السهرات الصباحية في شهر رمضان، من خلال متابعة البرامج التي لا تنتهي في التلفزيون، أو داخل المقاهي. ولكن الحقائق التي نشرتها جامعة رايت ستيت في أوهايو بأمريكا، أكدت أن تقليل ساعات النوم الليلي من ساعة إلى ساعة ونصف الساعة، تؤدي إلى إرباك في العمل أثناء النهار، حيث يقل الانتباه والتركيز بنسبة 32% كما وجدت أن 57% من الحوادث في النهار سببها قلة النوم الليلي، حيث يفقد السهر الليلي الإنسان ساعات نومه وراحته ويجعله أكثر عرضة للقلق والإضطرابات. وأظهر اكتشاف مثير نشر في المجلة الطبية الأمريكية أهمية النوم في الليل، حيث أكد الأكتشاف أن الظلام يؤدي إلى زيادة كبيرة في إفراز الميلاتونين، الذي يعدّ من أقوى مضادات التأكسد لقدرة هذه المادة على الدخول إلى خلايا الجسد وإزاحة الجذور الحرة المتولدة داخل الخلايا، في حين يتوقف هذا الإفراز بوجود ضوء صناعي أو معتم أثناء الليل، مما يؤدي بالتالي إلى زيادة نسبة الإصابة بالسرطان، وأمراض الشيخوخة. كما أظهرت التجارب الحديثة أهمية هذه المادة لصحة العيون، خاصة في الشبكية، حيث يتم تصنيع الميلاتونين لمقاومة عوامل التأكسد، مما يؤكد أهمية النوم في الليل، وأن النوم في النهار لا يمكنه تعويض نوم الليل.

فوائد الصيام
يعدّ الغذاء من أهم الجوانب في الصيام، فالصائم يبتعد عن الطعام والشراب لساعات طويلة، مما يعطي المعدة والأمعاء راحة كبيرة من عمل مستمر دام لأحد عشر شهراً في السنة، كما يعتبر الصيام فرصة كبيرة للجسم لإعادة ترتيب عملياته الأيضية نحو التكامل البيولوجي، حيث يساعد الجسم على التخلص من الأضرار السامة للأغذية والأطعمة التي يتناولها الإنسان دون النظر إلى ضررها أو فوائدها. وعن طريقة تناول الغذاء خاصة عند الإفطار، تنصح مجلة يابانية مختصة بأمراض الأمعاء بضرورة الابتعاد عن المأكولات التي تحتوي على السكر الأبيض، بالإضافة إلى تناول الصائمين لها زيادة كبيرة، مع الاعتدال في تناول الشاي والقهوة والمنبهات، إضافة إلى التقليل من الدهون الحيوانية والمعجنات واللحوم الحمراء التي تؤدي إلى أمراض كثيرة، ليكون الصوم في النهاية صحة وعافية وليس مرضاً وأوجاعاً.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاك الله خير ع المعلومات القيمه..
سبيال


__________________________________________________ __________

اللـه يـجزاكِ خـيـر على الـمعلـومـاات ’’
جـعلـها اللـه في موازين أعـمـالك .


__________________________________________________ __________

يسلموا على المعلومات القيمه والنفيده يا عسوله

موضوعك راق لي ويستحق النجوم وزيادة النقاط

بأنتظار المزيد من مواضيعك المفيده

لك مودتي


__________________________________________________ __________

جزاك الله خيرا موضوع رائع


__________________________________________________ __________