اهتم " أوغست رينوار " الفنان الفرنسي المعروف
برسم الأشخاص مستغلاً الضوء وهو يطفو على أجسامهم وينساب عميقاً داخلها ،
وفي لوحاته جمع بين الألوان الصافية المعبرة وبين صلابة الأجسام ،
والوجوه عند رينوار متألقة متفائلة، وليست حزينة أو قلقة، وهكذا يعطي إحساساً في لوحاته
بعشق الحياة وتمجيدها ،
بالإضافة إلى الحيوية والإيقاعات الدقيقة التي تتميز بها مشاهد اللوحات،
وكل من يود التعرف على المجتمع الباريسي في ظل حكم نابليون الثالث، أو يرغب في معرفة
الأزياء التي كان يرتديها الناس في ذلك الوقت، وكيف كانوا يسلون أنفسهم، عليه أن يشاهد
لوحات الفنان رينوار،
وقد اشتهر رينوار برسمه للفتيات والأطفال والرجال والنساء من الطبقة المتوسطة الفرنسية ~
وفي السبعينات من القرن 19، ابتكر رينوار أسلوباً جديداً في الرسم ،
فبدلاً من خلط الألوان ببعضها البعض تماماً كان يترك أجزاء صغيرة مختلفة الألوان بما يسمح
للعين أن تخلط بينها جميعاً ،
والنوعية السعيدة لأعمال رينوار الأخيرة ، لا تعبر عن مدى العذاب الذي عاناه من مرض
الروماتيزم الذي جعلهُ يعيش العشرين سنة الأخيرة من حياته مشلولاً ،
ويُحكى أنه في آواخر حياته كان -وهو على فراش المرض- يربط الفرشاة بأصابعه المرتعشة
ويأخذ في الرسم حتى يفقد وعيه ،
وتمكن بهذه الطريقة من استنباط أسلوب للرسم يعتمد على الضربات العريضة للفرشاة والألوان
الزاهية ~
وَقيل عن رينوآر :
(إنه أروع من تغنى بجمال المرأة وبراءة الطفولة ، وفجّر ينابيع البهجة في الحياة)
(عندما يرسم رينوآر الأشخاص يجعل البهجة تشع من أجسادهم ، وعندما يرسم الطبيعة يجعلها نابضة بالحياة السعيدة)~
أَعمآل آلفنآن أوغست رينوآر
رآقت لي فنقلتهآأ لكم
تَقبلّوآ ودّي