عنوان الموضوع : رأى الدين فى الموسيقى والغناء (1) من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

رأى الدين فى الموسيقى والغناء (1)



إن من الصعب جدا أن تعيش أو تحاول التعايش مع أناس في زماننا هذا أشبه ما يكونون فيه إلى قساوسة الكنائس بالقرون الوسطى..

يرون أنفسهم وكلاء لله على الناس..

يحرمون على الناس ما لم يحرمه الله عز وجل في كتابه الكريم..

إنما يتبعون فقه أبائهم وأجدادهم الأولين..

فقه الذين خلطوا كتاب الله بآخر من صنع البشر..

وأخذوا يحرمون من عند أنفسهم بما تصف ألسنتهم الكذب..

وهم يظنون أن ذلك شيئاً يسيرا!!

فكيف يكون ذلك يسيرا وقد نزلت في رسول الله سورة تقرأ إلى يوم الدين سميت بهذه المناسبة (التحريم) لأن رسول الله حرم شيئاً من عنده!!

((يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم)).

ولو أمعنا النظر في هذه الآية لوجدنا أن رسول الله حرم أمرا بسيطا في نظرنا (مجرد أكلة معينة)!! وعلى نفسه فقط!! أي أنه لم يحرمها على أصحابه مثلا فكان أمرا فرديا.. فما بالكم بمن يحرم من عامة البشر!؟! أمورا أعظم من ذلك!؟!

على أمة بأسرها!؟!

لذا آثرت توضيح أمر في غاية الأهمية ومن خلاله سنعرج على موضوعنا (الغنــاء) وسأتحدث بلغة يفهمها فقير اللغة هزيل الفهم أجلكم الله..

أقول مستعينا بالله..



ان الحلال لا يحتاج إلى دليل..

لأن الأصل في الشئ الحل..

والذي يحتاج إلى دليل هو التحريم والنهي..

فعندما يقال الغناء حلال فهذا لا يحتاج إلى دليل..

أما قول الآخر أن الغناء حرام فهذا الذي يحتاج إلى دليل..

ودليل التحريم بطبيعة الحال هو كتاب الله "حصراً"..

أما من خارج كتاب الله فيكمن هناك النهي ولكن لا وجود للتحريم من خارج كتاب الله..

فــالمولى عز وجل يحرم ويحلل .. ويأمر وينهى..

ولكن رسول الله "قد يأمر وينهى" ولكن لا يحلل محرما ولا يحرم محللا!!

وهذه معلومة قد تكون جديدة لدى البعض من أصحاب الفكر التراثي..

والفرق بين الاثنين واضح جدا..

فالتحريم أمر شمولي وأبدي ويحمل طابع الأزلية كونه صادر من رب العباد الأعلم بعباده "الآن وبعد غد"..

أما النهي فهو أمر ظرفي لزمان ومكان معينين.


عائشة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان وتضربان ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسْجى بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه، وقال: "دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد"...

وفي حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كانت جارية من الأنصار في حجري، فزففتها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمع غناءً فقال: "يا عائشة ألا تبعثين معها من يغني؛ فإن هذا الحي من الأنصار يحبون الغناء؟

وعن جابر رضى الله عنه "نكح بعض الأنصار بعض أهل عائشة، فأهدتها إلى قباء، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهديت عروسك؟" قالت نعم: قال: "فأرسلت معها بغناء فإن الأنصار يحبونه"؟ قالت: لا، قال: "فأدركيها يا زينب ـ وهي امرأة كانت تغني بالمدينة ـ".

ويروي المقدسي بسنده إلى خالد بن ذكوان عن الرُّبَيِّع بنت مُعَوّذ قالت: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليّ صبيحة بُني عليّ فجلس على فراشي كمجلسك مني، فجعلت جويريات يضربن بدف لهن، ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إلى أن قالت إحداهن: وفينا نبيٌّ يعلم ما في غد، فقال: "دعي هذا وقولي الذي كنت تقولين قبله". وهذا حديث ورد في صحيح البخاري!! وتعلمون قداسة البخاري عندهم!!

ويذكر عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سافر سفراً طويلاً فنذرت جارية من قريش لئن ردَّه الله تعالى أن تضرب في بيت عائشة بدفّ، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت الجارية فقالت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: فلانة ابنة فلان نذرت لئن ردّك الله تعالى أن تضرب في بيتي بدف، قال: "فلتضرب" قال أبو الفضل: وهذا إسناده مفصل، ورجاله ثقات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا نذر في معصية الله" فلو كان ضرب الدف معصية لأمر بالتكفير عن نذرها أو منعها من فعله.



ويروى عن طريق أبي داود عن نافع مولى ابن عمر قال: سمع ابن عمر مزماراً فوضع إصبعيه في أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع، هل تسمع شيئاً؟ قلت: لا. فرفع إصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وسمع مثل هذا، وصنع مثل هذا (ولو كان الغناء حراماً لما اكتفى الرسول بوضع يديه على أذنيه تنزيهاً لنفسه؛ بل كان نصّ على التحريم).

وعن عائشة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ قالت: جاء حبش يزقنون في يوم عيد في المسجد، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم حتى وضعت رأسي على منكبه، فجعلت أنظر إلى لعبهم، حتى كنت أنا التي انصرفت عن النظر.



»


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________