عنوان الموضوع : كيف تساعدين زوجك على أن يكون.. -لحياة سعيدة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

كيف تساعدين زوجك على أن يكون..






كيف تساعدين زوجك على أن يكون صاحب هِمَّة عالية ؟ وكيف تصرفينه عن معصية
؟



بسم الله الرحمن الرحيم

1-لابد أولاً أيتها الزوجة المخلصة أن تكوني أنتِ صاحبة همة عالية ..
فإذا كنت كذلك فأبشري, أما إذا كنت ممن تتكاسل, وتقوم لأداء عملها بفتور وخمول فسوف يتسرب هذا الشعور إلى زوجك فتفتر همته وتقل عزيمته.
وقد كانت أزواج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صاحبات همم عالية.



2-الاستيقاظ المبكر ..
فالبركة في البكور, وإن الخمول والكسل والنوم حتى وقت متأخر يفوت على الإنسان خير كثير.
[ وهذا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله يقول "اللهم بارك لأمتي في بكورها]صحيح الجامع 1300

فإذا استيقظت الزوجة مبكراً وأيقظت زوجها وبدءا حياتهما بذكر الله تعالى والصلاة بارك الله لهما في يومهما وكتب لهما النجاح والفلاح.



3-عليك أن تحذري زوجك من الغرور ..
فإن النجاح قد يؤدي بالإنسان إلى الغرور أو الشعور بالزهو والعجب وهذا من أكبر معاول الهدم, فالإنسان المغرور لا يستمر نجاحه وتفوقه .



4 -يمكنك أن تبثي في زوجك الهمة العالية ..
عن طريق المديح والثناء والتشجيع فهذه الأمور تجعل حماسته قوية وتعطيه دفعة نحو النجاح.



5-محاولة التصنع بالهمة ..
إن لم تكن موجودة فحاولي أن تتصنعي الهمة شيئاً فشيئاً, فستصبحي إن شاء الله ذات همة عالية وسوف يتسرب هذا الأمر إلى زوجك بدون أن تشعري, والعلم بالتعلم والصبر بالتصبر!




زوجك والملل !!
إنَّ الشرط الأساسيَّ في مسألة الزواج هو الدين، حيث ذكر النبيُّ في الحديث الصحيح المواصفات الأربع التي تُنكَح المرأة من أجلها، ألا وهي المال، والحسب، والجمال، والدين، ثمَّ قال معقِّباً: [فاظفر بذات الدين تَرِبَت يداك]متَّفقٌ عليه



فالرابح والناجح والسعيد في زواجه هو من يختار أوَّلاً ذات الدين ثمَّ يلحقه بالأمور الأخرى والناس يتفاوتون في الدين، ( فمنهم من هو صاحب همَّةٍ عاليةٍ في العبادة، ومنهم من هو ذو همَّةٍ في الحضيض، وما بين هذا وذاك أصنافٌ متعدِّدة، )
ولولا أن الله قد قدر هذا التفاوت حتى بين الملتزمين لما خلق الله درجاتٍ عدَّةً في الجنَّة
ومنازل متعدِّدة ما بين المنزلة والأخرى كما بين السماء والأرض فإذا كان زوجك طيِّبٌ في معاملته لك ويقوم بواجباته من صلاةٍ وصيام فهذه نعمةٌ كبيرةٌ امتنَّها الله عليك، وما عليك هو زيادة هذه النعمة



أما إذا كان غير ذلك فاصبري وحاولي تطبيق التالي:
اعلمي أنَّ بعض الأزواج يجدون صعوبةً في تلقِّي المواعظ أو تقبُّل النصائح من أزواجهنّ( فإذا كان يملُّ من كثرة النصح والإرشاد.. عليكِ التوقُّف عن نصحه المباشر، لأنَّ تذكيركِ له لن يؤدِّي إلى هدفك.. بل الخشية من تفاقم ردِّ فعله ليولِّد المشاكل)



ولعلَّكِ ستقولين الآن: أترك وعظه؟! فكيف العمل إذن؟
إنَّ أهمَّ نقطةٍ في العلاج هي رفع إيمانيَّاته وهمَّته وأن تتركي موضوع التلفاز وما فيه من فساد وكذلك الموسيقى وغيرها من الأمور التي يحبُّها زوجك من باب غفلته وترفضينها أنت من باب التزامك - إذا كان ممن يفعل ذلك عافانا الله مما حرمه علينا-
وألا تفتحي معه هذا الموضوع مباشرة بل استخدمي سياسة النفَس الطويل معه.



وهذه السياسة تبني على أمورٍ أربعة:

الأول:
ابدئي معه في برامج إيمانيَّة كالذكر والتصدُّق وفعل الخير، فأعدِّي برامج تهدف إلى زيادة ارتباطه بالله تعالى ورفع همَّته، وزيادة القرب بينكما ولو استطعتِ الوصول معه إلى قيام ليلٍ ولو ركعتين أسبوعيًّا فسيكون هذا رائعا ومع ازدياد العلاقة الإيمانية القائمة علي المودة بينكما

- بُثِّي إليه بعض الكلمات غير المباشرة في التشجيع والحثّ واذكري له دائماً ما ينتظره من الثواب وحبِّ الله ولعلَّ هذا المنطلق يجعله يفكر في ضرورة المزيد من الالتزام وفعل الطاعات وترك المنكرات.



الثاني:
إذا مارستِ من قبل أسلوب الوعظ والنصح فمارسي الآن أسلوب التشجيع والحثّ التشجيع مع كلِّ عملِ خيرٍ يعمله وزيدي المديح في ذلك اذكري له فضل كلِّ طاعةٍ على حدة ورغِّبيه دوماً بالقيام بهذه الطاعات واذكري له الأجر العظيم الذي ذكره النبيُّ لكلِّ طاعة وحاولي إكمال ذلك بدعوته دون جبرٍ إلى القيام بالطاعة معاً كالقيام أو النوافل أو ما شابه ذلك

وإيَّاك أن تظهري الضيق إذا هو رفض مبدئيًّا أو تكاسل بعد الموافقة واستمرِّي في فتراتٍ متقطِّعةٍ بهذا التذكير وبأساليب متنوِّعة فتارةً بشريطٍ إيمانيٍّ يتحدَّث عن ذلك، وتارةً بكتيِّبٍ صغيرٍ يركِّز على هذا الموضوع، وتارةً بالنقاش والحوار.



وإيَّاكِ أن تربطي هذا التشجيع بتذكيره بتقصيره في أيِّ عملٍ آخر حتى لا يُحدِث الربطُ عنده ردَّةَ فِعل فيتوقف عن كلِّ خير ولكن حثِّي وشجِّعي وحفِّزي واربطي ذلك كلَّه بطاعة الله تعالى وإرادة رضاه وذلك أدعى أن يجعله يفكِّر في كلِّ شئون حياته، ووجوب ربطها بمرضاة الله تعالى مصداقاً لقوله تعالى: { قل إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين، لا شريك له وبذلك أُمرتُ وأنا أوَّل المسلمين } .



الثالث:
لا تنسَي التأثير بالقدوة فإذا ما رآك حسنة الأخلاق وتقومين بجميع واجباتك الأسريَّة واستطعت أن تكسبي قلبه، فإنَّه سيتأثَّر بك عاجلاً أم آجلاً، وهناك الكثير من القصص التي تثبت ذلك.



الرابع:
حاولي القيام معه ببرامج تثقيفيَّةٍ مشتركة، فتتَّفقان على قراءاتٍ معيَّنة، أو حتى إن لم يرغب في ذلك فتطوَّعي بلطفٍ أن تلخِّصي له ما تقرئين واجعلي ذلك يبدو وكأنَّه جزءٌ من حديثكما اليوميِّ العاديّ وكأنَّك تخبرينه بما حدث معك في يومك.



الخامس:
لا تنسَي الدعاء دوماً له في قيامك -وخاصَّةً الثلث الأخير من الليل- بأن يرزقه الله همَّةً عالية ويفتح قلبه للطاعة ويبعده عن مضيِّعات الوقت مثل التلفاز وغيره من وسائل الإفساد الحديثة- .
لابدَّ أن تبحثي عمَّا يشغله عن المزيد من الطاعات فالمرء قد لا يوفَّق للطاعة بسبب معصية وإن كانت صغيرة



ولا تنسَي صعوبة التعوُّد على أشياء جديدة فإذا تعوَّد زوجكِ على قضاء وقته في أشياء كثيرةٍ غير العبادة والطاعات، ألِفَ ذلك وأصبح ديدنه.

ومن الطبيعيِّ أن من تعوَّد على شيءٍ سنين طوالاً، بل سنين عمره، من الطبيعيِّ ألا يكون التغيير في يومٍ وليلة، ولا حتى شهوراً وبضع سنين، فالصبر الصبر.



نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يسلموووووو
غاليتي تسنيمدائما كعادتك راقية في طرح مواضيعك
يسلموووو يا الغلا
محبتك
شوشو



__________________________________________________ __________

رائعة اختي تسنيم
ادام الله التميز حليفك


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملاك الطموح
يسلموووووو
غاليتي تسنيمدائما كعادتك راقية في طرح مواضيعك
يسلموووو يا الغلا
محبتك
شوشو


ولك انت الارقى يا شوشو تسلميلي يا روحي


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين محبة الحياة
رائعة اختي تسنيم
ادام الله التميز حليفك

انتي الاروع يا الغلا تسلمي


__________________________________________________ __________