عنوان الموضوع : اسباب ازالة الهم للشيخ محمد حسان - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
اسباب ازالة الهم للشيخ محمد حسان
الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
الْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن الْحَمْد لِلَّه الَّذِي لَم يَتَّخِذ وَلَدَا وَلَم يَكُن لَه شَرِيْك فِي الْمُلْك وَمَا كَان مَعَه مِن إِلَه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُو..فَلَاخَالِق غَيْرُه وَلَا رَب سِوَاه .. الْمُسْتَحِق لِجَمِيْع أَنْوَاع الْعِبَادَة وَلِذَا قُضِي أَلَا نَعْبُد إَلَا إِيَّاه ذَلِك أَن الْلَّه هُو الْحَق .. وَأَن مَا يَدْعُوَن مِن دُوْنِه الْبَاطِل وَأَن الْلَّه هُو الْعَلِي الْكَبِيْر وَأَشْهَد أَن لَا إِلَه إِلَّا الْلَّه وَحْدَه لَا شَرِيْك لَه .. هُو الَوَاحِد الَّذِي لَا ضِد لَه وَلَا نِد لَه وَلَا شَبِيْه لَه وَلَا مِثْل لَه وَلَا كُفْؤ لَه وَلَا وَالِد لَه وَلَا وَلَد لَه وَلَا زَوْجَه لَه أَحَد فِي ذَاتِه أَحَد فِي صِفَاتِه أَحَد فِي أَسْمَائِه أَحَد فِي أَفْعَالِه قُل هُو الْلَّه أَحَد الْلَّه الْصَّمَد لَم يَلِد وَلَم يُوْلَد ُ وَلَم يَكُن لَه كَفُواوَأَشْهّد أَن سَيِّدَنَا مُحَمَّدا عَبْدُه وَرَسُوُلُه وَصَفَيُّه مِن خَلْقِه وَخَلِيْلُه أَدَّى الْرِّسَالَة ..، وَبَلَغ الْأَمَانَه ..، وَنَصَح الْأُمَّة ..، وَكَشَف الْلَّه بِه الْغُمَّة ..، وَعَبْد رَبَّه حَتَّى لَبِى دَاعِيَه ..، وَجَاهَد فِي سَبِيِلِه حَتَّى أَجَاب مُنَادِيَه..، وَعَاش طَوَال أَيَّامِه وَلَيَالِيْه ..يَمْشِى عَلَى شَوْك الْأَسَى وَيَخْطُو عَلَى جَمْر الْكَيْد وَالْعَنَت ..، يَلْتَمِس الْطَّرِيْق لِهِدَايَة الْضَّالِّيْن ..، وَإِرْشَاد الْحَائِرِيْن..، حَتَّى عَلَّم الْجَاهِل ..، وَقَوْم الْمُعْوَج ..، وَأَمَّن الْخَائِف ..، وَطَمْأَن الْقَلِق..، وَنُشِر أَضْوَاء الْحَق وَالْخَيْر وَالْأِيْمَان وَالْتَّوْحِيْد..، كَمَا تَنْشُر الْشَمْس ضِيَائَهُا فِي رَابِعَة الْنَّهَار. فَاللَّهُم اجْزِه عَنَّا خَيْر مَا جَزَيْت نَبِيّا عَن أُمَّتِه وَرَسُوْلِا عَن دَعْوَتِه وَرِسَالَتِه..، وَصَلَى الْلَّهُم وَسَلِّم.. وَزِد وَبَارِك عَلَيْه وَأَحْبَابِه وَأَتْبَاعِه وَعَلَى كُل مَن اهْتَدَى بِهَدْيِه وَاسْتَن بِسُنَّتِه وَاقْتَفَى أَثَرَه إِلَى يَوْم الْدِّيِن...
أَمَّا بَعْد فَحَيَّاكُم الْلَّه جَمِيْعا
ايُّهَا الْابَاء الْفُضَلَاء وَايَّتِهَا الامَّهَات الْفَاضِلَات وايُّهَا الْاخُوَّة وَالْاخَوَات طِبْتُم جَمِيْعا وَطَاب سَعْيَكُم وَقَوْلُكُم وَمَمُشَاكُم وَتَبَوَّأَتُم مِن الْجَنَّة مَنْزِلَا وَاسْال الْلَّه جَل وَعَلَّا الَّذِي جَمَعَنَا فِي هَذِه الْسّاعَه الْمُبَارَكَة عَلَى طَاعَتِه ان يَجْمَعُنَا فِي الْاخِرَة مَع سَيِّد الدَعَاه وَامَام الْنَّبِيِّيْن فِي جَنَّتِه وَدَار مَقَامَتِه انَّه وَلِي ذَلِك وَمَوْلَاه احِبَّتِي فِي الْلَّه لَا زِلْت بِفَضْل الْلَّه جَل وَعَلَّا مَع حَضَرَاتِكُم فِي هَذَا الْبُسْتَان فِي فَوَائِد الذِكُرُوَما احْوَجْنا الَى ان نُطِيْل الْتَّطْوَاف فِي هَذَا الْبُسْتَان الْجَلِيْل الْمَهِيب الْكَرِيْم قُلْت الْذِّكْر يُرْضِي الْرَّحْمَن وَيَطْرُد الْشَّيْطَان وَلَو لَم يَكُن فِي فَضَائِل الْذِّكْر وَمَن فَوَائِدِه الَا هَذِه لَكَفَى بِهَا فَضِيْلَة وَكَفَى بِهَا فَائِدَة وَلَكَان الْمُؤْمِن بِفَضْل الْلَّه حريّا لِلْمُدَاوَمّة عَلَى ذِكْر الْلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى لِيُرْضِي رَبَّه ابْتِدَاءَا ثُم لِيَطْرُد هَذَا الْعَدُو الْلَّدُوْد الَّا وَهُو الْشَّيْطَان الَّذِي حَذَّرَنَا الْلَّه جَل وَعَلَا مِن عَدَاوَتِه فَقَال سُبْحَانَه { إِن الْشَّيْطَان لَكُم عَدُو فَاتَّخِذُوْه عَدُوا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَه لِيَكُوْنُوْا مِن أَصْحَاب الْسَّعِير }(فَاطِر: 6)كَيْف تَعْرِف خَطَر هَذَا الْعَدُو دُوْن ان تَعْد لَه الْعَدَّه وَمَن اعْظَم سُوَر هَذِه الْعَدَّه ان تَكُوْن دَائِم الْذِّكْر لِلْحَي الَّذِي لَا يَمُوْت ثُم تَوَقَّفَت فِي لْقائِين مُتَوَالِيَيْن فِي فَائِدَة عَظِيْمَة او مَع فَائِدَة عَظِيْمَة مِن فَوَائِد الْذِّكْر الَا وَهِي ان الْذِّكْر سِذَهّب الْهَم وَالْغَم عَن الْقَلْب وَيَمُلِىء الْقَلْب فَرَحا وَسُرُوْرا وَسَعْادِه
الْهَم دَاء عُضَال وَمَرِض خَطِيْر بَل ان شِئْت فَقُل انَّه مَرَض مِن امْرَاض هَذَا الْعَصْر قَلَّمَا يَنْجُو مِنْه مُسْلِم او مُسْلِمَة بَل انَا اكَاد اجْزِم انَّه لَا يَنْجُو مِنْه مُسْلِم او مُسْلِمَة بَل لَو قَال مُسْلِم الان عَلَى وَجْه الارْض انَّه لَا يَحْمِل هَمّا رُبَّمَا يَحْتَاج الَى ان يُجَدِّد اسْلَامَه وَالَى ان يُجَدِّد ايْمَانَه وَالَى ان يَتَعَرَّف عَلَى حَقِيْقَة ايْمَانَه لِدَيْن الْلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى اذ ان الْمُؤْمِن الصَّادِق الان وَالْمُسْلِم الَّذِي يَعْي حَقِيْقَة انْتِمَاءَه لِدَيْن الْلَّه جَل وَعَلَا حَتْمَا يَحْمِل فِي قَلْبِه هُمُوْم دِيْنِه وِّهُمُوْم امَّتِه وِّهُمُوْم وَاقِعِه وِّهُمُوْم اسْرَتِه وَلَا عَيْب ان تُحَمِّل اكْثَر مَن هُم لَكِن يَجِب ان يَكُوْن الْهَم الْاوَّل فِي خَرِيْطَة هُمُوْمَك هَم الْدِّيْن اسْال الْلَّه جَل وَعَلَا ان يُشَرِّفْنَا وَايّاكُم بِحَمْل هَذَا الْهَم أَنَّه وَلِي ذَلِك وَالْقَادِر عَلَيْه نَعَم
ايُّهَا الْافَاضِل
لَن اطَيْل الْنَّفْس لِانَّنِي تَحَدَّثْت بِالْفِعْل عَن عِلَاج الْهَم وَالْحَزَن وَالَالَم قُلْت اوَّل زُرْعَة دَوَاء لِهَذَا الدَّاء مَرَض الْهُمُوْم لِكَثْرَة الْامْرَاض لِكَثْرَة الْفِتَن لِكَثْرَة الِابْتِلاءَات الْهَم الَّذِي يُصِيْب الْانْسَان لِفَقْد حَبِيْب الْهَم الَّذِي يُصِيْب الْانْسَان لِقِلَّة رِزْق الْهَم الَّذِي يُصِيْب الْانْسَان لِكَثْرَة الِابْتِلَاء الْهَم الَّذِي يُصِيْب الْانْسَان لِكَثْرَة مَكَوْثِه فِي فِرَاش الْمَرَض الْهَم الَّذِي يُصِيْب الْاخْت الْفَاضِلَة لِانَّهُا لَم تَرْزُق لَلْان بِالْزَّوْج الْصَّالِح الْهَم الَّذِي يُصِيْب الْمُسْلِم الَّذِي لَم يُرْزَق لَلْان بِالْزَّوْجَة الْصَّالِحَة الْهَم الَّذِي يُصِيْب الْمُسْلِم وَالْمُسَلَّمَة لَانْهِمَا لَم يُرْزَقَان لَلْان بِالذُّرِّيَّة الْصَّالِحَة الْهَم الَّذِي يُصِيْب الْانْسَان لِاي سَبَب مِن الْاسْبَاب
يتــــــــــــــــــــــــــــــــبع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
لْسَّبَب الْثَّانِي مِن اسْبَاب عَلَاج الْهَم وَالْغَم وَالْحَزَن وَالنَّكَد الَى غَيْر ذَلِك الْايْمَان وَالْتَّقْوَى تَحْقِيْق الْايْمَان وَالْتَّقْوَى قَال الْلَّه جَل وَعَلَّا "أَلَا إِن أَوْلِيَاء الْلَّه لَا خَوْف عَلَيْهِم وَلَا هُم يَحْزَنُوْن (62)سُوْرَة يُوْنُس لَا خَوْف وَلَا حَزَن وَلِي الْلَّه الْلَّهُم اجْعَلْنِي وَايّاكُم مِن اوْلِيَاؤُه الْمُتَّقِيْن وَلِي الْلَّه جَل جَلَالُه لَا يَخَاف وَلَا يَحْزَن بَل ان انْتَابَه الْحَزَن فَهُو يَعْلَم يَقِيْنا كَمَا سَأُبَيِّن الان ان كُل قَضَاء الْلَّه لَه خَيْر وَان كُل تَقْدِيْر الْلَّه لَه خَيْر قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم عَجَبا لِأَمْر الْمُؤْمِن . إِن أَمْرَه كُلَّه خَيْر . وَلَيْس ذَاك لِأَحَد إِلَا لِلْمُؤْمِن . إِن أَصَابَتْه سَرَّاء شَكَر . فَكَان خَيْرا لَه . وَإِن أَصَابَتْه ضَرَّاء صَبَر . فَكَان خَيْرا لَه
الْرَّاوِي: صُهَيْب بْن سِنَان الْرُّوْمِي الْقُرَشِي الْمُحَدِّث: مُسْلِم - الْمَصْدَر: صَحِيْح مُسْلِم - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 2999
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: صَحِيْح فَالَمُسْلِم فِي الْسَّرَّاء وَالْضَّرَّاء دَائِمَا فِي خَيْرِيَّة لَا تَنْقَطِع لِانَّه فِي مَعِيَه الْلَّه جَل وَعَلَّا وَفِي كَنَف الْحَق تَبَارَك وَتَعَالَى "أَلَا إِن أَوْلِيَاء الْلَّه لَا خَوْف عَلَيْهِم وَلَا هُم يَحْزَنُوْن (62) الَّذِيْن آَمَنُوْا وَكَانُوْا يَتَّقُوْن "(63)يُوْنُس تَحْقِيْق الْايْمَان وَالْتَّقْوَى لِتَتَحَقَّق لَك الْوَلَايَة وَعَدَم الْخَوْف وَعَدَم الْحُزْن يَالِلِه خُذ بَالُك مِن الْايَة ( أَلَا إِن أَوْلِيَاء الْلَّه لَا خَوْف عَلَيْهِم وَلَا هُم يَحْزَنُوْن . الَّذِيْن آَمَنُوْا وَكَانُوْا يَتَّقُوْن . لَّهُم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الْدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَة لَا تَبْدِيْل لِكَلِمَات الْلَّه ذَلِك هُو الْفَوْز الْعَظِيْميُوْنُس/62-64. اسْمَع الْايْه مَرَّة ثَانِيَة وَرَكَز الْوَلِي الْمُؤْمِن الْتَّقِي هَذَا بِنَص كَلَام الْرَّب الْعَلِي الْوَلِي الْمُؤْمِن الْتَّقِي وَقَد أَصْلَت وَقَرَّرَت ان اهْل الْسُّنَّة وَالْجَمَاعَه يُؤْمِنُوْن ايْمَانا جَازِما وَيَعْتَقِدُوْن اعْتِقَادا بَيَّنَّا بِوُجُوْد الْاوْلِيَاء بِوُجُوْد الْكَرَامَات لِلْاوْلِيَاء بَل وَنَعْتَقِد بَان الْكَرَامَات لَا تَنْقَطِع الَا ان يَرِث الْلَّه الْارْض وَمَن عَلَيْهَا لَا تَنْقَطِع لِوَلِي الْلَّه الْمُؤْمِن الَّتِي اذَا الْوَلِي مَن هُو الْوَلِي الَّذِي يَطِيْر فِي الْهَوَاء وَيَمْشِي عَلَى الْمَاء وَهُو غَيْر مُتَّبِع لَرَّب الارْض وَالْسَّمَاء وَغَيْر مُتَّبِع لِشَرْع سَيِّد الْانْبِيَاء وَامَام الْاصْفِياء لَا هَذَا وَلِي لِلْشَّيْطَان هَل يُوْجَد اوْلِيَاء لِلْشَّيْطَان طَبْعَا وَيُوْجَد اوْلِيَاء لِلْرَّحْمَن الْلَّهُم اجْعَلْنِي وَايّاكُم مِن اوْلِيَاؤُه انَّه وَلِي ذَلِك وَالْقَادِر عَلَيْه مِن وَلِي الْلَّه الْمُؤْمِن الْتَّقِي يَعْنِي مُمْكِن ان تَتَكَوَّن انْت مِن الْاوْلِيَاء وَمُمْكِن هَذِه الّام الْفَاضِلَة انُتُي يَا امَّاه انُتُي يَا اخْتَاه مُمْكِن تَكُوْنِي مِن الْاوْلِيَاء كَيْف حَقِّقِي الْايْمَان وَالْتَّقْوَى لِتَنَال الْوَلَايَة "أَلَا إِن أَوْلِيَاء الْلَّه لَا خَوْف عَلَيْهِم وَلَا هُم يَحْزَنُوْن (62) الَّذِيْن آَمَنُوْا وَكَانُوْا يَتَّقُوْن "(63)يُوْنُس اذَا بِتَحْقِيْق الْايْمَان وَتَحْقِيْق الْتَّقْوَى تَتَحَقَّق الْوَلَايَة اذَا تَزَوَّج الْايْمَان بِالْتَّقْوَى حَصَل بَيْنَهُمَا الْوَلَايَة فِي الْدِّيْن فَالْمُؤْمِن الْتَّقِي هُو الْوَلِي لِلْرَّب الْعَلِي وَهَذَا ان حُقِّق الْايْمَان وَالْتَّقْوَى وَتَحَقَّقَت لَه الْوِلَايَة لَا يَخَاف وَلَا يَحْزَن لَا خَوْف عَلَيْهِم وَلَا هُم يَحْزَنُوْن . الَّذِيْن آَمَنُوْا وَكَانُوْا يَتَّقُوْن . لَّهُم الْبُشْرَى لَيْس فِي الْاخِرَة فَقَط ايْضا فِي الْحَيَاة الْدُّنْيَا وَفِي الْاخِرَة
وَقَد ذَكَرْت ان الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الْدُّنْيَا كَمَا قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم عَن عُبَادَة سَأَلْت رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم عَن قَوْلِه تَعَالَى : { لَّهُم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الْدُّنْيَا } قَال : هِي الْرُّؤْيَا الْصَّالِحَة يَرَاهَا الْمُؤْمِن أَو تُرَى لَه
الْرَّاوِي: عِبَادَة بْن الْصَّامِت الْمُحَدِّث: الْتِّرْمِذِي - الْمَصْدَر: سُنَن الْتِّرْمِذِي - الْصَفْحَة أَو الْرَقَم: 2275
خُلَاصَة حُكْم الْمُحْدِث: حُسْن
مَا أَعْظَم الْمُبَشِّرَات وَمَا أَكْرَمَهَا وَمَا اشْرَفِهَا ان يَأْتِيَك رَجُل مِن اهْل الْفَضْل لِيُبَشْرّك بِرُؤْيَا او ان تَرَى انْت بِفَضْل الْلَّه جَل وَعَلَا رُؤْيَا او تُبَشِّرُك اخْت صَالَحَه بِرُؤْيَا رْاتِها لَك
ذَلِك فَضْل الْلَّه يُؤْتِيَه مَن يَشَاء وَالْلَّه ذُو الْفَضْل الْعَظِيْم [الْجُمُعَة4]
(لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )64 يونس
يتـــــــــــــــــــــــــــــــــــبع
__________________________________________________ __________
الْسَّبَب الْثَّالِث بَايجَاز شَدِيْد الْايْمَان وَالْعَمَل الْصَّالِح مِن اعْظَم اسْبَاب زَوَال الْهَم وَالْغَم وَالَالَم وَالنَّكَد الْايْمَان وَالْعَمَل الْصَّالِح خُذ بَالُك الان مِن الْقِرَان قَال الْلَّه جَل وَعَلَّا مَن عَمِل صَالِحا مِن ذَكَر أَو أُنْثَى وَهُو مُؤْمِن فَلَنُحْيِيَنَّه حَيَاة طَيِّبَة وَلَنَجْزِيَنَّهُم أَجْرَهُم بِأَحْسَن مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْن ( 97 ) الْنَّحْل الْحَيَاة الْطَّيِّبَة مَا هِي الْحَيَاة الْطَّيِّبَة هِي الْحَيَاة الْسَّعِيدَة هِي الْحَيَاة الْمُطْمَئِنَّة هِي الْحَيَاة الْرَّاضِيَة هِي الْحَيَاة الْكَرِيْمَة هِي الْحَيَاة الْهَانِئَة نَعَم قَد تَحْيَا حَيَاة مُطْمَئِنَّة وَرُبَّمَا تَنَام جَل الْلَّيَالِي بِغَيْر عَشَاء لَيْسَت الْحَيَاة الْمُطْمَئِنَّة حَيَاة الْنَّعِيم وَحَيَاة الْقُصُور بَل كَثِيْر يَعِيْشُوْن بِالْقُصُوْر وَلَكِنَّهُم يَحْيَوْن حَيَاة الْقُبُوْر لَا يَشْعُرُوْن بِالْسَّعَادَة وَلَا بِالسَّكِيْنَة وَلَا بِالْهَنَاء وَلَا بِالْفَرَح وَلَا بِالْرِّضَى وَلَا بِالْطُّمَأْنِيْنَة وَلَا بِالْسَّكَن وَلَا بِالْسُّرُوْر بَل يَقُوْلُوْن نَشْعُر بِالاخْتِنَاق نَشْعُر بِالْالَم نَشْعُر بِالَضِيِق ضَيْق وَانْتَا بِهَذَا الرَّغْد ضَيْق وَانْتِي بِهَذَا الْنَّعِيم لِمَاذَا نَعَم فَمَن اتَّبَع هُدَاي فَلَا يَضِل وَلَا يَشْقَى* وَمَن أَعْرَض عَن ذِكْرِي فَإِن لَه مَعِيْشَة ضَنْكا وَنَحْشُرُه يَوْم الْقِيَامَة أَعْمَى (123-124) طَه سَيَتَحَوَّل كُل نَعِيْم الَى ضَنْك سَتُصْبِح الْزَّوْجَة ضَنْكِه وَسَيُصْبِح الْمَال ضَنْكا وَسَيُصْبِح الْمَنْصِب وَالْكُرْسِي ضَنْكا وَسَتُصْبِح الْسَّيَّارَة الْفَارِهَة الْكَبِيْرَة ضَنْكا وَسَيُصْبِح الْوَلَد ضَنْكا نَعَم ان اعْرَضْت عَن الْلَّه جَل وَعَلَا وَاعَرِضّت عَن ذِكْر الْلَّه جَل وَعَلَا سَيَتَحَوَّل كُل نَعِيْم بَيْن يَدَيْك الَى شَقَاء سَيَتَحَوَّل كُل رُخَاء بَيْن يَدَيْك الَى شَقَاء وَمَن أَعْرَض عَن ذِكْرِي فَإِن لَه مَعِيْشَة ضَنْكا وَنَحْشُرُه يَوْم الْقِيَامَة أَعْمَى 124قَال رَب لِم حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَد كُنْت بَصِيْرا ( 125 )طَه كَانَت اعْيُنِنَا مَفْتُوْحَة جِدّا لِمَن لَلَّافَلّام الابَاحِيّة الدَّاعِرَة كَانَت اعْيُنِنَا مَفْتُوْحَة جَدَّا لَلَّافَلّام الْهَابِطَة وَالْمُسَلْسَلَات الْسَّاقِطَة وَلِلْنَّظَر الَى مَا حَرَّم الْلَّه جَل وَعَلَّا قَال رَب لِم حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَد كُنْت بَصِيْرا ( 125 ) قَال كَذَلِك أَتَتْك آَيَاتُنَا فَنَسِيْتَهَا وَكَذَلِك الْيَوْم تُنْسَى ( 126 ) وَكَذَلِك نَجْزِي مَن أَسْرَف وَلَم يُؤْمِن بِآَيَات رَبِّه وَلَعَذَاب الْآَخِرَة أَشَد وَأَبْقَى ( 127 ) ) طَه مِن عَمَل صَالِحا مِن ذَكَر أَو أُنْثَى وَهُو مُؤْمِن لَا بُد مِن شَرْط الْايْمَان فَلَنُحْيِيَنَّه حَيَاة طَيِّبَة وَلَنَجْزِيَنَّهُم أَجْرَهُم بِأَحْسَن مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْن ( 97 ) ) الْنَّحْل لِمَاذَا قَدِم الْلَّه الْعَمَل الْصَّالِح عَلَى الْايْمَان مَع انَّه لَا يَقْبَل اي عَمَل مَهْمَا كَان عَظِيْما الَا بِتَحْقِيْق الْايْمَان قَدِم الْلَّه الْعَمَل الْصَّالِح لِيَلْفِت الانْظَار الَى اهمّيّة الْعَمَل وَمَكَانَة الْعَمَل وَخُطُوْرَة الْعَمَل فِي الْاسْلَام لَا بَد ان تَعْمَل عَمَل لِلْدِّيِن او لِلْدُّنْيَا دَعْك مِن هَذِه الْسَّلْبِيَّة الْقَاتِلَة كَفَانَا سَلْبِيَّة وَكَفَانَا تَخَاذُلّا وَكَفَانَا اعْرَاضا وتَسُوَلا الْامَّة الان تَتَسَوَّل الَا مَن رَحِم الْلَّه مَن افْرَاد قَلَائِل الْامَّة الان تَتَسَوَّل عَلَى مَوَائِد الْفِكْر الِانَسَانِي الْشَّرْقِي وَالْغَرْبِي تَتَسَوَّل الْامَّة فِي الْجَانِب الْعِلْمِي وَالْطِّبْي وَالَّذَّرْي وَالكِيميَائِي وَالجُولُوْجي الَى غَيْر ذَلِك مِن الْمَجَالَات وَهِي امَّة تَقْرَأ وَهِي أَمَة الْعَلم وَهِي أَمَة عِلْم الْانْسَان مَا لَم يَعْلَم وَهِي أَمَة الامّي الَّذِي عَلَّم الْمُتَعَلِّمِيْن وَقَرَأ أَوَّل ايَة انْزَلَهُا عَلَى صَدْرَه رَب الْعَالَمِيْن ﴿اقْرَأ بِاسْم رَبِّك الَّذِي خَلَق* خَلَق الْإِنْسَان مِن عَلَق الْعَلَق
عُلِّق مَن يَعْرِف الْعَلَقَة فِي هَذَا الْوَقْت مِن يَعْرِف الْعَلَقَة فِي مَّرِحَلَه مَن مَرَاحِل نُمُو الْجَنِيْن فِي هَذَا الْوَقْت مِن ارْبَعَة عَشَر قَرْنا الَّذِي خَلَق الْانْسَان مِن عَلَق الَى هَذَا الْحَد مِن الْتَّخَصُّص فِي الْجَانِب الْعِلْمِي ﴿اقْرَأ بِاسْم رَبِّك الَّذِي خَلَق* خَلَق الْإِنْسَان مِن عَلَق اقْرَأ تَانِّي اه وْتَانِي وَثَالِث وَرَابِع اقْرَأ و رَبُّك الْأَكْرَم ، الَّذِي عَلَّم بِالْقَلَم، عِلْم الْإِنْسَان مَا لَم يَعْلَم " الْعَلَق
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا أختي على هذه الدرر المنثورة
دمت بخير وسعادة
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك أختي
جعله الله في ميزان حسناتك
__________________________________________________ __________