عنوان الموضوع : عمى الدماغ - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
عمى الدماغ
عمى الدماغ
لهم أعين لا يبصرون بها... هذه آية غريبة، فكيف يمكن للإنسان السليم ألا يرى أو يكون أعمى وهو يبصر؟ لنتأمل هذا الاكتشاف المثير....
تبين للعلماء في دراسة حديثة أن المجرمين يعانون من مناطق مظلمة أو عمياء في الدماغ. فالإنسان العادي يتأثر دماغه بأي حدث من حوله فيظهر نشاطاً في مناطق محددة. ولكن عندما تم تصوير دماغ المجرم أو القاتل وجدوا أن هناك منطقة أو مناطق معتمة لا تستجيب ولا تنشط أثناء الأحداث التي يمر بها.
فعندما يشاهد الإنسان العادي منظراً إجرامياً مثل جريمة قتل يتأثر دماغه ويستجيب بسرعة فيخاف أو يقلق أو يتعاطف مع الضحية... ولكن في حالة المجرم وجد العلماء أن هذه المناطق في الدماغ لا تقوم بأي نشاط ولا تتأثر بالمشاهد وتبقى سوداء أثناء التجرية.
سبحان الله، لقد وصف الله أولئك المفسدين بأن أبصارهم قد عميت عن رؤية الحق وبالفعل هذا التشبيه حقيقة تماماً... يقول تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) [محمد: 22-23].
على اليمين دماغ مجرم تظهر فيه مناطق سوداء (مناطق غير نشطة) وعلى اليسار دماغ طبيعي . المصدر جامعة كاليفورنيا. العالم الذي أجرى التجربة هو James Fallon وهو عالم أعصاب أمريكي.
لقد وجد عالم الأعصاب الألماني Gerhard Roth أن هناك ما يسمى مناطق مظلمة في الدماغ “dark patch”
صورة بالمسح المغنطيسي لدماغ مجرم تظهر عليها المناطق السوداء وبخاصة في منطقة الناصية خلف العينين. هذه المنطقة تصاب عند المجرمين بالعمى، مع أنه يرى الأشياء ولكنه لا يتأثر بها ولا يترجمها دماغه وكأنه أعمى. قال تعالى في حق قوم نوح: (وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ) [الأعراف: 64]. المرجع University of Bremen
يقول العلماء إن دماغ الأعمى يعمل بكفاءة ممتازة وأحياناً بشكل أفضل من دماغ المبصر! فالمناطق التي تستجيب للرؤية بالعين عند المبصر، هذه المناطق تعمل أيضاً عند الأعمى، حيث يعالج دماغه اللغة والأصوات في مناطق محددة من الدماغ بشكل أفضل من البصير.
والآن هل يمكن أن نفهم بشكل علمي قوله تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) [الأعرف: 179]، فقوله تعالى: (وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا) يتفق تماماً مع البحث الجديد، الذي يؤكد أن الدماغ أحياناً لا يستجيب لمشاهد يراها بالعين أو لأصوات يسمعها بالأذن... سبحان الله.
فالمكذب لكلام الله تعالى لا يبصر ولا يسمع الحق مع العلم أنه يملك عينين وأذنين، ولكن دماغه أعمى لا يستجيب ولا يتأثر بكلام الله تعالى... ولذلك قال تعالى: (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [الرعد: 19].
ولذلك مثل هذا الإنسان الذي يعيش في حالة عمى عن الحق سيكون يوم القيامة في حالة عمى حقيقي، قال تعالى: (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا) [الإسراء: 72]، وقال أيضاً: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه: 124].
لذلك نجد الحق تعالى يؤكد هذه الحقيقة وهي أن العمى الحقيقي هو عمى القلب وليس عمى العين، حيث نجد دماغ الملحد وقلبه في حالة ظلام ولا يتأثر بصوت الحق... قال عز وجل: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج: 46].
إذاً تقول الحقيقة العلمية إن المجرمين الذين اعتادوا على السرقة والقتل، لديهم دماغ فيه مناطق "مظلمة" لا تتأثر ببعض المشاهد أو الكلمات، فيعتبر هذا الدماغ "أعمى" جزئياً من الناحية الطبية والعلمية، والله تعالى لخص لنا أمثال هؤلاء بكلمات رائعة يقول فيها تبارك وتعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) [محمد: 22].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
منقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
سبحان الله
فوق كل شيء رب قدير يخلق ويقدر
كل ما توصل له العلم انما اكتشاف يوصل لعظمة الخالق عز وجل
ربنا انك على كل شيء قدير
طرح موفق
بارك الله فيك وجزاك خيري الدنيا والاخرة
__________________________________________________ __________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
سبحان الخالق العظيم
يقول مجاهد : لكل عين أربع أعين .. يعني لكل إنسان أربع أعين .. عينان في رأسه لدنياه .. وعينان في قلبه لآخرته .. فإن عميت عينا رأسه وأبصرت عينا قلبه فلم يضره عماه شيئا وإن أبصرت عينا رأسه وعميت عينا قلبه فلم ينفعه نظره شيئا.
لذلك البصر مختلف كلياً عن البصيرة التي هي أساسها القلب ولو كان الرجل أعمى وصلحت بصيرته لما ضره ذلك شيئا !
جزاكى الله خيراً
و فقهكى فى الدين
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
سبحان الله
__________________________________________________ __________
سبحان الله