عنوان الموضوع : اللحظات العاصفة في حياتك الزوجية .. كيف تتخطينها ؟
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
اللحظات العاصفة في حياتك الزوجية .. كيف تتخطينها ؟
هناك خمس لحظات عاصفة تشكل تحدياً كبيراً للعلاقة الزوجية. تعرفي على كيفية تخطيها وتعزيز وتوثيق مشاعر الحب والاحترام مع زوجك
يصاب المرء بالصدمة عندما يواجه اول مشكلة في حياته الزوجية. إذ تكون الامور تسير بكل سلاسة ويسر، وفجأة تقع مشكلة من المشاكل حيث يبدأ الجدل والصراخ واغلاق الابواب بعنف والبكاء. وقد يصاب المرء من جراء ذلك ببعض الخوف.. ويجد نفسه يفكر: ماذا حدث؟ هل انتهى كل شيء؟
غير ان الإجابة الأكثر احتمالاً على هذا السؤال هي: لا. فالواقع يقول ان جميع الزيجات تمر ببعض العثرات، بل ويمكن ان نحدد متى يصل الزواج في مسيرته الى تلك المطبات. فقد أوضحت فترة ثلاثين عاماً من البحوث ان الزوجين يواجهان المشاكل في اوقات يمكن التنبؤ بها.
وعليه، يجب عليهما الاستعداد، فسنقدم لكم هنا المؤشر الدال على خمس فترات تتسم بالاضطراب والمشاكل. كما نورد لكم بعض الاستراتيجيات التي تمكنكم من تخطيها والخروج منها، والحب ما زال يظلل علاقتكما.
الغيمة السوداء 1
عندما ينتهي شهر العسل
العلاقة بينكما راسخة وتتشاركان الاهتمامات والقيم ذاتها وقد عشتما فترة كافية معاً لمعرفة الطبائع الخاصة بكما. الا انه فجأة يبدأ الشجار بينكما في كل الأوقات حول امور تافهة مثل حول كيفية وضع الاطباق في ماكينة غسل عدة الطعام او رغبة احدكما في النوم بينما يود الآخر متابعة فيلم من الافلام في التلفزيون.. ويبدأ الجدل حول هذه الأمور البسيطة وتبدآن في القول: أين ذهب الحب بيننا؟
لا تقلقا.. الحب ما زال هناك حيثما كان دائماً، وكل ما هنالك هو انكما انما تواجهان المخاطر التي تحيط بتجربة «معرفتكما بعضكما بعضا معرفة حقيقية». فكل علاقة زواج لديها فترة تأقلم قد تستمر خلال السنوات القليلة الأولى، تحدث فيها بعض الخلافات البسيطة من وقت الى آخر.
وتقول ميشيل وينر ديفس مؤلفة كتاب «تفادي الطلاق خطوة خطوة لإعادة الحب إلى الزواج مرة أخرى»: انه «حالما تظهر الخلافات، يفترض الزوجان ان هناك أمراً فظيعاً حدث للعلاقة بينهما». الا انه في اغلب الاحيان لا يكون هناك اي أمر سيئ البتة وكل ما هناك هو ان الزواج يحتاج إلى فترة تأقلم.
فما هو الحل؟ حاولا اكتساب مهارة الحديث والاستماع بكل احترام بعضكما لبعض منذ فترة مبكرة من الزواج، وستجنيان الفائدة في وقت لاحق. وتقول سوزان هايتلر التي شاركت في تأليف كتاب حول مهارات التواصل من اجل حياة زوجية راسخة تنعم بالحب: «ان الطريقة التي تعالج بها الخلافات خلال السنوات الاولى من الحياة الزوجية ستصيغ نسق العلاقة المستقبلية».
وبالتالي يجب التعقل، فهذا هو الشريك الذي تتعامل أو تتعاملين معه وليس الشقيق او الشقيقة الصغرى. فعندما تبدأ الاعصاب في الاشتعال، تراجعا قليلاً، وحاولا التوصل الى معرفة سبب اثارة ذلك الخلاف.. وإذا ما عرفتما الاسباب الاساسية، سوف تتمكنا من حل الخلافات تفاديا الانتقادات والتهكم وتوجيه الاتهامات.
واذا كنتما لا تستطيعان الحديث من دون اللجوء الى الصراخ، انتظرا حتى تخف حدة الغضب.
وبعدها اطلب من زوجك او زوجتك الجلوس معك وابلاغه أو إبلاغها بهدوء عن الامور التي تزعجك. وحاول ايضا تفهم شعورها أو شعوره. ولانهاء الجدل حول من هو على حق ومن على خطأ اسألي نفسك: هل انا في حاجة فعلا لخلق قضية كبرى حول هذه المسألة. حاولي الوصول الى حل يجعلكما تشعران بالسعادة والاحترام.
الغيمة السوداء 2
عند إنجاب طفل
عندما يبدأ الزواج بالاستقرار تكوني قد حددت كيفية تقاسم الاعمال المنزلية، وتوصلت الى توازن حول عملكما معا وعمل كل منكما لوحده لتلك الواجبات المنزلية. وعند ميلاد الطفل يجلب لكما السعادة وتقول وينر ديفس: «ان قدوم الطفل يحدث هزة في الحياة الزوجية». اذ فجأة ستجدين نفسك تعيشين حسب ضوابط جديدة. وعليك اعادة النظر في بعض القرارات المهمة وحول الاعمال المنزلية والمال وطموحات العمل. وهذا الامر يصعب البت فيه عندما تكوني مرهقة بعد قدوم الطفل في حياتك، حيث ان معظم طاقتك سوف تتركز على تلبية احتياجات طفلك، وقد تبدو طلبات الحبيب الاكبر فجأة بانها غير محتملة. فقدوم الطفل يحرمك من النوم ويسبب لك الارهاق ولا تشعري بالدهشة اذا فقدت بعض رغبتك في الجنس.
فما هو الحل؟ قد تكون لديكم قبل مجيء الطفل حياة مليئة بالحب، وقد تحتاجين مع وجود الطفل الى بذل جهود لابقاء جذوة الحب متقدة.
فالامور قد لا تسير بتلقائية كما اعتدت عليها ويصبح من المهم بالتالي ايجاد بعض الوقت لكي تستمتعا به معا. ففي البداية عليك تخصيص 15 دقيقة على الاقل في كل يوم لتبادل الحديث.
ولا يهم متى يكون هذا الامر وأين اذ تستطيعين استخدام هاتفك النقال للحديث معه من السوبر ماركت اذا لم يكن لديك وقت آخر، والامر المهم هو محاولة التواصل كل يوم. وتقول وينر ديفس: «اذا لم تهتمي بحياتك الرومانسية فانها سوف تدفن تحت اهتماماتك برعاية الاطفال».
وحالما يكبر الطفل بما يكفي لتركه مع شخص آخر لكي يرعاه تستطيعان الخروج للاستمتاع بوقتكما. وقد لا يقتصر ذلك على تناول العشاء تحت اضواء الشموع، بل الاستمتاع بصحبة بعضكم البعض خارج المنزل. واخيرا اجعلي للجنس اولوية للحفاظ على العلاقات الحميمة. وهو امر سوف يساعدك في تخطي هذه المرحلة الانتقالية. وتضيف وينر ديفس «تذكري ان الحفاظ على استقرار ورسوخ الزواج هو افضل ما يمكن ان تقدميه لطفلك».
الغيمة السوداء 3
فقدان الوظيفة
ان فقدان الوظيفة يجلب المشاكل. وتقول اوليفيا ميلان المشاركة في تأليف كتاب حول طريق المرأة لتحقيق الاستقرار المالي «ان فقدان الوظيفة يعتبر مصدر قلق بالغ وهو يؤدي الى احداث هزة في الزواج» فهو يمثل تحديا حقيقيا اي كيفية الحياة من دون الراتب ومن دون الغرق تحت عبء الديون. كما ان له نتائج نفسية مؤثرة خاصة اذا ما كان الزوج هو الذي فقد وظيفته.
وتقول ميلان: «ان شخصية الرجل وهويته غالبا ما تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بوظيفته. وان فقده لوظيفته قد يجعله يفقد الثقة بنفسه». وقد يلجأ الى العزلة والانفلات او الغضب.. وانت بدورك قد تشعرين بالغضب منه وذلك على الرغم من ادراك ان الذنب ليس ذنبه. وان كافة تلك الضغوط قد تزيد من مستوى التوتر لدى كل من في المنزل بما في ذلك الطفل.
فما الحل؟ ضعي خطة واضحة للتعامل مع مسألة البطالة. حاولي وضع ميزانية وجدول زمني معقول للبحث عن عمل. فعندما تكون هنالك خطة ستشعرين بانك تسيطرين على الامور وذلك بحد ذاته سوف يخفف بعض الشيء من القلق الذي تشعرين به.
وتثير البطالة العديد من المشكلات وابقاء الزوجات خطوط التواصل بينهما مفتوحة في فترة التوترات يعتبر امرا مهما. وعليه شجعي زوجك على التعبير عن مشاعره واخرجي ما في دواخله من احباطات، وغضب باسلوب آمن، وفي جو يسوده الاحترام. واستمعي له، وتعاطفي معه ولكن في امكانك ايضا التعبير عما تشعرين به من قلق. ولا تنسي ان تشاركيه لحظات خاصة تقدمين فيها بعض الاطعمة التي تحبانها.
الغيمة السوداء 4
التحاق الأم بالعمل
بعد ان تكوني قد توقفت عن العمل عند انجابك اطفالا، وتوليت مسؤولية رعايتهم والقيام بمعظم اعمال البيت، ورغبت بعدها في العودة الى العمل، ستجدين بعد عودتك ان عليك القيام بكل تلك الواجبات بالاضافة الى اعباء العمل. وفجأة ستجدين ايضا ان دورك كأم قد تأثر، وسيبدو لك زوجك كأنه شخص كسول. وتقول الدكتورة هايتلر: «يقول العديد من المتزوجين ان تلك من اكثر المراحل صعوبة في حياتهم. اذ ان عليهم اعادة النظر حول مسؤولية ودور كل منهم.
فما هو الحل؟ حالما يأتي المولود الاول الى الوجود عليك ان تعيدي النظر في جدول اداء الاعمال المنزلية. وبالتالي اختاري لحظة هادئة لكي تجلسا معا لمناقشة مسألة تقاسم واجبات الاعمال المنزلية. وقومي بذلك فورا، بدل الانتظار حتى يبدأ هذا الامر في اثارة حفيظتك عندما تجدين ان زوجك لا يساعدك في القيام بالاعمال المنزلية العديدة التي باتت ترهقك بعد عودتك الى العمل.
واحدى الخطوات ذات التأثير في هذا الصدد هي ان تضعي قائمة تتضمن كافة الاعمال المنزلية. واختاري بعض الواجبات التي لا تكرهينها ودعي زوجك يقوم بالخطوة ذاتها. وقسمي الاعمال التي لا تحبذانها بينكما بالعدل ما امكن ذلك. وانظري في امر القيام بها معا وذلك حتى تتمكنا من الحديث عن كيفية ادائكما لها. جربي هذه الخطة الجديدة لمدة شهر. واذا لم يؤد ذلك الى استتباب الامن في البيت، غيري القائمة وانتظري حتى تتوصلي الى حل وسط يبدو مناسبا لكما الاثنين.
الغيمة السوداء 5
وقوع مأساة من المآسي
قد تواجه الاسرة بعض المآسي مثل فقد شخص عزيز، كاحد الوالدين او طفل. او اصابته بمرض خطير او اصابة خطيرة. واي حادثة من هذه الحوادث عادة ما تقود الى التقارب الوثيق بين الزوجين او قد تؤدي الى هز العلاقة الزوجية. وتقول بيبر شوارتز استاذة علم الاجتماع: «الموت يحدث ازمة كبرى، في الاسرة، ويؤثر تأثيرا كبيرا في العلاقة الزوجية». فقد تجدين فجأة ان الامور البسيطة التي تحاولين تجاهلها تبرز امامك وتواجهك. والناس يتعاملون مع الظروف المأساوية بطرق مختلفة. وعندما تكون الاختلافات عميقة فان ذلك يخلق تباعدا فيما بين الزوجين.
واذا لم تتمكني من بذل جهود كما في السابق للحفاظ على ارتباطكما، وتواصلكما، فانك قد تجدين انكما تحولتما الى شخصين غريبين لا يعرف بعضهما الآخر او ان تشرعا في معاملة بعضكما لبعض باسلوب جارح غير لائق.
فما هو الحل؟ عليك بذل جهد كبير لتخطي هذه المشكلة. والتعاطف مع المشاعر الاساسية في هذا الوضع. واذا بدا زوجك كأنه يهملك، فهو ربما يكون مستغرقا في محاولة التأقلم مع الحزن واذا اشتكى من انك لا تتعاطفين معه ولاتهتمين به فحاولي ان تجعليه يدرك ا حتياجاتك. كوني صريحة مع زوجك، وعبري له عن مشاعرك وما تحسين به. واسأليه عما يحس به وعن مشاعره. استمري في هذا الامر لعدة اسابيع او اشهر او حتى سنوات حتى تتمكنا من استعادة توازن الاسرة.
واستمرا في تطمين بعضكما البعض بان هذه الفترة الحزينة ستمر. وحاولا تذكر الايام واللحظات السعيدة في حياتكما وتحدثا عن النجاحات التي حققتماها، العادية والمهمة، فالذكريات الجميلة تعزز العلاقات الزوجية. والامر الاساسي والمهم هو ان تعبرا عن الحب والاحترام بعضكما لبعض دائما ما امكن ذلك وستظللكما السعادة إن شاء الله.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
جزاك الله الف خير
تسلمي و الله
موضوعك جاء بوقته
__________________________________________________ __________
اختي الغاليهـ مشكورهـ
عالطرح الرائع
دام ابداع قلمكـ ونبض قلبكـ وسجداتكـ لربكـ
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
اسعدني مروركم الطيب يعطيكم العافيه