عنوان الموضوع : جذور تقدير الذات لدى الطفل،
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
جذور تقدير الذات لدى الطفل،
يرى معظم الآباء أن مهمتهم الأولى في حياة الطفل هي تعليمه وإرشاده، وهذا يحدث يوميًّا بل لحظيًّا. فدائمًا ما يمر الابن بتجربة جديدة؛ أو تتاح له فرصة للتعلم. وقد يؤتي هذا ثمرته تعلمًا وتقاربًا، أو توترًا وإخفاقًا وضربًا لجذور تقدير الذات لدى الطفل، الأمر الذي يضيع معه الهدف من هذا النوع من الحوار (التعلم).
وحين تلجأ لهذا النوع من أنواع الحوار...
قل:
"دعني أشرح لك ..."
"يمكنني أن أساعدك في ..."
"ما رأيك أن نجرب ..."
"اختيارك رائع؛ أخبرني لماذا اخترت هذا الاختيار"
"من فضلك.. انظر لي ثم افعل تمامًا كما أفعل..."
"لا يمكنك الذهاب لحمام السباحة؛ لأن ..."
"حين أخذت قلم أختك دون إذنها.. كيف تظن أنها شعرت؟"
ولا تقل:
"هذا غباء منك"
"لا أصدق أنك فعلتها أخيرًا"
"لا يهمك؛ سأفعلها أنا"
"إذا بقيت هكذا؛ فلن تتعلم أبدًا"
"خطأ.. ألم تقل إنك ذاكرت جيدًا؟"
"لم لا تكون مثل أخيك - صديقك ..."
انتبه تمامًا لنبرة الصوت وملامح الوجه وطريقة الإلقاء. ولا تعلّم وأنت مشغول أو متوتر أو محبط.
كذلك تحيّن فرصة استعداد الطفل ورغبته للتعلم.
مريم جاءت إلى أمها من المدرسة شاردة يبدو عليها الضيق وأخبرت أمها أن أصحابها لا يريدون اللعب معها. ترد الأم: "ولا يهمك سيعود أخوك حالاً والعبي معه".
ما حاولته الأم التشجيع وحل ما اعتقدت أنه مشكلة ابنتها. ولكن مريم كانت تحتاج لشىء آخر: التعاطف مع مشاعر الإحباط لديها. وكان على الأم أن تقول شيئًا كهذا: "لا بد أن ذلك جعلك تشعرين بالضيق والغضب".
في هذه الحالة تدرك مريم أن أمها تعرف وتفهم وتقدر مشاعرها. وأن مثل هذه المشاعر الغاضبة مقبولة وغير محرمة أو مرفوضة. والمتوقع غالبًا في مثل هذه الحالة استرسال مريم في حكي تفاصيل الموضوع؛ وربما طلب المشورة، إضافة لتخلصها من هذه المشاعر السلبية.
عليك أن تنفذ إلى ما وراء الكلمات من مشاعر إحباط وضيق من هذا الواجب الممل أو الصعب بالنسبة له، وما عليك هو تحسس احتياجه في هذا الوقت؛ فما يحتاجه ليس الإجابة، بل يحتاج التعاطف مع مشاعره السلبية، وإدراك ما يعانيه من ألم أو إحباط أو مخاوف أو حزن أو غضب، والتحدث عن هذه المشاعر ووصفها بطريقة تساعد الطفل على تفهم حقيقة ما يشعر به.
ويجب ألا تخلط بين التعاطف والتشجيع.
ولذا
قل:
"أظنك محبطًا من سؤال كهذا..."
"لا يمكنك تذكر هذه المعلومة ..."
"أرى أنك تجد صعوبة ما في فهم هذا الدرس؛ وهذا يضايقك ..."
"أنت حزين.. عصبي.. محبط.. متضايق.... من..."
"أخفقت في تسديد الهدف.. تشعر بالحزن لأنك سبب خسارة فريقك"
"كنت تتمنى الذهاب لزيارة يوسف ولكن الأمطار منعتك.. هذا يضايقك.. كنت أتمنى لو أنك استطعت قضاء وقت جميل ..."
"أعرف أنك تخاف من صعود السلم وحدك.. ولكن ما رأيك لو ..."
"أظنك سعيدة بهذه الصداقة الجديدة مع سارة ..."
"أراك سعيدًا جدًّا باختيارك لقيادة الفريق... هذا جميل حقًّا..."
ولا تقل:
"أدرك تمامًا حقيقة مشاعرك..."، فأنت لم تقدم وصفًا لهذا الشعور ولم تقدم دليلاً على أنك تفهمه.
"أنا أتفهم ذلك ..."، سمّ (ذلك) التي تتحدث عنها.
"أنا ما زلت أحبك رغم ذلك"، ليس هذا ما يفكر به طفلك الآن، فلا تقدم للأرنب اللحم الذي تحبه أنت؛ فهو يحتاج الجزر.
"الموضوع ليس مشكلة كما تتصور"، لا تسفه مشاعره؛ فهو متضايق أو غضبان أو محبط حقًّا؛ لأنه يرى بطريقة مختلفة عنك.
"أعرف أنك غاضب، ولكن هذا أسلوب سخيف منك"، ليس هذا وقت التـعليم أو التأديب الفعال.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
مشكوره
__________________________________________________ __________
تسلمي
__________________________________________________ __________
الله يعطيكي ألف عافيه
بانتظار جديدة الرائع
__________________________________________________ __________
إن شاء الله تسلمي على مرورك العطر حبايب ماما
__________________________________________________ __________