عنوان الموضوع : فوئد بر الوالدين من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

فوئد بر الوالدين



**
من فوائد بر الوالدين
انشراح الصدور
ومن آثار البر: انشراح الصدور.

ولذلك قل أن تجد باراً منقبض الصدر، وقل أن تجد إنساناً باراً تضيق عليه الحياة أو يشكو نكدها أو همها؛ لأن من بركات البر وآثاره الحميدة على الإنسان في نفسه انشراح صدره، فإن القلوب تنشرح بطاعة الله وأعظم الطاعات بعد عبادة الله بر الوالدين، فمن وجد في قلبه ضيقاً أو حرجاً فليتفقد حقوق الوالدين عليه، فلعله أن يكون أساء إلى الوالدين بكلمة أو أساء إلى أمه أو أبيه بزلة فليطلب سماحها عل الله أن يذهب عنه همها وغمها.

إجابة الدعاء
الأمر الثاني الذي يجنيه البار بالوالدين: إجابة الدعوة، فإن البار بالوالدين الغالب أنه يكون مستجاب الدعوة، فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر أويس القرني قال: ( يأتيكم أهل اليمن أرق قلوباً فيهم أويس القرني -رجل كان باراً بأمه- وكان به برص فدعا الله عز وجل فأذهبه إلا قدراً يسيراً في قدمه، من رآه منكم فليسأله أن يدعو له ) فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه مع علو قدره وارتفاع مكانه وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم يتفقد البعوث في الجهاد حتى وجده فعزم عليه بأن يستغفر له.

فمن فضائل البر إجابة الدعوة، وقل أن يكون الإنسان باراً بوالديه ويحجب عن دعوة، ما من إنسان يوفق لبر الوالدين إلا كانت دعوته مستجابة، وإذا توسل لله عز وجل ببر الوالدين فرج الله كربته ونفس الله همه وغمه، كما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الثلاثة النفر الذين دخلوا الغار

تقبل العمل
من أعظمها وأجلها تقبل العمل؛ فإن الإنسان إذا كان باراً بوالديه كان مقبول العمل، وإذا تقبل الله العمل نفع الله به صاحبه في الدنيا والآخرة، وكان السلف الصالح رحمهم الله يحملون هم القبول، فكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: [لو أعلم لو أن لي صلاة مقبولة لاتكلت، فمن بر والديه فإن الله يتقبل عمله] قال الله تعالى في كتابه فيمن بر والديه: { أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ } [الأحقاف:16] فجمع لمن بر والديه بين هاتين الثمرتين قبول العمل وتكفير الخطيئة، فيقبل عمل الإنسان وتكفر خطيئته.
قال بعض العلماء: إن البار إذا أصبح وفعل الطاعة وأمسى قبل عمل يومه، وإن العاق لو أطاع الله يومه فإن عقوقه قد يكون سبباً في حرمانه القبول للطاعة والعياذ بالله، فلو أصبح صائماً وبات قائماً وأغضب أباه وأمه لم يقبل الله عز وجل عمله، فإن الله تبارك وتعالى ذكر في قطيعة الرحم أنها تلحق بالإنسان العمى والصمم فقال جل وعلا: { أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } [محمد:23] فإذا كان هذا فيمن قطع رحمه، فكيف بمن عق والديه والعياذ بالله، فخير ما يجنيه من بر الوالدين قبول العمل.

: كفارة عظيمة للذنوب

كذلك فإن بر الوالدين كفارة عظيمة للذنوب، عن ابن عمر : ( أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إني أصبت ذنباً عظيماً فهل لي من توبة؟ قال: هل لك من أم؟ قال: لا.
قال: فهل لك من خالة؟ قال: نعم.قال: فبرها )

بر الوالدين واجب على الأبناء، فيجب عليهم أن يحرصوا على هذا المقام العظيم، وأن يدركوا أن هذا البر لن يفي للوالدين حقهما، ولن يكون قضاء لدين الولد لهما، بل يظل الفضل والمعروف لكل منهما.

وعلى الأبناء أن يدركوا أن حق الوالدين لا يفضله ولا يفوقه حق أي إنسان آخر كالزوجة والولد وغيرهما.

وفي ثنايا هذه المادة تتناثر الصور والنماذج للطاعة والعقوق، وتغلب عليها شكوى الآباء وغفلة الأبناء، وإن تعجب فعجب أمر من يبحث عن الراحة والسعادة وبينه وبين الجنة خطوات تفصله عن قدم أمه.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


اللهم صلي على محمد


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

جزااااااااااااااااااك الله خيراً

وجعله الله في ميزان حسناتك

بإنتظار جديدك


__________________________________________________ __________

ياسلمو