عنوان الموضوع : قلوب خضراء :مسابقة اكتبي بقلمك قصة حملك.. -الجمل و الولادة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قلوب خضراء :مسابقة اكتبي بقلمك قصة حملك..








كل فتاة تحلم ان تلتقي بفارس احلامها و تتزوج لتبني بيتها الخاص ؛ بيت كله حب و وئام..
سبقني الحلم وقبل ان يراودني تحقق فطرق باب بيتنا ضيف غير متوقع...
وبعد ايام قليلة اصبح الحلم حقيقة...و داعبني التفكير في انني قريبا ساصبح زوجة..






مرت الايام و كبر الحلم الا ان جمعني الله بزوجي وسط اهازيج الاحبة و فرحهم...كانت بداية جميلة لرحلة العمر و حياة زوجية سعيدة..





كنت نشيطة كثيرة الحيوية و احببت حياتي الجديدة حبا جمّا..
جمعتني بزوجي ايام ابدا لا تنسى...و حمدت الله ان اهداني اغلى هدية...
كانت الايام الاولى من زواجي هادئة و جميلة ...حينها لم افكر ابدا بانني سوف اصبح وبسرعة كبيرة حامل..
و كان يوم اصبحت فيه متثاقلة وانا النشيطة التي لا يفتر نشاطها ابدا..
شعرت برغبة شديدة ان اظل في فراشي و استغرب زوجي الامر ولكنه ظن انه التعب فغادر لبيت الى عمله بعد ان ودعني..





مضى يومي بطيئا ؛ تعب وارهاق و شعور بالغثيان ...
حاولت دخول المطبخ ولكني كلما هممت ان افعل اشعر برغبة شديدة في التقيؤ ..
في الاول ظننت انها حالة عابرة و استعيد بعدها نشاطي ..ولكن الامر استمرّ معي لاسبوع مما جعل زوجي يقلق ويلحّ ان ياخدني لطبيب..
ولانني كنت امقت جو العيادات و الاطباء ظللت ارفض امام اصراره...






زارتني صديقتي الغالية و رات حالتي فابتسمت ابتسامة عريضة و طلبت مني ان اجري تحليل للحمل..اخدت كلامها من باب المزح فانا لا زلت في الشهر الاول من زواجي ..
و حين غادرت بدا كلامها يتردد باعماقي و لم يمض يومي الا و قد اجريت اختبار الحمل لاتفاجا بالخبر السعيد..





انا حامل ..يا الله انا حامل....
حين رايت الاختبار ظللت برهة كالمصدومة ؛ لم اتحرك ..
ضاعت مني كل الكلمات...خرجت م غرفتي متثاقلة الخطى واتجهت صوب زوجي ...تاملت وجهه و كاني لاول مرة اراه..
لم يفهم ما حدث ولكنه بادرني متسائلا : ما بك حبيبتي ..
تبدو عليك علامات الحيرة..اخبريني ماذا حل بك...
و بصوت خافت قلت:انا حا...انا حا...لا لا لا
قال : ماذا..يا الهي..ما بك ؟؟ حدثيني لا تظلي صامتة
استجمعت قوتي لانفجر واقول باعلى صوتي :
انا حااااااااامل ..اتصدق ..حاااااااااامل...







عانقني زوجي و لمحت في عينيه دمعة فرح ...كان الموقف لا يوصف...و احساس لا مثيل له..
لو كنت املك حينها ان ارقص لفعلت ..و لو كنت املك ان اغني لما تاخرت و لكنني ببساطة سكتت ..
سكتت لان المشاعر تزاحمت باعماقي فلم اجد سبيلا للتعبير عنها.
و كذلك فعل زوجي ؛ ظل ماسكا يدي ؛ يحاول ان يتكلم ثم لا يلبث ان يعود الى صمته..
انا حاااااامل...اجما احساس تشعر به امراة...









واخيرا نطق زوجي و تسابقت الكلمات اليه فكان حديثه متلعثما..
و حدثني بانه سياخدني صباحا الى الدكتور و اني يجب ان لا اتعب وان انام جيدا و اكل جيدا وووووو...
كلام كثير ؛ كنت انظر اليه و الى لهفته في الكلام و خوفه علي و ادركت ان هذا الجنين سيقربنا اكثر فاكثر و يربطنا للابد..
و بدات اتخيّل منظري كيف سيكون و كيف سابدو حين يبدا بطني في الظهور..






ها هو طفلي بدا ينمو في احشائي ..
حياة اخرى خلقت في جوفي ..سبحانك ربي
ما كنت لافهم احساس امي..
الا حين عشت التجربة لاصبح بدوري اما ..
جميل جدا ان امرّر يدي على بطني اتحسس حركات الجنين ..
و جميل ان يمتد حبي لمن لم تره عيني او تلمسه يدي..







انها طفلة ...هكذا اخبرتني الطبيبة...
و ما احلاه من خبر...ما كان يهم ذكر اوانثى ؛ المهم انه جزء مني...فلذة كبدي..
يوما بعد يوم ؛ راقبت بطني يعلو و يعلو و معه كبر الحب باعماقي و صارت طفلتي صديقتي التي احاكيها كل حين...
اكلمها ؛ احدثها و اخبرها عن حبي لها...
اتفادى اي شيء بامكانها ان يؤثر عليها ؛ و احافظ على سلامتي من اجلها..من اجل ان تنمو سليمة معافاة..
و اتساءل كل يوم : ترى كيف ستكون طفلتي..؟
و لا انام ليلي الا وقد استودعتها المولى فهو خير الحافظين..






و ظل زوجي يشدّ ازري و يساندني في حملي...
ومرت الاشهر الاولى بعد تعب شديد....وتغيرات كثيرة في طبعي..
و بدات احضر ما يمكن تحضيره من جهاز المولودة الجديدة..
اخترت لها بعناية كل ما هو جميل و تفننت في اقتناء مستلزماتها ...كان ممتعا ان يصحبني زوجي للمحلات ونتشارك في اختيار تلك الاشياء الصغيرة والتي تشعرك بالدفء حين تحملينها بين يديك..

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


حملني حبي لطفلتي ان افكر في كل صغيرة و كبيرة و ان اهتمّ بكل مستلزماتها...
فقضيت وقتا طويلا اختار بعناية ما يلزمها...
و شاركني زوجي ذلك ..و كانت احلى الحظات حين نختار معا الانسب...
كم جميل ان تدركي احاسيس امك اتجاهك و ما مرّت به خلال حملها بك...ربي احفظ امّهاتنا و ادخلهنّ جنانك يوم الحساب..
و كم كانت رحلتي رائعة في علم الاطفال و ما يخصّهم...





































مرّت الشهور و انا ازداد تعلقا و ارتباطا بمن بدات تتحرك في احشائي..احدثها حينا و احلم بها احيانا كثيرة..
ملأت هذه الصغيرة حياتي حتى قبل ان تاتي الى الوجود...
اخترت لها اسما كنت قد احببته قبل زواجي و وافقني زوجي عليه..
اخترت لها اسم : نسرين





و لم اكن اتكلّم عنها الا بذكر اسمها..
نسرين تحركت..نسرين اتعبتني ..نسرين شقية..
يا الله احساس مختلف و جميل..
اسال الله ان لا يحرم اي مراة من تجربته و تذوّق حلاوته...









و توالت زياراتي للطبيبة و متابعة الفحوصات ...
و اقترب الموعد و بدات استحضر يوم ولادتي...احاول ان اهيئء نفسي لتلك اللحظة و التي تكون فيها المراة اقرب ما يكون للموت..
استجمع قوتي و اتسلّح بالدعاء الصادق و الامل و الرجاء في المولى عز و جلّ...
تجربة فريدة من نوعها ...تجربة تخرجين منها انسانة اخرى...







و في فجر يوم مشرق ؛ كانت البداية...
الام لا توصف و انقباضات لا تطاق...و شعور بالضعف و ربما بالخوف ايضا...
حملني زوجي متلهفا قلقا الى عيادة التوليد و قبل ان اغادر البيت اجلت النظر طويلا فيه ؛ في كل زاوية منه وكاني اودعه الوداع الاخير..
و في الطريق نسيت نفسي و عكفت ادعو لطفلتي بالنجاة ..
كانت تلك اولى تضحيات الام التي طالما سمعت عنها و ما كنت جربتها من قبل...
حين تلغين تواجدك من اجل فلذات كبدك ؛ و حين تحترقين لتنيرين لهم الدرب ؛ و حين يصبح جلّ همك ان يسعدوا حتى وان كان على حساب سعادتك حينها تعرفين طعم التضحية فتجدينه رائعا بكل المقاييس..











و بعد معاناة طويلة ؛ يوم باكمله تجرعت فيه الالم اشكالا و الوانا ؛ و تبعثر زوجي مجيئا ذهابا يرقب الضيفة الجديدة..
و بعد ان انهكت كل قواي و كنت قد اوشكت على الاستسلام واذا بصرخة تدوّي في الوجود...صرخة احلى و اروع مولود...
جاءت تسرين الى الدنيا ؛ تحمل معها الخير كله ...
جاءت حبيبة قلبي و نور عيني و ضياء قلبي ...
لتنير حياتي و تكون لي خير رفيقة ؛ و احلى بنت و صديقة...














__________________________________________________ __________





جاءت حبيبتي للوجود تضيء حياتي و تزيدني سعادة...
عشقتها قبل ان اراها و تمنيت كثيرا ان اضمها الى صدري..
قضيت ليال طويلة اتخيّل شكلها و حجم يديها الصغيرة..
و تهفو نفسي ان اداعبها و احملها حينا او اسمع صوتها الشجي.







اسعدت قلبي و قلب ابيها و منحتنا حلما جميلا..
استقبلها الاهل بالاهازيج و الحب و اسكنوها قلوبهم..
ها هي ابنتي التي طالما حلمت ان تكبر بين يداي لتصبح فتاة جميلة..



























اسكنتك يا حبي الصغير قلبي ..
كما اسكنتك احشائي يا هديّة الرّب..
و عشقت روحك يا من انارت لي دربي..
قريبة مني انت ؛ اهديتك كلّ حبي...
و دعوت الله ان يحميك و يسعدك يا مهجة القلب...







و هذا فيديو من تصميمي يثري الموضوع..اتمنى ان يعجبكم حبيبات قلبي ...

و اسال الله ان يرزق كل امراة هذه الفرحة و يملا بيتها بالذرية الصالحة...



https://


كتبتها بعفوية و استرسلت احكي بطلاقة..
وجدتها فرصة جميلة ان اعود ادراجي الى الوراء ...
طاب لي المكوث ...و حان وقت رحيلي الان..
استودعكم الله حبيبات قلبي ...





__________________________________________________ __________

ما شاء الله
موضوعك رااائع جدا جدا
اعجز عن تعبير جماله
اسال الله ان يحمي ابنتك ويسعدك
ويرزق كل من تنتظر الحمل الذرية الصالحة


__________________________________________________ __________

ماشاء الله عليك استمتعت وانا اقرأ ما كتبته
ربي يحمي لك اولادك يا رب
ويرزق كل محروم وكل من يتمنى طفل يضئ له حياته
موفقة حبيبتي لك مني احلى تقييم


__________________________________________________ __________

تسلم يديكي موضوع جميل جدا
تقيم ونجوم