عنوان الموضوع : الطريقه الصحيحه للإرضاع ومحاسن الرضاعه الطبيعيه
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الطريقه الصحيحه للإرضاع ومحاسن الرضاعه الطبيعيه



كثيرا ما تكون طريقة الإرضاع غير الصحيحة هي السبب الوحيد لعدم نجاح عملية الرضاعة, وقد تمر هذه المسألة, دون تنبه الأم أو الطبيب بل قد تظن الأم أن حليبها خفيف ولا يدر بكميات كافية فتوقف الرضاعة نهائيا.

ولكي تكون عملية الإرضاع صحيحة وناجحة, يجب على الأم إتباع التدابير التالية:

1- يجب أن يكون الطفل جائعا لكي يرضع, فرغبة الطفل هنا شيء أساسي.

2- يجب الابتعاد كليا عن اتباع أي برنامج صارم للرضاعة من قبيل تحديد الوقت كل ثلاث أو أربع ساعات, فالرضيع وحده هو من يعين مواقيت طعامه فهو يأكل متى يريد ويتوقف حين يشبع.

3- تضم الأم طفلها بذراعها بحيث يكون ملاصقا لجسدها من رأسه إلى قدميه في وضعية نصف جلوس, ووجهه باتجاه جسمها, فلا تكون هناك حاجة لأن يميل برأسه لكي يأخذ الثدي, وباليد الأخرى تمسك الثدي (أربعة أصابع تحت الثدي والإبهام فوقه وليس بطريقة مسك السيكارة كما يفعل البعض) حتى يستطيع الرضيع التقاط حلمة الثدي. هذه الطريقة تمنع انسداد مجرى التنفس واختناق الرضيع وتسهل إدرار الحليب.

4- يجب أن يلتقط الرضيع هالة الثدي إضافة إلى الحلمة, وإلا فقد تعاني الأم آلاما مبرحة أثناء الرضاعة إذا لم يفعل. كما أن مص حلمة بطريقة خاطئة (دون الهالة حولها) قد يؤدي إلى تشقق الحلمة والتهابها.

5- تتراوح مدة الإرضاع بين 5 دقائق و20 دقيقة, وتتفاوت من طفل لآخر ومن وقت لآخر. وعموما, يجب أن يترك الطفل ليرضع حتى يشبع ويترك الثدي وحده. أما إذا كانت الأم تعاني من تشقق أو إلتهاب الحلمة ما يؤدي إلى ألم مبرح أثناء الرضاعة, عندها يكفي أن تدخل الأم إصبعها في زاوية فم الرضيع حتى يفتح فمه تلقائيا ودون أي ألم, ولا يجب بأي حال من الأحوال أن تشد الطفل بالقوة كي ينفصل عن الثدي.

من المهم معرفة أن 90% من كمية الحليب يدر في الدقائق الخمس الأولى, ولكن الحليب الذي يرشح في نهاية عملية الإرضاع يمتاز بأنه يحتوي على الدهون الأساسية لنمو الطفل وهي التي تمنح الطفل الإحساس بالشبع.

الكثير من الأمهات تشكو من أن طفلهن يرضع ويرضع دونما فائدة أي بطريقة سطحية وسريعة (أي دون أخذ الحليب بكمية كافية), في حين أن الرضاعة تكون جيدة ومؤثرة عندما يمص الرضيع الثدي ببطء وعمق, وتدرك الأم ذلك بالفطرة.

6- في الأسابيع الأولى, يجب أن ترضع الأم طفلها من كلا الثديين في الوجبة الواحدة, فذلك يساعد على إدرار الحليب. وفي الوجبة التالية تبدأ بالثدي الذي لم تتم تخليته. فيما بعد, يكفي أن يرضع الطفل من ثدي واحد في كل وجبة على أن يكون الإرضاع تراتبيا, ولا يتم التركيز على جهة دون الأخرى, إذ إن ذلك يؤدي إلى عدم إدرار الحليب في الثدي المهمل بالشكل الكافي وقد يؤدي إلى انقطاعه كليا.

موانع الإرضاع

متى يكون الإرضاع ممنوعا على الأم؟ ومتى يكون حليب الأم ضارا للطفل بدل أن يكون نافعا؟

هناك مفاهيم خاطئة كثيرة شائعة ومتداولة بين الناس في هذا الخصوص.

فيما يلي نذكر موانع الإرضاع الرئيسية وهي قليلة جدا:

1- ابتلاء الأم بمرض الصفيرة من نوع ب(Hepatitis B), حمى التيفوئيد, الملاريا, السل الفعال أو السيدا (الأيدز), لأن العدوى تنتقل من الأم إلى الطفل عن طريق الحليب. أما إذا كان الطفل مصابا بالمرض عينه, فلا بأس حينها من الإرضاع إذ لا خوف من العدوى.

2- إدمان الأم على المواد المخدرة فهي تتمثل في الحليب ولا داعي لشرح ما لها من تأثيرات سلبية تتفاوت من إدمان الرضيع نفسه والعوارض التالية للإدمان والتي قد تؤدي إلى وفاة الرضيع حتى.

3- ابتلاء الأم بمرض نفسي شديد بحيث تشكل خطرا على الطفل الرضيع, وهذا يعينه الطبيب النفسي.

من المفاهيم الخاطئة حول موانع الإرضاع نذكر أكثرها شيوعا:

1- احتقان الثدي وهذا أمر كثير الوقوع في الأيام الأولى للرضاعة, وهو ليس مانعا للإرضاع بل على العكس فإن الرضاعة في هذه الحالة تعتبر علاجا ناجعا, إذ يجب تخلية الثدي باستمرار لكي يخف الاحتقان تدريجيا, وذلك مع التدليك والحمام الساخن وكمادات المادة الفاترة, وليس صحيحا أبدا أن الحليب المحتقن يؤذي الرضيع أو يتسبب له بالإسهال!! بل هو حليب عادي جدا شأنه شأن بقية الحليب.

2- تشقق أو التهاب حلمة الثدي ليست مانعا للإرضاع, وهي تتحسن في غضون أيام قليلة مع الرعاية الصحيحة.

3- إحساس الأم بالضيق أو البكاء الشديد فكثيرا ما يقال لها أن لا ترضع طفلها حينها, وأن ترمي الحليب جانبا لأنه يضر بالرضيع.. وهذا لا أساس له من الصحة إطلاقا!!

يتميز حليب الأم بخواص عديدة أكثر من أن تحصى، وكلما تطور العلم أكثر كلما ظهرت أسرارٌ واكتشافات جديدة تبين مدى تفوق حليب الأم وتميزه، وهو ما بينه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) منذ ما يقرب من ألف وأربعمائة عام حين قال: (ليس للصبي خيرٌ من لبن أمه).

فيما يلي نذكر بعض هذه المميزات:

حليب جاهز دائماً:

حليب الأم جاهز دائماً وفي الحرارة الملائمة، ولا يحتاج إلى أي وقت وجهد للتحضير.. فالطفل لا يحب الانتظار طبعاً!!

خالٍ من الميكروبات:

يتميز حليب الأم بأنه خالٍ من الميكروبات والجراثيم المسببة لكثير من الأمراض المعوية كالاسهالات الجرثومية (الديزنطاريا) والتسمم الغذائي. فإذا ملأنا كوباً بحليب الأم وكوباً بأي نوع حليب آخر، وتركناهما مدة من الزمن (4 - 8 ساعات) خارج البرّاد، ثم درسنا عينةٌ من كل كوب تحت المهجر، لوجدنا أن حليب الأم ما زال كما هو، في حين تكاثرت الجراثيم في الكوب الآخر إلى حدٍ مفزع.

يتكيّف مع حاجات الرضيع:

يحتوي حليب الأم على العناصر الغذائية المختلفة بنسبٍ وكميات متوازنة ومتناسبة مع عمر المولود. فتركيب حليب الطفل المولود قبل أوانه يختلف عن تركيب حليب الطفل المولود في أوانه، ونوعية الحليب في بداية عملية الإرضاع غيرها في ختامها.

من هنا نفهم أن تكوين الحليب يتغيّر بتغيّر حاجات الطفل الغذائية وما من حليب لديه هذا الامتياز وهذه القدرة على التكيّف مع حاجات الرضيع إلا حليب الأم... فسبحان الله على حلمه بعد علمه!!.

غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية:

يحتوي حليب الأم على كميات وافية من الفيتامينات والمعادن بما فيها فيتامين (ج:C) الذي يساعد على الوقاية من الأمراض التنفسية المختلفة وينشط عمل الخلايا. كما يحوي مقادير كافية من الحديد الذي يتميز بسهولة جذبه وتمثّله مقارنة بذلك الموجود في حليب البقر، على الرغم من أن هذا الأخير يحتوي على نسبة مساوية أو ربما أكبر من الحديد‍‍‍.

غني بالهرمونات وعوامل النمو:

يحتوي حليب الأم على العديد من الهرمونات والعوامل المحفّزة للنوم (GROWTH FACTORS) كالأنسولين والكالسيتونين بمقادير مكثفة تفوق تلك الموجودة في دم الأم حتى، وهذه واحدة من آيات الله الكثيرة، إذ إن الطفل يحتاج إلى هذه العناصر كي ينمو بشكل طبيعي.

نوعية ممتازة من البروتينات والأملاح المعدنية:

يحتوي حليب الأم على بروتينات ودهون وأملاح معدنية أقل مقارنة بحليب البقر، إلا أن نوعية هذه العناصر تمتاز بسهولة جذبها وتمثيلها حيث إنها تُجذب بصورة كاملة تقريباً ودون أي عوارض تحسسية من قبل الرضيع.

في المقابل، فإن البروتين الموجود في حليب البقر يمكن أن يتسبب بالحساسية والطفح الجلدي ونزف معوي غير ملحوظ ما يؤدي إلى إصابة الرضيع بفقر الدم.

تفوّق في معدلات الذكاء:

أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين رضعوا من الثدي يتمتعون بنسبة ذكاء (IQ) تفوق أولئك الذين لم يفعلوا!!

يقي من الإسهال:

يحتوي حليب الأم على اللاكتوفرين (Lactoferrin) الذي يمنع نمو وتكاثر جرثومة الإيشرشياكولي (E.coli) في الأمعاء، وهذه نعمة ربانية، إذ أن هذه الجرثومة هي المسبب الأول للإسهال لدى الأطفال الرضّع.

وقد أثبتت الدراسات بأن الأطفال الذين يرضعون من حليب أمهاتهم هم أقل عرضة للإصابة بالإسهال من غيرهم.

لقاحٌ طبيعي:

يحتوي حليب الأم على مضادات حيوية ضد الجراثيم والفيروسات وبالأخص المضاد الحيوي (iga) الذي يمنع التصاق الميكروبات بجدار المعدة والأمعاء ويقي بالتالي من الإسهال.

كما يحتوي على مواد حافظة ضد الفيروسات المسببة للكثير من الأمراض كالأنفلونزا وأبو كعب وغيرها. وتؤمن هذه المواد المناعة للطفل حتى بلوغه السن الذي يكتمل فيه جهازه المناعي ويتمكن بالتالي من توليد المضادات الحيوية الخاصة به. فهو إذن لقاحٌ طبيعي ضد الكثير من الأمراض الشائعة، بل ربما يكون هناك لقاحات لم تكتشف بعد ولكنها متوفرة في حليب الأم. والله العالم.

يمنع تكاثر الجراثيم:

يمتاز حليب الأم بالمحافظة على المحيط الأسيدي داخل المعدة والأمعاء مانعاً بذلك نمو الجراثيم المضرة كالأيشرشيا كولي والبكتروئيد وغيرها... ومساعداً على تكاثر الميكروبات المفيدة للجسم كاللاكتوباسيل التي تفرز اللاكتوفرين، وهذا الأخير يمنع ميكروبات الأيشرشيا كولي من التكاثر والتسبب بالإسهال.

يقي من أمراض الربو والحساسية:

لوحظ أن الأطفال الذين رضعوا من الثدي يشكون من أعراض الحساسية كالربو والأكزما أقل بكثير من أولئك الذين اعتمدوا في غذائها حليب البقر أو الحليب الصناعي. هذه الأمراض شائعة جداً لدى الأطفال، وهي تتزايد يوماً بعد يوم بسبب ابتعاد الناس عن الطبيعة شيئاً فشيئاً. وهي تحتاج إلى علاج طويل الأمد، وميزانية مادية عالية جداً قد لا تكون متوفرة لكثير من الناس. في حين أن الوقاية سهلة جداً، ولا تكون إلا عن طريق الإرضاع الطبيعي للطفل!!

يقي من التهاب الأذن الوسطى:

تبيّن أن الإرضاع من الثدي يقي من الإصابة بالأمراض التنفسية والمعدية، والأهم من ذلك أنه يقي من ابتلاء الرضيع بالتهاب الأذن الوسطى.

يقي من أمراض السمنة والسكري والسرطان:

لوحظ أن الأطفال الذين رضعوا الحليب الطبيعي هم أقل عرضة للابتلاء بالسمنة وأمراض السكري والسرطان وأمراض القلب والشرايين في مراحل لاحقة من حياتهم.

يقي من أمراض القلب والشرايين:

أثبتت الدراسات أن المراهقين الذين تغذّوا في طفولتهم على الحليب الطبيعي لديهم ضغط شرياني (Blood Pressure) أقل من أولئك الذين تغذوا على الحليب الصناعي. ومن المعروف أن ارتفاع الضغط الشرياني ولو بنسبة ضئيلة يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية فيما بعد.

يقي من الأمراض والمشاكل النفسية:

تمنح عملية الإرضاع الأم والطفل فرصة للتلاقي والتماس العاطفي رغم كل المعوقات من عملٍ وغيره، وهذه هبة عظيمة من الخالق جل وعلا، إذا أحصينا الوقت الذي تمضيه الأم مع وليدها بعيداً عن مشاغل الحياة الكثيرة، والذي هو لازم وضروري لأجل نموٍ نفسي سليم للطفل بعيداً عن المشاكل النفسية المعقّدة والكثيرة في أيامنا هذه. فالطفل يحتاج إلى أربعة عناصر مهمة من أجل نمو نفسي وجسدي سليم، وهنا لا بد من التذكير أن الكثير من الأمراض الجسدية تعود عللها إلى النفس في الدرجة أولى. هذه العناصر هي اللمس، الضم، التقبيل والحمل، وهذه جميعها متوفرة، وإلى أقصى حدٍ، في ثناء الرضاعة.

هذا غيضٌ من فيض فوائد الرضاعة الطبيعية، والأهم من ذلكم كله هو تمتين الروابط العاطفية بين الأم ووليدها، والذي يبلغ أقصى مداه في أثناء الرضاعة حيث تشعر الأم والطفل (ليس فقط الطفل!!) بالاكتفاء العاطفي، كما تشعر الأم بأهمية وجودها في حياة طفلها.

تحياتي غرامي الحب


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاك الله خيرا على المعلومات المفيده والمهمه لكل ام مرضع

ان شاءالله الاخوات بستفيدوا من موضوعك

لا عدمنا جديدك المميز


__________________________________________________ __________

يسلموووووووووووووا غرامي
موضوع مهم لكل بكررررررررية


__________________________________________________ __________

تسلم يمناك على الطرح الرائع والمميز

يعطيك العافيه على مجهودك


__________________________________________________ __________

اشكرك على المعلومات الحلوى هاذي واتمنى الكل يستفيد لانه موضوع مهم جدا واتمنى الكل يتوعى عليه ويعطيكي العافية على مجهودك الرائعssss


__________________________________________________ __________

شكرا حبيباتي لمروركم الطيب