عنوان الموضوع : ادوية نبوية مفردة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ادوية نبوية مفردة






بسم الله الرحمن الرحيم

أدويـة نبويـة مفـردة


الاول : العسل : حديث: قصة استطلاق البطن...

الثاني : الحجامة : حديث: "الشفاء في ثلاثة..."

الثـالث : الحبـة السـوداء: حديث: "عليكم بهذه الحبـة السوداء..."

الرابـع : الكمأة: حديث: "الكمأة من المن …"


الاول : العسل


قال تعالى : { يَخرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ للنَّاس } (النحل:69)

عن أبي سعيد الخدري قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أخي استطلق بطنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أسقه عسلاً" فسقاه ثم جاءه فقال إني سقيته عسلاً فلم يزده إلا استطلاقاً فقال له ثلاث مرات ثم جاء الرابعة فقال:" أسقـه عسلاً" فقال فقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" صدق الله وكذب بطن أخيك" فسقاه فبرأ. رواه مسلم.

إذا عرف هذا فهذا الذي وصف له النبي صلى الله عليه وسلم العسل كان استطلاق بطنه: عن تخمة أصابته عن امتلاء، فأمره بشرب العسل: لدفع الفضول المجتمعة في نواحي المعدة والأمعاء، فإن العسل فيه جلاء ودفع للفضول. وكان قد أصاب المعدة أخلاط لزجة تمنع استقرار الغذاء فيه للزوجتها: فإن المعدة لها خمل كخمل المنشفة، فإذا علقت بها الأخلاط اللزجة: أفسدتها وأفسدت الغذاء. فدواؤها بـما يجلوها من تلك الأخلاط. والعسل جلاء، والعسل من أحسن ما عولج به هذا الداء: لا سيما إن مزج بالماء الحار.

وفي تكرار سقيه العسل معنى طبي بديع، وهو: إن الدواء يجب أن يكون له مقدار وكمية بحسب حال الداء : إن قصر عنه لم يُزله بالكلية، وإن جاوزه أوهن القوى: فأحدث ضرراً آخر، فلما أمره أن يسقيه العسل: سقاه مقداراً لا يفي بمقاومة الداء، ولا يبلغ الغرض. فلما أخبره: علم أن الذي سقاه لا يبلغ مقـدار الحاجة. فلما تكرر ترداده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أكد عليه المعاودة: ليصل إلى المقدار المقاوم للداء. فلما تكررت الشربات بحسب مادة الداء: بريء بإذن الله. واعتبار مقادير الأدوية وكيفياتها، ومقدار قوة المريض والمريـض من أكبر قواعد الطب.

وفى قوله صلى الله عليه وسلم : " صدق الله وكذب بطن أخيك "، إشارة إلى تحقيق نفع هذا انطواء، وأدت بقاء الداء ليحس لقصور الدواء في نفسه، ولكن: لكذب البطن، وكثرة المادة الفاسدة فيه. فأمره بتكرار الدواء: لكثرة المادة. (مما يؤكد متانة الأسس التي قام عليها الطب النبوي وخلودها) وهي أمور هامة اليوم في مجال العقاقير الطبية، منها:

1- كمية الدواء (الجرعات).

2- مـدة العـلاج.

3- عدد الجرعات اليومية.

وقـد دلت التجارب على أن أفضل طريقة وكمية يتعاطاها الشخـص البالغ هي :

100 جرام أو 200 جرام على الأكثر ويجب أخذها بالطرق الآتية :

30 - 60 جرام في الصباح.

40 - 80 جرام في الظهر.

30 – 60 جرام في المساء.

كل ذلك قبل الأكل بساعة ونصف أو ساعتين. أو ثلاث ساعات بعده.

وللأطفال ملعقة شاي حوالي 30 جرام من العسل يومياً.


منافع العسـل:

العسل منافع عظيمة، منها:

1- جلاء للأوساخ التي في العروق والأمعاء وغيرها.

2- محلل للرطربات أكلا أو طلاء.

3- نافع للضعاف وكبار السن وأصحاب البلغم.

4- مغذ وملين للطبيعة.

5- مذهب لكيفيات الأدوية الكريهة.

6- منق للكَبد ومدر للبول، ومسهل يهيج القيء.

7- يحفظ طراوة اللحم ثلاثة أشهر.

8- يحفظ كثيرا من الفاكهة والقثاء والخيار ستة أشهر.

9- يحفظ جثث الموتى، ويسمى الحافظ الأمين.

10- إن اكـتحل به جلا ظلمة البصر.

11- إن استن به، بيض الأسنان وصقلها وحفظ صحتها وصحة اللثة.

12- وهو غذاء مع الأغذية ودواء مع الأدوية وشراب مع الأشربة.

وفي قولـه تعالى: { فيه شفاء للناس } النحل: 69، لا يقتضي ذلك العموم لكل علة وفي كل إنسان لأنه نكرة في سياق الإِثبات، وهو خبر على أنه يشفي كـما يشفي غيره من الأدوية في حال دون حال.


الثاني : الحجـامـة


روى البخاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الشفاء في ثلاثٍ شَربة عسل وشَرْطةِ محجْم وكـية نارٍ وأنا أنهى أمتي عن الكي " .

قال أبـو عبـد الله المازري ما خلاصته إن الأمراض الدموية شفاؤها إخراج الدم. وإن كانت غير ذلك فشفاؤها بالإسهال الذي يليق بكل خلط منها: وكأنه نبه صلى الله عليه وسلم بالعسل على المسهلات. وبالحجامة على الفصد وقد قال بعض الناس إن الفصد يدخل في قوله شَرطةِ محجـم، وتفيد الحجامة في علاج بعض الأمراض كالروماتزم وعسر البول، فإذا أعيا الدواء فآخر الطب الكي.

فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الكيّ بين الأدوية لأنه يستعمل عند غلبة الطباع لقوى الأدوية أي حيث لا ينفع الدواء المشروب.

أما قوله صلى الله عليه وسلم :" أنا أنهى أمتي عن الكيّ" وفي الحديث الآخر "وما أحب أن أكتوى" - فهذه إشارة إلى أن يؤخر العلاج حتى تدفع الضرورة إليه ولا يعجل التداوي به وذلك لما فيه من الألم الشديد في دفع ألم قد يكون أضعف من ألم الكي.

فإن كان يحتاج مع ذلك إلى استفراغ المادة الباردة فالعسل أيضاً يفعل ذلـك وذلك لما فيه من التلطيف والجلاء والتلطيـف يحصل بذلك استفراغ تلك المادة برفق وأمن.


الثالث: الحبـة السوداء


ثبت في الصحيحين: من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام" والسام: الموت.


الحبـة السوداء:

هي الشونيز في لغة الفرسِ، وهي الكمون الأسود، وتسمى الكمون الهندي، وهي كثيرة المنافع جداً، وقوله- صلى الله عليه وسلم -: "شفاء من كل داء" أي: يقبل التـداوي بها، مثـل قولـه تعـالى: { تدمر كل شيء بأمر ربها} الأحقاف: 25، أي: كل شيء يقبل التدمير ونظائره، وهي نافعة في جميع الأمراض الباردة، وتدخل في الأمراض الحارة اليابسة بالعَرَض، فتوصل قوى الأدوية الباردة الرطبة إليها بسرعة تنفيذها إذا أخذ يسيرها.


ومن منافعها "بإذن الله تعالى":

1- الشفاء من البرص.

2- مفتحة للسدد.

3- مجففة لرطوبة المعدة، ومُحللة للرياح.

4- الشفاء من البلغم.

5- إن دق حَبها وعُجن بالعسل وشرب بالماء الحار أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين والمثانة.

6- تُدر البول والحيض واللبن إذا أديم شربها أياماً.

7- إن سحقت بالخل، وطيبت على البطن قتلت حب القرع.

8- إذا عجنت بماء الحنظل الرطب أو المطبوخ كان فعلها في إخراج الدود أقوى.

9- تشفى من الزكام البارد إذا دقت وصيرت في قطعة قـماش، وإذا اشتمها دائماً أذهبته.

ولها منافع غير ذلك كثيرة.


الرابع : الكمـأة


ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين". أخرجاه في الصحيحين.

الكمأة: للواحد، الكمء: للكثرة للجمع وسميت كـمأة لاستتارها. والكمأة تكون مخفية تحت الأرض (10 سم تقريباً) من غير أن تزرع لا ورق لها ولا ساقا.

وهي أصناف: ومنها صنف قتال يضرب لونه إلى الحُمرة، يحدث الاختناق.

وقوله صلى الله عليه وسلم : "الكـمأة من المن" فيه قولان:

أولا: كل ما رزقه الله العبد عفواً بغير كسب منه فهو منّ محضر من الله تعالى.

ثانياً: أنه شبه الكمأة بالمن المنزل من السماء لأنه يجمع من غير تعب ولا كلفة ولا زرع ولا سقي.

وقوله صلى الله عليه وسلم : "وماؤها شفاء للعـين" فيه ثلاثة أقوال:

1- إن ماءها يخلط في الأدوية التي يعالج بها العلاج، لا أنه يستعمل وحده.

2- إنه يستعمل بحتا بعد شيها، واستقطار مائها، لأن النار تلطفه وتنضجه وتذيب فضلاته ورطوبته المؤذية وتبقي المنافع.

3- إن المراد بمائها الماء الذي يحدث به من المطر وهو أول قطر ينزل إلى الأرض.

وقيل: إن استعمل ماؤها لتبريد ما في العين فـماؤها مجرد شفاء وإن كان لغبر ذلك فمركـب مع غيره.

وقيل: إن ماء الكـمـأة أصلح الأدوية للعـين: إذا عُجن به الإِثمـد واكتحل به، ويقوي أجفانها، ويزيد الروح الباصرة قوة وحدة ويدفع عنها نزول النوازل.


الخامس: ألبان الإِبل وأبوالها


داء الاستسقاء وعلاجه

في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "قدم رهط من عرينة وعكل على النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: لو خرجتم إلى إبل الصدقة شربتم من أبوالها وألبانها، ففعلوا فلما صحوا عمدوا إلى الرعاة فقتلوهم واستاقوا الِإبل وحاربوا الله ورسوله، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وألقاهم في الشمس حتى ماتوا".

(رهط: جماعة من 3- 9، عرينة وعكل: أسماء قبائل).

هذا المرض هو الاستسقـاء بدليل مارواه النسائي في سننه في هذا الحـديث أن أنسـاً قال: فاجتـووا المـدينة حتى اصفرت ألوانهم وعظمت بطونهم والجـوى: داء من أدواء الجوف. وقيل الاجتواء: عدم الموافقة في الطعام. وقيل: داء من الوباء.

الاستسقاء: مرض مادي سببه مادة غريبة باردة تتخلل الأعضاء فتربوا لها إما الأعضاء الظاهرة كلها وإما المواضع الخالية من النواحي التي فيها تدبير الغذاء والأخلاط.

ولما كانت الأدوية المحتاج إليها في علاجه هي الأدوية الجالبة التي فيها إطلاق معتدل وإدرار، بحسب الحاجة.

أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بشرب ألبان الإبل وأبوالها، فإن في لبن اللقاح جلاءً، وتلييناً وإدراراً وتلطيفاً وتفتيحاً للسدد. فهو أدق وأقل دسماً وأكثر إسهـالاً ولا ينمي في المعـدة أمـا التداوي بالبول فهو خاص بأبوال الإبل ولا يجوز إلحاق غيره به للحديث.

(وعـلاجه في الطب الحديث ينصب على علاج المسبب له مع عمل عملية وهي حقنة يثقب بها بطن المريض وتصل إلى الماء الزائد وتستخرجه).



موقع هدي الاسلام




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله خيرا
على الموضوع القيم
دمت بحفظ الله ورعايته


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omo amal
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله خيرا
على الموضوع القيم
دمت بحفظ الله ورعايته

يجزي الجميع ان شاء الله الخير الكثير
تسلميلي على المرور الطيب
اسعدني مرورك على الموضوع


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wardato ljinan

الله يبارك في عمرك ويعطيك الخير الكثير
منورة


__________________________________________________ __________