عنوان الموضوع : وصف اصحاب النبى فى القرآن من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

وصف اصحاب النبى فى القرآن



وصف أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم


قال الله تعالى


﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ


بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً


سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ


وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ


فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ


الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾


[الفتح:29].




ومن صفاتهم المكتوبة فيها:


أنهم عظّموا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،


ونصروه، واتبعوه واتبعوا تعاليمه وسننه وهديه، وأحكام


كتابه الذي أنزل عليه، والسنن التي نزلت معه،


فوعدهم الله بذلك الرحمة الواسعة والخير والحسني،


وقد أخبرنا الله -تعالى- عن ذلك في القرآن الكريم؛ فقال:


﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ


الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ


الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ والإنجيل


يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ


الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ


وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْفَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ


وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾


[ الأعراف 156ـ157].




وفي هذه الآية وغيرها فضيلة لا يمكن لأحد من الأمة


أن يدركها بعد عصر الصحابة،


وهو ثناء الله على بواطنهم بقوله:


﴿يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً﴾


كما أن فيها حصرٌ للصدق فيهم بقوله: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾،


وهذا أسلوب حصر، ولذلك قال غير واحد من السلف في قوله -تعالى-:


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾


إنهم هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-.



وهكذا الأنصار وفيهم قوله -تعالى-:


﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ


وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ


وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَشُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾


[الحشر:9].



وقدم الله أهل بدر على من سواهم في الفضل والجهاد والسبق،


يقول الله -عز وجل-:


﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾


[آل عمران:123].


وكذا أهل بيعة الرضوان وفيهم يقول سبحانه :


﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ


فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ


السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً﴾ [الفتح:18].


وهذه الآية وغيرها شهادة لهم -رضي الله عنهم- برضا الله عنهم،


وهي شهادة لجميع


أصحاب بيعة الشجرة بالجنة، وأما اختصاص العشرة بأنهم المبشرون


بالجنة؛ فذلك لأنهم وردوا في سياق واحد من قوله


-صلى الله عليه وسلم-


فدل هذا علي فضيلة خاصة بهم.



ويقول الله -عز وجل- في صدقهم وثباتهم على الحق


والإيمان والمبدأ ونبيل خلقهم:


﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ



قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ [الأحزاب:23]،


والظاهر في هذه الآية أنها أنزلت مرتين مرة يوم أحد


في مجموع أبطال اُحد، ورأى الصحابة أن من أولاهم دخولاً فيها


أنس بن النضر -رضي الله عنه-،


ونزلت مرة ثانية في غزوة الخندق في سعد بن معاذ


خاصة أو أنها تشملهم. وذُكِر بعضهم بالاسم وهو


زيد -رضي الله عنه- في قوله -تعالى-:


﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهاَ﴾.. [الزمر:33]،


وكما في قوله -تعالى-:


﴿إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ


إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَناَ﴾


[التوبة: من الآية40]،






وكعليّ -رضي الله عنه- وغيره ممن يشملهم قوله -تعالى-:


﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا


نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِلا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ


مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا﴾.




وكصهيب -رضي الله عنه- في قوله -سبحانه وتعالى-:


﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾

[البقرة:207].



ففي أُحُد قال معاتباً إياهم على ما بدر من تقصير بعضهم


﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ


الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ﴾


بيد أن الآية لم تتم حتى ذكر الله فيها عفوه عنهم،


وكذلك في حُنَيْن ذكر إكرامه لهم فقال:


﴿ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ


وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ﴾


[التوبة:26].


وفي تبوك يذكرهم منته عليهم بالتوبة لاتباعهم

النبي -صلى الله عليه وسلم-

في ساعة العسرة فقال:


﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ


اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ


فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾

[التوبة:117].


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________