عنوان الموضوع : (حينما (زللنا) .. ونحن (نعلم) - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

(حينما (زللنا) .. ونحن (نعلم)






في عام 1428 هـ كنت أصلي في جامع الدخيل
خلف القارئ المبارك ياسر الدوسري,
وقرأ حينها سورة البقرة حتى انتهى إلى قوله تعالى:
(فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)للوهلة الأولى .. تبادر إلى ذهني أن الشيخ ياسر أخطأ في تلاوة الآية
فإن الصفات التي ختم بها الآية التي قرأها تبدو غير متناسبة مع ما قبلها

حسنا

تعالوا لنعيد قراءتها سويا .. لتفهمو ما أعني
قال تعالى: (فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ..)
يفترض أن تكون النهاية (غفور رحيم) أو (شديد العقاب )لأن (الزلل) جاء (بعد العلم) وليس جهلا

لكن الشيخ ياسر قرأ (عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
(فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
ركبت السيارة وسألت مرافقي:
هل أخطأ الشيخ ياسر اليوم؟
قال: لم أسمع شيئا من هذا, ما هي الآية التي تعنينها
فقرأت عليه الآية
قال: لا أدري, لكنني لم أسمع أحدا يصححها له.

وكنت في ذلك الحين أعمل في الفترة المسائية
وبقيت طوال المسافة بين المسجد و مقر عملي وأنا أفكر
لم يسبق أن مرت علي آية تحدثنا بهذا الوضوح عن عقوبة من زل وهو يعلم,
- ومن منا لا يفعل -

فلما سمعت هذه الآية انخلع قلبي,

فلا أدري هل يغفر الله لنا زللنا, أم تكون النهاية (عقاب شديد)

وما أن دلفت إلى المؤسسة حتى توجهت إلى مكتبي في عجل وفتحت جهاز الحاسوب
ثم برنامج البحث في القرآن وبحثت عن الآية
فعجبت حينما تأكدت أن الآية (صحيحة) .

ونظرا للعمل المتراكم كان من المتعذر أن أترك ما بيدي وأبحث في كتب التفسير
فلما عدت للمنزل
لم أضع رأسي على الوسادة حتى قرأت تفسير الآية في كل التفاسير التي لدي
الورقية منها والإلكترونية
فقرأت أنه حكيم في صنعه
لأنه يعرف من يستحق العقوبة على الزلل ومن لا يستحق.

وهز قلبي جملة قرأتها للقرطبي يقول فيها:
(وفي الآية دليل على أن عقوبة العالم بالذنب أعظم من عقوبة الجاهل به)

الله المستعان

ما أورده القرطبي ترك في قلبي كسرا
مازلت أتحسسه منذ تلك السنة حتى ساعتي هذه

بل وذكرتني مقولة القرطبي بموقف رواه لي شقيقي
قال:
التقيت يوما رجلا من الجنسية الهندية وهو مسلم, فاختلفنا في أمر
فقلت له مفاخرا:
أنا سعودي من أرض الحرم وأشهر العلماء من أهل السعودية,
وأنتم تطوفون بالقبور وتتبركون بالأموات.

فقال الهندي:
بل أنتم أيها السعوديون أكثر أهل النار, ونحن سيغفر الله لنا وسيدخلنا الجنة.
فأنتم تعصون الله فتسمعون الأغاني وتكذبون و....و...... وأنتم تعلمون
ونحن نطوف بالقبور ونتبرك بالأموات و...و.... لكننا لا نعلم
فسيعاقبكم الله على خطأكم لأنه على علم, و سيغفر لنا جهلنا .

ويظهر أن الرجل الهندي
لا يعرف الفرق بين الأمور العقدية القادحة المخرجة من الملة
و بين الكبائر التي لا تخرج من الملة
لكن لولا خشيتي من التقول على الله.. لقلت:

أن الله أنطقه بـ(حق)
لو (وعيناه) لصلحت أحوالنا.

فهل بعد هذا سنزل, ونحن نعلم
أم سنردد كما ردد عمر بن الخطاب:
( انتهينا.. انتهينا )



سبحانك اللهم وبحمدك.. أشهد أن لا إله إلا أنت..أستغفرك و أتوب إليك
ما وافق الحق من قولي فخذوه .. وما جانبه بلا تردد اجتنبوه





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الله يجزاكي خير
ويجعله في ميزان حسناااااااااتك


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

حفظك الله وبارك الله فيك وجزيت خير الجزاء واسال الله باسمه الاعظم ان يغفر لك ولوالديك ويكتب لك الاجر

بعدد من سجد له ويحط عنك الخطايا بعدد من شهد بالوهيته
ويوفقك الى مايحب ويرضى ويجعلك من احبائه...


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتمة الجروح
حفظك الله وبارك الله فيك وجزيت خير الجزاء واسال الله باسمه الاعظم ان يغفر لك ولوالديك ويكتب لك الاجر

بعدد من سجد له ويحط عنك الخطايا بعدد من شهد بالوهيته
ويوفقك الى مايحب ويرضى ويجعلك من احبائه...

يا سلام على هالدعوة الحلوة والله شرحتيلي قلبي

الله يجزيكي الخير والك بالمثل

وما تنسيني من الدعاء بظهر الغيب

شكرا لمرورك الرائع اللي عطر صفحتي


__________________________________________________ __________