عنوان الموضوع : لا خير في لذة من بعدها النار في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
لا خير في لذة من بعدها النار
قال ابن الجوزي: [عن ابن عباس قال: يا صاحب الذنب لا تأمننَّ سوء عاقبته، وما يتبع الذنب أعظم مِن الذنب إذا عملتَه.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم مِن الذنب.. وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم مِن الذنب.. وفرحك بالذنب إذا ظفرتَ به أعظم مِن الذنب.. وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم مِن الذنب إذا ظفرتَ به.. وخوفك مِن الريح إذا حركتْ ستر بابك وأنتَ على الذنب؛ ولا يضطرب فؤادك مِن نظر الله إليك أعظم مِن الذنب إذا عملته..!
وكتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية: أما بعد؛ فإنَّ العبد إذا عمل بمعصية الله عاد حامِدُه مِن الناس ذامًّا.
عن عبد الرزاق قال: حدثنا بكار، قال: سمعت وَهبًا يقول: إنَّ الرب عز وجل قال في بعض ما يقول لبني إسرائيل: إني إذا أُطعتُ رَضيتُ، وإذا رضيتُ باركتُ، وليس لبركتي نهاية.. وإذا أُعصيتُ غضبتُ، وإذا غضبتُ لعنتُ، ولعنتي تبلغ السابع من الولد..!
وعن المعتمر بن سليمان عن أبيه قال: إنَّ الرجل ليصيب الذنب في السر؛ فيصبح وعليه مذلته.
وقد روي عن الحسن البصري أنه كان إذا ذكر أهل المعاصي يقول: هانوا عليه فعصوه، ولو عزوا عليه لعصمهم.
وقال محمد بن كعب القرظي: ما عُبد الله بشيء قط أحب إليه مِن ترك المعاصي.
واعلم -وفقك الله- أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى وهي وإنْ سر عاجلها ضر آجلها، ولربما تَعجَّل ضرها.. فمن أراد طيب عيشه فليلزم التقوى.
فمتى رأيتَ -وفقك الله- تكديرًا في حالك؛ فتَذَكَّر ذنبًا قد وقع.. فقد قال الفضيل بن عياض: إني لأعصى الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي. وقال أبو سليمان الداراني: مَن صَفَا صُفِّي له، ومَن كَدَّر كُدِّر عليه، ومَن أحسن في ليله كوفئ في نهاره، ومَن أحسن في نهاره كوفئ في ليله.
فتفكر -وفقك الله- في أنَّ الذنوب تنقضي لذتها، وتبقى تبعتها..
منقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________