عنوان الموضوع : لايرد القضاء الا بالدعاء - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

لايرد القضاء الا بالدعاء





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لايرد القضاءالا بالدعاء

قال الله تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دٰخِرِينَ} [غافر:60]،وقال سبحانه :{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة:1 86]،

حدثنا أحمد بن منيع قال : حدثنا مروان بن معاوية ، عن الأعمش ، عن ذر ، عن يسيع ، عن النعمان بن بشير ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " " الدعاء هو العبادة " "ثم قرأ : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين :"هذا حديث حسن صحيح" وقد رواه منصور ، والأعمش ، عن ذر ، ولا نعرفه إلا من حديث ذر سنن الترمذي – الجامع الصحيح

حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" ما أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل ، أو كف عنه من السوء مثله ، ما لم يدع بإثم ، أو بقطيعة رحم "سنن الترمذي – الجامع الصحيح

منزلة الدعاء عند المولى عز وجل واستجابة الدعاء:أنَّ أهل الجنَّة به علَّلوا نجاتهم من عذاب النار فقالوا: {فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَـٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ} [الطور: 27-28].

أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر ، قال : حدثنا جميل بن الحسن العتكي ، قال : حدثنا محمد بن الزبرقان ، قال : حدثنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان عن سلمان ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال " إن الله جل وعلا يستحيي من العبد أن يرفع إليه يديه فيردهما خائبتين "صحيح ابن حبان

أنه أكرم شيء على الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء )) - أخرجه أحمد (2/362)، والترمذي (3370)، وابن ماجه (3829)، وقال الترمذي: حسن غريب، وصححه ابن حبان (870)، والحاكم (1/490)، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد(549).

أنه يرد القضاء، فعن ثوبان مولى رسول الله أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((ولا يرد القدر إلا الدعاء )) - أخرجه أحمد (5/277)، والترمذي في القدر (2139)، وابن ماجه في المقدمة (90)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7687).
قال الشوكاني: "فيه دليل على أنه سبحانه يدفع بالدعاء ما قد قضاه على العبد، وقد وردت بهذا أحاديث كثيرة" - تحفة الذاكرين (ص29).

الصراع بين الدعاء و البلاء:قال ابن قيَّم الجوزية في كتابه القيم( الداء و الدواء) أو ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي):
للدعاء مع البلاء مقامات:
أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.
الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ولكن قد يخففه و إن كان ضعيفاً.
الثالث: أن يتقاوما و يمنع كل واحد منهما صاحبه.
وقد روى الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل و ما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة.)

تقرب الى الرحمن بالدعاء،دعاء الحبيب المفضل وبعض الادعية الواردة في القرآن اكثر دعاء كان يدعوا به الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام هو اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار حدثنا مسدد ، حدثنا عبد الوارث ، عن عبد العزيز ، عن أنس ، قال :كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار صحيح البخاري



اختكم
احلى الاوقات


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


بوركت اناملك اختي الغالية...

ولكن لي ملاحظة على العنوان "لايرد القضاء بالدعاء " والاولى "لايرد القضاء الا بالدعاء " كما قال رسولنا الكريم عليه ازكى الصلاة والتسليم..

تقبلي تحياتي...


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا ماتغيرت
بوركت اناملك اختي الغالية...

ولكن لي ملاحظة على العنوان "لايرد القضاء بالدعاء " والاولى "لايرد القضاء الا بالدعاء " كما قال رسولنا الكريم عليه ازكى الصلاة والتسليم..

تقبلي تحياتي...

نورتي موضوعي يا عسل
وشكرا كتير انك نبهتيني
جزاك الله خير يارب


__________________________________________________ __________

بارك الله فيكي اختي الغاليه عموضوعك الرائع
واليك هذه الفتوى بالنسبه لموضوعك غاليتي ..



لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
سؤالي هو هل إذا أحس العبد أنه سيقع له شيء ما من قضاء الله وقدره أو بالأحرى قد وقع عليه شيء من هذا القضاء والقدر فهل بدعاء هذا العبد يرد الله عز وجل عنه ما كان سيقع وأرجو أن تنصحني بما يفتح الله سبحانه وتعالى عليك فيما يتعلق بهذا الموضوع لرد ما سيقع علي مما أنا متخوفه منه وللعلم فأنا ملتزمة وأحاول جاهدة إرضاء الله عز وجل ورسوله . أرجو ثم أرجو من الله الاهتمام باستفساري بالسرعة الممكنة لأنني تعبت جدا وأريد منكم أهل الخير والتقوى المزيد من الاطمئنان والعلم فيما يتعلق بهذا الموضوع
وأرجو من الله لكم التوفيق والسداد وأن يلهمكم الجواب الذي يرضي وجهه الكريم والله المستعان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الإيمان بقدر الله وقضائه واجب بل هو الركن السادس من أركان الإيمان، قال الله تعالى:إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49].
وفي صحيح مسلم عن عمر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في إجابته عن الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره.
والدعاء من قدر الله تعالى، فإذا أصاب العبد ما يكرهه أو خشي ما يصيبه فمن السنة أن يدعو الله تعالى أن يرفع عنه البلاء ويصرف عنه شر ما يخشاه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يرد القدر إلا بالدعاء. رواه أحمد والترمذي بإسناد حسن.
وهذا لا يعني التعارض بين القدر والدعاء ولاتغيير القدر، فإن الدعاء مقدر كما سبق، ولكن المراد أن ما في أيدي الملائكة من الصحف قد يتغير، فمن أوشك أن ينزل به البلاء فدعا الله، صرف عنه ذلك.
والعبد لايدري ما كتب له، ولذلك ينبغي أن لا يتهاون في الدعاء قبل نزول البلاء أو بعده.
روى الحاكم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة. والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في أوقات الشدة الأزمات ويسأل الله تعالى أن يرفع البلاء، فعن عائشة رضي الله عنها كما في صحيح مسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو للمريض ويقول: اللهم رب الناس، أذهب الباس واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما.
ولا ينبغي للمسلم أن يستسلم ويترك الأسباب بحجة أن هذا قدره، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان.
فعلى المسلم أن يتسبب ويتعالج ويسترقي .....وكل ذلك من قدر الله تعالى وقضائه وإذا أصابه بعد ذلك ما يكره فليقل: قدر الله وما شاء فعل، كما أرشده الرسول صلى الله عليه وسلم. وسيجد بردها على قلبه إن كان صادقاً.
ونصيحتنا لأختنا السائلة ألا تتأسف على ما مضى، فإن لو تفتح عمل الشيطان كما تقدم.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى


__________________________________________________ __________

نورتي حبيبتي
نورتي بردك الرائع


__________________________________________________ __________

جزاك الله خيير