عنوان الموضوع : لا هذي مو حياة اللي أنا عايشتها ، أنا بشر يا ناس فهموني روايات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
لا هذي مو حياة اللي أنا عايشتها ، أنا بشر يا ناس فهموني
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا بكم أعضاء منتدى غرااااااااام
أخباركم أتمنى أنكم بخير وسلامة
بعد ترددات عدة بيني وبين نفسي قررت أن أحط أولى رواياتي عبر النت (( لا هذي مو حياة اللي أنا عايشتها ، أنا بشر يا ناس فهموني ))
وأتمنى ان تعجبكم وتحوز على رضاكم
قبل ما أبدأ بوضع الشخصيات والبارت الأول بغيت نتناقش عن شيء وهو وقت البارتات
طبعا أنا أحب دائما ان قارئ روايتي يكون مرتاح ، هذا الشي المهم بالنسبة لي فأنا أخلي أمر الأوقات مخير بالنسبة لكم
هل تحبون يكونون يومين في الاسبووع أو ثلاث ، تبون الثلاثاء والخميس مثلا ، أو الاثنين والأربعاء أو السبت والاثنين ، براحتكم ، بس يوم الجمعة اعذروني ما أقدر أنزل فيه ولا بارت
رجاء أي واحد بيتابع روايتي يكتب في الردود اليومين اللي هو يريد أنه تتنزل فيهم البارتات وأنا بجمع الأصوات وباخذ الراي المتفق عليه من قبل الجميع .
يمكن بعض الأيام يكون عندي ظروف فما أنزل البارت ، فبحاول اني أنزله من قبل حتى ما تتعطلون واعذروني اذا تأخرت عليكم .
روايتي بإذن الله أعدكم انها بتكون كالمة ولا بتكون كبعض الروايات اللي مو مكملة وأنا راح أكون عند وعدي إذا الله أحياني .
الرواية تتكلم عن مدرسة اسمها أشواق وبتصير معاها أحداث كثيرة ، وبتواجها مشاكل مع المدرسة ومع خطيبها ومع نفسها ، وبتكره حياتها ، بتتعرفون على الأحداث في الرواية ، هذه الرواية شوي غير عن الروايات البقية لأن أحداثها غريبة .
ملاحظة : أحداث الراوية من نسج الخيال وكذلك الشخصيات .
رجاء اللي بينقل الرواية يكتب اسمي حفاظا على حقوق النشر
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
الشخصيات
بطلة الرواية امرأة في الثانية والعشرين من العمر واسمها أشواق (( أشواق فتاة طيبة جدا جدا ولطيفة جدا ، تتظاهر دائما بقوة الشخصية ، جميلة إلى آخر درجة و إلي يشوفها يظن بعمرها أقل بكثيير ، طويلة وعينها عسلية وواسعة ، حواجبها مرسومة رسم ورموشها كثيفة وطويلة ، شعرها بندقي بلون الشوكلاته مقطع على طول ، بشرتها بيضاء وجسمها رهيب ومفصل كأنها عارضة أزياء ، شفايفها وردية وصغيرة ، لكن للأسف جمالها في الفترة الأخيرة بدت عليه علامات السواد والتعب والإرهاق تعمل مدرسة في مدرسة بنات ، عندها شهادة ثانوية ما دخلت الجامعة لظروفها ، لكنها تعبانة كثيرا من هالمدرسة ))
خطيب أشواق واسمه جمال (( شخصية جميلة جدا اسم على مسمى ، تتصف ملامحه بالرجولة ، شكله بالكامل كأنه رجل من الغرب ، عينه زرقاء ، وشعره الثلجي يغطي عينه ، قبل بأشواق وهم لهم سالفة خاصة بنتعرف عليها في الرواية ، يعمل جمال مهندس اتصالات في شركة طيران وهو مرتاح في شغله كثير ))
أمل مدرسة صديقة أشواق (( مدرسة مخلصة ومتفانية بعملها ، صديقة أشواق العزيزة وإلي دايما تهديها وتخفف عنها ، متوسطة الجمال بشرتها سمراء وشعرها أسود طويل، عينها أيضا سوداء ، شكلها العام مقبول ، طيبة جدا وبتوقف مع أشواق في أصعب محنها ))
رغدة مشرفة صديقة أشواق السابقة وعدوتها الحالية (( مدرسة أولى ، كانت أفضل صديقة عند أشواق وما تفارقها لكن في الفترة الأخيرة صارت خلافات كثيرة ما بينهم دعتهم إلى الكثير من الشجارات ، شكلها حلو لكنها تزيد كثير من وضع المسحوقات التجميلية الصارخة ))
أم أشواق واسمها سناء (( امرأة جميلة في الثالثة والأربعين من العمر ، أحسنت تربية أشواق من بعد طلاقها من أب أشواق ، تعمل محامية قانونية ))
أب أشواق (( هو سبب الطلاق لحبه لملاحقة البنات المراهقات ، عمره تسعة وأربعين ، تزوج امرأة اسمها سوزي من بعدالطلاق ))
زوجة أب أشواق سوزي (( امرأة خبيثة بتحاول تعذب أشواق في حياتها لتنتقم منها ومن أمها ، جمالها محدود ، عينها بنية ، وتصبغ شعرها دائما باللون الأحمر والذهبي ، متوسطة الطول والعرض ))
رياض (( ابن اخت سوزي ، كان يحب أشواق بس هي ما تعطيه فرصة ، وسيم بقدر ، جسمه رياضي وشعره أسود طويل للكتف ، أسمر ، شخصية متغيرة المزاج ، وقت ما يبي يكون قاسي يكون ووقت ما يبي يكون طيب يكون ))
(( لم أكن أقر أو أعرف أنه ممكن وجود يوم من الأيام قد يغير حياة الإنسان بالكامل إلا أن اللي صار اليوم أكد لي هذا الشي ، هذه هي نقطة بداية لأستعيد بها ذكريات عمري المرهق وأوقع على ورقة المستقبل اليائس ))
أمل : والله يا أشواق هدي نفسك ، لازم تروحي لطبيب نفسي ، مو معقولة الحياة إلى أنتي عايشتها .
أشواق بتنهيدة تعب : تعبت يا أمل تعبت ، أبي أهرب من هذا العالم ، من الناس ، تعبت .
أمل : خلاص أنتي ألحين روحي جابلي خطيبك واهدي ونتكلم في المدرسة .
أشواق : مشكورة تعبتج معاي مع السلامة .
ما ردت أمل لأن صوت الهاتف انقطع من زمان ، تنهدت أشواق بقوة ، لازم تنسى كل شي ، تنسى رغدة وتنسى المدرسة وهموم المدرسة وتجوف حياتها وخطيبها ، خطيبها بيجي بعد ساعتين ، ألحين بتقوم بتتعدل .
قامت أشواق بسرعة وجهزت سندويشات خفيفة مع عصير وبعض الأشياء للتحلية ، لبست فستان أزرق فوسفوري قصير لتحت الركبة ، حلو جدا وراقي وناعم ، ربطت شعرها وحطت فيه شريطة زرقاء مثل لون الفستان وكان شكلها ناعم مرة .
قعدت في الصالة ، تدري إن شقتها الصغيرة ما تليق بواحد مثله بس هم خلاص بيتزوجون وبينتقلون ، بعدها بتتقاعد من المدرسة وبتنسى كل الهموم ، هذا كان طموحها والأمل الوحيد اللي لها لكنها ما كانت تدري عن اللي بيصير في المستقبل .
__________________________________________________ __________
قطع حبل أفكارها صوت الباب ، بسرعة قامت تجوف جمال ، ما تبي تأخره تتمنى تعجبه خاصة إنها بدت تشوف تغيرات عليه في الفترة الأخيرة ، فتحت الباب ، وشافت المفاجأة ، ما شافت جمال ، شافت شخص وجهه شاحب وحزين ، دخلته وهي خايفة وقالت : جمال عمري فيك شي .
-أشواق أنا ............ أنا
اهني أشواق مسكت قلبها ، يا ربي شفيه ، شنو صار فيه .
-أشواق أنا ما أقدر أتابع معك ، انتي طالق .
لا لا ما يصير ، أكيد هذا حلم ، هذا حلم ، لا احنا في حقيقة ، قالت بصرخة : مزحة سخيفة ، لا تمزح معي مرة ثانية .
-أنا ما أمزح ، خلاص أنا لازم أفترق عنك ، وهذي ورقة الطلاق .
لا شنو يقول هذا الكذاب ، لا هو يكذب ، متى بقعد من الكابوس ، شنو يقول هذا .
لحظات وبس وكانت أشواق طايحة على الأرض .
جمال ما عرف شلون يتصرف ، ما أتوقع هذه الردة منها ، ما أتوقع ، خاصة إنها قوية جدا وما تتأثر بسرعة ، ما كان يعرف انه الوحيد اللي يأثر فيها ويكسر قوتها ، الحين هي طايحة قدامه ، لا يا ربي ، شنو بسوي .
قام وحملها بسرعة وبحركة تلقائية حطها على سريرها وباسها على خدها وطلع برا ، ما كان وده يتم أكثر ، اليوم فعل الخطوة الأولى وباجر الثانية بعدها بيستعيد أمه وأخوه الصغير ، أنا آسف يا أشواق ، بتتفهمين وضعي في يوم من الأيام ، أتمنى إني ما ظلمتج .
أما أشواق اللي حست به وهو يحملها ، لا هي قوية واليوم صارت ضعيفة ، يا رب أنا في حلم أو خيال ، قامت بسرعة وشربت كاس ماي ، وبعدها أخذت تبكي وتبكي وتبكي ما سكتها إلي صوت هاتفها يرن ، كانت ما تبي ترد لكنها ردت يوم جافت الاسم
- ألو
صوتها كان شاحب اللي خله أمها تخاف وقالت بسرعة
- شفيك يا حبيبتي ، شفيك يا بنتي ؟
- أنا ، لا ما فيني شي بس مشاكل مدرسة ( ما كانت تبي تقول لأمها ألحين في التلفون تدري أن أمها عندها مشاكل كثيرة ، وهي ما تبي تبين ضعفها أمام أحد حتى أمها )
- تعرفين يا بنتي إن غرفتك تنتظرك ، وأنا وجدتك بس نتمنى نشوفك .
- مامي ، أنا مرتاحة في الشقة ، انتي وأبوي كل واحد حاول ينظم أموره من جديد وأنا ما أقدر أرجع لواحد منكم .
- يلا مو مشكلة يا حبيبتي ، بتروحين مع جمال خطيبك بعد كم شهر وبتبنين حياتك .
ما كانت عندها القوة إنها تسمع إسمه من جديد ، غمضت عينها وحاولت تستعيد ذكرياتها شوي ، يمكن كانت تحلم ، يا ربي ساعدني
- ماما أنا أبي أكلمك ، ممكن أجي البيت .
- إي تعالي ، أنا والجدة ننتظرك .
- أوكي مع السلامة .
- مع السلامة .
__________________________________________________ __________
بدلت ملابسها وطلعت برا بالسيارة ، وصلت للعمارة ومشت مسافة طويلة حتى وصلت للمدخل ، صعدت الدرج متثاقلة وقرعت الجرس ، ولما فتحت امها الباب ارتمت في حضنها ، هذا خلاها شوي تخفف من اضطراب أفكارها ، أمها الوحيدة إلي تزيح عنها الهموم ، وهذا ساهم بشدة في تجاوزها محنة طلاقها مع أبيها .
طلبت أمها منها إن تقعد وما أنتظرت أن تسألها فقالت بسرعة :
- اليوم جمال رفضني أكون زوجته ، جمال رفضني يا يما أنا زوجته وحبيبته وأنا .......
سكتت لحظة ، خلاص لازم ما تنهار وتبين ضعفها لأمها ، كفاية أنها كثير نادمة على موقفها مع جمال ، كان لازم تكلمه أو تسأله ، كان لازم تواجهه ، قطع تفكيرها صوت أمها تقول
- اهدي يا أشواق ، اهدأي ، تعالي معاي للمطبخ لأسوي لك شي تاكلينه .
انبهرت ما توقعت أمها بتكون هادئة وباردة لهالدرجة ، خطر في بالها فجأة أن أبوها بعد يمكن عمل لأمها كذا لكن مستحيل ، مو معقولة ، لحين حاسة إنها بحلم ، موقفها ما كان لازم يكون كذا أمام جمال بينت ضعفها حاولت تتذكر شوي ، كافيتها مشاكل المدرسة ، قاطعت أفكارها أمها وهي تحط طبق سلطة بالجبن مع كأس حليب أمامها مثل ما الأيام الماضية .
بدت أشواق تاكل ، و حطت قطعة جبن في فمها ومضغطتها ببطء وقالت
- أريد أطلع من الدنيا .. ماما .. أطلع .
أمها بدت ما تعجبها تصرفات بنتها وقالت بحزم
- خلاص يا أشوق ، توقفي عن هالحركات ، انتي انولدتي بهالدنيا فعيشي معاها ، فصلي بين عملك وحياتك ، اسألي جمال أكيد عنده سبب واتفاهمي معاه .
ما توقعت هالكلام أبد من أمها ، لكنه صح ، لازم تبدي تشوف الأمور بطريقه ثانية ، باجر راح تكلم جمال وتسأله ، لازم ما تورط الكل معاها في قضاياها ، قامت وقالت لأمها
- آسفة ماما ، مادري شنو صار فيني ، يمكن ليلة من النوم تساعدني في أني أعيد أفكاري .
قالت كلامها وطلعت من الباب ، تدري إنها ما بتنام اليوم من التفكير لكنها لازم تفكر أكثر .
ركبت السيارة وراحت البيت ، بدلت ملابسها ولبست بجامة وردية ، استلقت على السرير وبدت تفكر ، المدرسة ورغدة في جنب ، وخطيبها بجنب وأمها وأبوها بجنب ، يا الله ساعدني إني أقاوم هالمشاكل .
بمكان بعيد من هالمنطقة وفي أفخر المطاعم ، جلس ذاك الرجل الطويل بملابسه السوداء وبالغطاء اللي ما بين وجهه مع جمال
- أنا اليوم عملت الخطوة الأولى وان شاء الله في الأيام الجاية ببدي في العملية الثانية لكن شو اللي بيأكد اني بسترجع أمي وأخوي .
- الوعد وعد ، احنا إذا استلمنا المكالمة اللي تبين كمال الخطة بيكونون أهلك عند باب البيت .
- كذا نكون خلصنا وبعدها تبعدوا عني وعن أهلي .
مشى الرجل بدون ما يرد لكلام جمال ، أخذ جمال يفكر ، اللي سويته صح أو خطأ ، اليوم أنا هدمت حياة انسانة ما لها ذنب ، ودي أعرف من سر هالمخطط والتهديد ، بس لو أعرف من هذا الحقير وشنو نيته من فراقي أنا وأشواق .
وفي صباح جمعة جديد ، طبعا كان إجازة ، جلست بطلتنا أشواق وهي متعبة مررة لأنها ما نامت الليلة اللي طافت ، قعدت وبسرعة خذت التلفون ماتدري تتصل أو لا ، تتصل أو ما تتصل ، قررت في النهاية تتصل .
وما كان الرقم يرد مرة ، مرتين ثلاث
في النهاية رد
جاها ذاك الصوت الدافي اللي وحشها موت
- ألوو
ما كانت تعرف شتقول ظلت ساكتة
- ألوو
__________________________________________________ __________
- هلا جمال
ما جاها رد
- جمال ممكن أسألك سؤال
- أشواق إذا بتتكلمين عن موضوع أمس فهالموضوع منتهي
- لكن جمال أنا أ.. ...
- بس أشواق خلاص ما فيني أتحمل أتكلم في هذا الموضوع ، أنا تعبت كثيير
أشواق درت أن جمال فيه شي وهو مو على بعضه ، استجمعت قوها وقالت له
- ممكن أجي لبيتك اليوم ، أرجوك جمال أبي أتفاهم معاك
جمال حط روحه في موقف محرج يوم رد ، ما كان لازم عليه يرد ، يا رب أنه لازم أبدي في الخطوة الثانية وهذي تبي تجي لبيتي ما عرف شيقول ، أغلق الخط بسرعة
أشواق عرفت إجابته يوم أغلق الخط
راحت بكت بكاء مرير ما قدرت تتحمل ، حاولت تهدي نفسها ما قدرت ، في النهاية حست بالجوع وراحت اشترت لبن مع روب وكلتهم وبعد دقايق جاها اتصال من رقم غريب
في البداية ما ردت لكن بعد الالحاح ردت
- أهلا
- أهلين بالمطلقة
طاحت السماعة من يدها ما استحملت تسمع هالكلمات ، صوت بنت سمعته من قبل ، من هذي وشلون انتشر الخبر ، مو معقولة يا جمال اتسويها ، طاحت على الأرض مغمى عليها ، هي فيها الضغط وذي الأشياء تأثر عليها ...
طبعا هي كانت وحيدة في البيت والعمارة ما فيها كثيير ناس ، لكن صادف الحظ أنه أبوها وزوجته جو يزورونها هاليوم وكان أبوها عنده مفتاح الشقة لمثل هالمواقف وتفاجأ كثيير بوضع بنته خاصة يوم جاف السماعة طايحة .
طبعا ودو أشواق المستشفى وما كان في شي جديد ، الضغط ومشاكله ، أشواق قالت كل القصة لأبوها بس ما قالت له عن الاتصال ، ما كانت ترتاح لأبوها أبد ولا لزوجته ، أصر أبوها عليها ان تجي معاه للبيت بس ما رضت ، فوداها لشقتها من جديد
بعدها راح أبوها بيلتقي بطلقته أم أشواق لازم يتفاهم معاها
.................................................. ........................................
فففففف شنو فيها هالبنت ما ترد
سحرها جمال مرة ثانية ،آه منك يا جمال
بحاول أتصل مرة ثانية
توت توت توت توت
- ألو
- هلا بالقاطعة ، شفيج ما تردين
- أمل أنا تعبانة شوي ممكن أكلمك بعدين
تفاجأت أمل من صوت أشواق الشاحب ، هو دائما شاحب لكن هالمرة شاحب وشاحب كثيييييير
- أشواق شنو صاير معك
- بقولج بعدين أن ما أقدر أكلم أحد ألحين
ما كانت أمل تبي تضغط عليها فأنهت المكالمة بعد ما ودعتها
تنهدت أشواق بعمق ، ما تدري ليج ما قالت لأمل ، ما كانت تؤمن بفكرة ان الأشياء تقال لكل من كان ، طبعا أمل مو أي شخص ، لكن أشواق تعلمت درس من المرة اللي فاتت ، خلاص هي يأست من تكوين الصداقات مثل ما بتيأس من الزواج .
.................................................. ...........................
وفي احدى الكوفيهات جلس أب أشواق وامها قبال بعض وكانو في حديث حاد مثل ما بدى للزبائن
__________________________________________________ __________
وهذا البارت الثاني من الرواية نزل
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
وفي احدى الكوفيهات جلس أب أشواق وامها قبال بعض وكانو في حديث حاد مثل ما بدى للزبائن
-أنا قلت ما كان لازم تسمح لها تسكن بروحها في الشقة
-أنا اعترضت بس هذي كانت رغبتها
-كان لازم بدورك أبوها تقنعها
تنهدت تنهيدة تعب فكر في الحادث اللي صار قبل عشرين سنة ، كان يركض وراء البنات وترك زوجته ، هو معترف انه هو كان سبب الانفصال لكن زوجته ما رضت به يوم تقدم لها مرة ثانية ، هو لحد الآن ما تاب ، ويعرف هالشي ، ما كان حاب يطول مع طليقته فقال
-لازم نتخذ اجراءات قادمة وأنا بكلم جمال اليوم
-خلاص ، لا تكلمه ، البنت بتتفاهم معاه واذا ما يبيها لا ياخذها
-سناء ، أشواق منهارة وفيه احتمال ينزل الضغط في أي وقت عليها
-بنتي وتربيتي ، قوية وأعرفها ، تقدر تتقبل الواقع وأنا بساعدها
-بنشوف شنو آخرتها ، يلا أنا بروح مع السلامة
دخلت سناء في بوابات تفكير عميق في مصير بنتها.
.................................................. ............
أحس بدمعي يفضحني من بعد فرقاك غناتي
واحس بشوقي يذبحني ويزيد من همي و آهاتي
من بعد فرقا حبيبي ما عرف قلبي الفرح
و رغم شوقي و حنيني قلبي من الفرقا انجرح
كانت تعيد مجاري قصتها من اليوم اللي جه لعند البيت الى الحين ، يا ترى هل كان يخدعها لما قال انه يحبه وهل نظراته كلها كانت كذب ، ما شكت فيه ولا يوم من الأيام ، كان الوحيد اللي تروح له لما تحصل مشاكل في المدرسة ، لا زالت تظن انه حلم ، لا زالت ، فكرت في الصوت البناتي الغريب اللي كلمها ، هي تعرف هالصوت ، من هالرقم ؟ وشنو يبغي ؟ فجأة توقفت عن التفكير ، تذكرت اليوم المدرسي اللي ينتظرها ، بدت تصحح أوراق الطالبات للفجر ، حاولت تنام ما جاها نوم فقعدت تدعي ربها انها تعرف الحقيقة .
.................................................. ..................
اليوم أول يوم من أيام الاسبوع يوم من أيام المدرسة اللي يكرهه الجميع ، أشواق ما كانت حابة تروح المدرسة حتى ما تلقى تهزيئات من رغدة فاللي فيها كافيها .
راحت أشواق من الصبح على مكتبها ، كانت تعمل في تدريس المرحلة المتوسطية ، حطت أشياء على الطاولة ، كانت سعيدة لأنه أمل ما كانت موجودة فهي ما تريد تدخل في نقاشات ثانية عن هذا الموضوع .
مر اليوم وحاولت أشواق تتجنب أمل ورغدة ، تتجنب الحديث مع أمل والخلاف مع رغدة ، بعد المدرسة راحت على مطعم هادئ ، وطلبت صحن سلطة ما كانت أشواق تحب تاكل كثيير وهذا الشي من عوامل النحفة عندها .
ما انتبهت أشواق على العيون اللي تطالعها من بعيد ، عيون كانت متأسفة على اللي صار وودها تروح وتضم أشواق بنضراتها ، كان جمال من بعيد يراقبها هو يدري انه يحبها لكنه ما قدر يقدمها على أمه وأخوه .
.................................................. ..............
قطع على أشواق أكلها صوت التلفون يرن
وكان أبوها المتصل
-شلونج يا بنتي بخير ؟
-الحمد لله
-آمممم طلبت مني سوزي أدعوج للغدا .
كانت تدري انه مو سوزي اللي طلبت ، سوزي زوجة أبوها وهي ما تحبها لكن أبوها دايم يبي يبين ان سوزي ام حنون .
-بابي أنا ما أتوقع انها فكرة حلوة ، انت تعرف اني وزوجتك ما نتفاهم على شي
- سوزي تبيج يا بنتي وإذا ما جيتي بتجي وبتاخذج بالقوة
-لا لا بس برجع البيت وببدل وبجي عندكم ؟
-اوك انتبهي للطريق .
فكرت إنها يمكن تبعد أفكارها عن المدرسة وجمال شوي وما كانت تدري شنو ينتظرها هناك .
وصلت البيت وتجهزت وانطلقت لقصر أبوها ، ركنت سيارتها ، طرقت الجرس وطلعت لها سوزي بكامل أناقتها وباستها تاركة أثر الحمرة على خدها وأخذتها لغرفة الطعام .